الموقف الرياضي: باستثناء فريق الكرامة الذي خسر نقطتين بتعادله المتأخر مع ضيفه الفتوة وتراجعه للمركز الخامس، فقد عززت فرق المقدمة الأربعة مواقعها على اللائحة بعد أن أضافت ثلاث نقاط مهمة إلى رصيد كل منها لتستمر المنافسة ساخنة بشكل أكبر.. فيما تعرض الحرية والساحل لخسارتين زادتا في هموم كل منهما.
تشرين المتصدر تمكن من تحقيق فوز عزيز على ضيفه الوثبة بثلاثة أهداف لهدف عززت صدارته وزادت ثقته بالقدرة على الوصول إلى نجمته الرابعة، والجيش كان أكبر الفائزين رقمياً على حساب ضيفه الساحل بخمسة أهداف لهدف سجل منها الواكد هاتريك، وحطين الطامح عاد بثلاث نقاط غالية جداً من مضيفه الطليعة بعد فوزه بهدفين لهدف، والوحدة لم يتأخر عن تحقيق المطلوب بثلاثية دون رد على حساب الحرجلة.. وحده الكرامة بين المتقدمين على اللائحة تعثر بالتعادل بهدف لهدف مع ضيفه الفتوة الذي خطف هدفاً ونقطة غالية في وقت متأخر ليتراجع الكرماوي إلى المركز الخامس، أما جبلة فقد ضاعف هموم الحرية بالفوز عليه بهدفين دون رد، وفشل فريق الاتحاد مع مدربه الجديد في تحقيق الطموح بفوز جديد رغم ظهوره بصورة جيدة في مواجهة ضيفه الشرطة والتي انتهت إلى التعادل السلبي… وفي التفاصيل…
فوز عزيز لتشرين
تمكن تشرين من مواصلة نتائجه الإيجابية بالفوز على ضيفه الوثبة بثلاثة أهداف لهدف بعد مباراة دانت فيها معظم التفاصيل للمتصدر.. الشوط الأول بدأ بمحاولات تشرينية واضحة تكللت بهدف لمحمد مالطا في الدقيقة 21 لكن الوثبة الذي لا يعاني من الضغط تمكن من الرد بهدف سعد أحمد في الدقيقة 31 وبذلك انتهى الشوط الأول..
الشوط الثاني بدأه تشرين بامتداد هجومي واضح أضاع معه عدة فرص حتى كانت الدقيقة 62 التي أعلنت عن الهدف الثاني لتشرين عبر ماهر دعبول.. ردة فعل الوثبة لم تتأخر بعد الهدف وحاول التعديل فأتيحت له أكثر من فرصة لكن مرت دون تحقيق المطلوب من هجومه، في الوقت الذي عاد فيه تشرين للامتداد إلى منطقة خصمه ومحاولة تعزيز النتيجة وتألق البشماني بتمويل زملائه بعدة كرات، وعند الدقيقة الثالثة من الوقت الإضافي عزز باسل مصطفى تقدم تشرين بالهدف الثالث وبه انتهت نتيجة المباراة.
فوز عريض للجيش
دمشق الموقف الرياضي
خرج فريق الجيش من هموم اصابته الاسبوع الفائت الى دائرة الفرح بفوز عريض على ضيفه الساحل في العاصمة على أرض ملعب الجلاء بالمزة حيث اشارت النتيجة مع صافرة النهاية الى فوز الجيش بخمسة اهداف مقابل هدف واحد وهي تعكس مجريات المباراة حيث لونها الجيش بلونه.
