قدم مدرب ليفربول يورغن كلوب نموذجاً للتصريحات المثالية عندما اعترف بتفوق قطبي مانشستر اليونايتد والسيتي على بقية أندية الدوري الإنكليزي الممتاز هذا الموسم، وهذا التصريح منطقي بدرجة كبيرة عندما ننظر لمسيرة الفريقين خلال الأسابيع الخمسة الأولى من الدوري ومقاطعة ذلك مع مباراتهما الأولى بمسابقة كأس الرابطة والجولة الأولى من مسابقة دوري أبطال أوروبا.
التصريح نموذجي من مدرب ليفربول بحق ناد يعد الخصم الأزلي لفريقه ليفربول وكلنا يعلم العداوة التاريخية بين جماهير اليونايتد وليفربول، وما يمكن أن يخلفه أي تصريح من هذا القبيل، لكنه الاحتراف الذي يجعل المدربين على درجة كبيرة من الحذر عند التعاطي مع الإعلام.
هذا التصريح قابله تصريح جريء من الهداف التاريخي للدوري الإنكليزي الممتاز ألان شيرر بحق المدرب يورغن كلوب فحواه أن ليفربول لم يتطور مع المدرب الألماني عما كان عليه مع المدرب السابق الإسكتلندي براندن روجرز، وإذا علمنا أن ميول ألان شيرر ليفربولية ندرك الواقعية التي تلف حركات وسكنات النجوم العظام.
بالتأكيد ألان شيرر مصيب إذا استذكرنا الموسم الثاني لروجرز مع الريدز 2014 عندما وقف سوء الحظ وحده بوجه ليفربول فضاع لقب الدوري بعد المستويات المذهلة التي قدمها ثلاثي الهجوم سواريز وستيرلنغ وستوريدج ومن ورائهم الأسطورة جيرارد.
ومن حيث المنطق ليس هناك إجحاف بحق كلوب لأن فريق روجرز اعتمد على الومضات الفردية بدليل الانحدار بعد رحيل سواريز إلى برشلونة، وفريق المدرب كلوب كذلك بدليل التراجع الملحوظ عندما غاب السنغالي ساديو ماني للمشاركة ببطولة كأس الأمم الإفريقية الفائتة وتحوّل من فريق منافس على اللقب إلى فريق همه احتلال مركز مؤهل لدوري الأبطال، والخروج من مسابقة كأس الرابطة دليل جديد على ما ذهب إليه الهداف التاريخي للدوري الإنكليزي الممتاز بوصفه ناقداً ومحللاً في ميادين الكرة الإنكليزية.