مع صافرة البداية تقدم الجيش باتجاه مرمى الساحل وهاجمه من العمق والاطراف وفي د(٧) سجل هداف الجيش التاريخي محمد الواكد الهدف الاول كما اضاع البري وقصي فرصا ثمينة للتعزيز من تمريرات ممتازة من زيد غرير والخصي وخطاب واستمر تحرك الجيش باتجاه مرمى الساحل فتعذب حارسه ذكريا دهنه وتحمل عبئا كبيرا مع الكلاسي وسليمان وفياض وهم يحاولون ايقاف السيل الهجومي لفريق الجيش وقبل نهاية الشوط بدقيقة عزز الواكد النتيجة بهدف ثاني بالدقيقة ٤٤ ، استمر امتداد فريق الجيش على مرمى الساحل منذ مطلع الشوط الثاني وكان للساحل رد ومن خلاله سجل هدفا بواسطة عبد الكريم حسن في د(٦٢) لكن ذلك لم يمنع افضلية الجيش وبعد فرص ضائعة لمحمد بري اضاف احمد رجب الهدف الثالث للجيش في د(٧٥) وفي د(٨٥) عاد الواكد ليسجل هدفه الشخصي الثالث والرابع لفريقه من تسديدة عن يمين الحارس الدهني واندفع الساحل للهجوم محاولا تقليص الفارق ومع اندفاعه وجد اللاعب البديل سعد الدين الفرصة مناسبة فسجل هدف الجيش الخامس في د(٩٢) من الوقت البدل الضائع ليرفع الجيش رصيده الى ٤١ نقطة مطاردا للمتصدر تشرين فيما استمر الساحل مراوحا في مكانه والهموم تحيط به.
الطليعة خسر أمام حطين
حماة- فراس تفتنازي
عزز حطين آماله بالمنافسة على اللقب بعد عودته بفوز صعب من ملعب مضيفه الطليعة بهدفين لهدف وسجل ثنائية الفوز لحطين: مارديك مارديكيان الدقيقة ٥ ووائل الرفاعي الدقيقة 51 .. بينما سجل هدف الطليعة احمد عمير 82 .
وبالعودة إلى التفاصيل: هجوم ضاغط لحطين منذ البداية للوصول لمرمى الطليعة يثمر عن هدف مبكر لحطين باستغلاله دربكة أمام مرمى خلف الطليعة عند الدقيقة الخامسة ينجح مارديك ماردكيان بتسجيل هدف فريقه الأول…
لتتسارع دقائق الشوط من خلال هجمات سريعة متبادلة بنشاط القلفا والرفاعي والشمالي في الجانب الحطيني والبصيلة والخليل وميدو في الجانب الطلعاوي وبرغم أن الشاكر لم يتعرض لاختبار حقيقي من العمير والخليل لتسرعهما إلا أن التوفيق رافق الخلف في مرور عدة كرات من أمام مرماه كانت تحتاج للمسة مرة من الرفاعي وأخرى من البوطة ولم تنجح محاولات عمير الطليعة ومارديك حطين في تغيير نتيجة الشوط الأول الذي انتهى بتقدم حطين بهدف.
في الشوط الثاني ظهر إصرار حطين على تعزيز النتيجة مهاجما مرمى منافسه حيث اخترق الخبير مارديك الخاصرة اليسرى للطليعة ليرسل عرضية متقنة الى زميله وائل الرفاعي الذي تعامل معها بحرفنه داخل شباك الخلف بعد خمس دقائق من عمر الشوط الثاني أي عند الدقيقة 50 من عمر اللقاء ليفرض بعدها لاعبو حطين أفضليتهم النسبية من حيث حسن الانتشار والاستحواذ وبناء الهجمات في وقت تاه فيه لاعبو الطليعة نتيجة تباعد خطوطه وانعدام التركيز وفقدان الانضباط التكتيكي فزادت الكرات الطائشة و كادت هذه الفوضى أن تزيد من فاتورة شباكهم ولولا براعة الخلف في كرتي الرفاعي البعيدة ومارديك داخل الصندوق لتغيرت ألوان اللقاء بشكل ملفت برغم محاولات الجبان لتثبيت أقدام لاعبيه من خلال تبديلات في وسط ومقدمة الميدان لم تغير في وصف اللقاء شيئاً ومع أواخر الشوط تتغير صورة الطليعة بشكل مفاجئ مع نشاط الدالي الذي كاد أن يهز شباك الشاهر قبل أن ينجح أحمد عمير عند الدقيقة 82 في تقليص الفارق بهدف مستغلا غفوة دفاعية حطينية وبعدها يضغط الطليعة في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء محاولا تعديل النتيجة ولكنه لا ينجح بذلك بعد اضاعته عدة فرص وكرات محققة عبر العمير والحديد والدالي والبوظان لينتهي اللقاء بفرح حطيني وانزعاج طلعاوي.
الوحدة تألق وتميز
دمشق- مفيد سليمان…
تابع الوحدة عروضه الطيبة للاسبوع الثاني على التوالي بقيادة مدربه الجديد ايمن الحكيم وفاز على الحرجلة بثلاثية دون رد وكان هو الافضل على مدار الشوطين، وإن تأخر في تسجيل الأهداف إلى الشوط الثاني ولا يمنع أن هدفه الأول جاءَ بنيران صديقة من أحقيته بالفوز.
في الشوط الاول دخل الوحدة المباراة مهاجماً ورأسية لؤي الشريف امسكها حارس الحرجلة وهجمات متتالية من الوحدة على مرمى منافسه فتباطئ الحلاق بالتسديد وضاعت الفرصة ومرت كرة العجان جانب القائم ورأسية لمؤيد الخولي علت العارضة إلى أن أمسك حارس الوحدة طه موسى كرة جابر خطاب رد عليه الاومري بتسديدة قوية جانب مرمى الحرجلة لينتهي الشوط بدون أهداف.
في الشوط الثاني هاجم الحرجلة في بدايته وجاورت رأسية محمد كرومة قائم مرمى الوحدة الأيمن واستلم الوحدة زمام المبادرة وعاد مسيطراً عبر تمريرات قصيرة وهجوم سريع أربك مدافعي الحرجلة ليسجل لاعبه جابر خطاب عن طريق الخطأ في مرماه هدف للوحدة في الدقيقة ٥١ رد الحرجلة بهجمة منظمة قطعها دفاع الوحدة المتماسك لينطلق الوحدة من جديد باسطاً افضليته على الساحة ومهدداً لمرمى الحرجلة واستمر هذا الحال أفضلية للوحدة ومقاومة للحرجلة وهجمات على فترات فأضاف الوحدة هدفاً ثانياً عبر مهاجمه انس عاجي في الدقيقة ٨٤ وختم مسلسل أهدافه بالدقيقة ٩١ من جزاء لمؤيد العجان لينتهي اللقاء بفوز مستحق للوحدة.
تعادل أحبط الكرماوي!
حمص- حسان نور الدين:
بحضور جماهيري كبير على اسطح الابنية المطلة مع هواء شديد، استطاع الفتوة ان يحقق المراد بنقطة التعادل بخبرة مدربه الخبير انور ويشفع للكرامة غياباته المؤثرة وخصوصا العويد واليونس والنعسان.
الاول بداه الكرامة بفرصتين احسن يزن عرابي نجم اللقاء التعامل معهما…
والغى الحكم حطاب هدفا بداعي للتسلل وبعدها شادي الحموي يضيع وهو منفرد تماما ولمدة 30دقيقة لم نشهد هجمة حقيقية للفتوة، حتى الدقيقة38 فاصل مهاري لشادي الحموي داخل المربع ومخاشنة احتسبها الحكم جزاء سجل عمرو جنيات الهدف الاول وسط اعتراض كادر الضيف…
وبعد ثلاث دقائق ومن اول ركنية الحكم الشجاع يحتسب لمسة يد وجزاء للفتوة سددها العبادي بالقائم الايمن، وامتد الضيوف للتعديل بلا خطورة حقيقية.وانذار للوز لضربه الخصم بلا كرة.
بالشوط الثاني تابع الفتوة ضغطه لعشر دقائق برجولة.. وتمريرات متقنة لم تثمر… واحس الكرامة بالحرج فعادت ماكينته للدوران وحاول حارث الحمد بفرصة مميزة للتعزيز، ومع نزول رجا رافع وسليمان سليمان تنشط الفتوة وتابع الكر والفر.. وقطع ذلك حرة مباشرة سددها الحموي بقوة باحضان عرابي وراسية للرمضان جانب القائم.
وعزز الفتوة الصفوف بخالد المصري والكنيص واخرج العزام الحموي وذكريا ليتراجع المضيف ويسرق الفتوة هدف ولا احلى لمحمد الهزاع بكرة من القائم لداخل شباك احمد كنعان حارس الكرامة.
وبه تضاءل حلم الكرامة.. ونال الفتوة نقطة هامة قد تنقذه من خطر الهبوط.
الاتحاد والشرطة أحباب
حلب- عبدالرزاق بنانه
خذل فريق الاتحاد كل من تابع مباراته مع ضيفه نادي الشرطة وقدم الأداء الأسوأ له في الدوري رغم ان كل الظروف كانت مهيئة ان يقدم مباراة كبيرة حيث ظهرت ارض ملعب الحمدانية بأبهى صورة والجو ربيعي والمدرب برازيلي ورغم ذلك لم يشهد الحضور القليل اي لمحة جميلة تدل أن المباراة تلعب بدوري المحترفين.
البداية كانت متواضعة من الفريقين انحصر خلالها اللعب في وسط الملعب وكادت الدقائق الأولى ان تشهد هدفاً لفريق الشرطة عندما اخطئ الحنان بإعادة الكرة الى الحارس وتابعها الترك وأبعدها حاج عثمان باللحظة الأخيرة الشرطة لعب بحذر دفاعي وأغلق جميع المنافذ لدخول منطقة العمليات ولجأ الاتحاد بالتسديد من خارج منطقة الجزاء وجرب الأحمد ومرت كرته بجانب القائم ورد الملط من الشرطة بنفس الاسلوب، اغلى فرص المباراة كانت في الدقيقة 30 عندما وصلت كرة مرتدة للريحانية حاور المدافعين ولعبها بينية إلى الأحمد عليش الذي انفرد بالمرمى ولعبها خفيفة بأحضان الحارس.
مع بداية الشوط الثاني دانت السيطرة بالكامل لفريق الاتحاد الذي ظهرت افضليته في وسط الملعب على حساب تراجع الشرطة للخطوط الخلفية الذي نجح بتنفيذ المهام الدفاعية واعتمد الاتحاد على التسديد من خارج منطقة الجزاء وجرب الأحمد والحنان والعزيزة وفشلت جميع محاولات التسجيل وكاد المدافع شاهر الشاهين ان يعوض بعد ان تابع الكرة التي حولها العدرا من ركنية وتابعها بالمرمى وردها مدافع الشرطة باللحظات الأخيرة لتعلن صافرة الحكم فراس الطويل النهاية بالتعادل السلبي بعد مباراة لم ترتق نهائياً الى المستوى المطلوب من الفريقين.
الجولة 21
تقام مباريات الجولة الحادية والعشرين يوم الأربعاء القادم ومن ثم يتم تأجيل بقية المراحل حتى منتصف نيسان لخوض المنتخب مباراتين وديتين مع منتخبي البحرين وايران في 25 و30 آذار الحالي.
تشهد الجولة مواجهات ساخنة وحسابات مضاعفة حيث يلتقي تشرين وضيفه جبلة، والوثبة مع الجيش في حمص، ويحل الكرامة ضيفاً على الحرية، وحطين على الساحل.. وفي دمشق يلتقي الوحدة مع الطليعة، والفتوة مع الاتحاد، والشرطة مع الحرجلة.