إنه لشيء جميل ما قاله رئيس نادي المجد صلاح رمضان خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في مقر النادي عندما تعهد باكتفاء النادي ذاتياً خلال العام الجاري واعداً الحضور برؤية مختلفة لحامل اللقب الأول لكأس سورية في المواسم القليلة المقبلة، مؤكداً أن ميزانية فريق كرة القدم مهما بلغت ستكون بالمتناول في ظل الرؤية الحالية للإدارة.
والشيء الأجمل اعترافه بصعوبة المهمة في عودة النادي لمكانه الطبيعي بين أقوياء الكرة السورية رغم تقديم كل ما تسمح له الإمكانيات بقوله:
فرصة المجد بالعودة للدوري الممتاز متقاربة مع الأندية المنافسة المحافظة والعربي واليقظة، معتبراً الإرادة القوية والتحضير النفسي المطلوب واللعب بشخصية الفريق البطل أسلحة مهمة في لعبة تلعب وفق حاضرها لأن جغرافية الحضور أهم من الماضي مهما كان تليداً.
وأجمل الأجمل الاعتراف بالخلل من منطلق أن الشمس لا تحجب بغربال ليكون ذلك بداية لالتماس طريق الحل لا التستر وراء المشكلات التي تزيد الأمور تعقيداً.
لمسنا خلال المؤتمر الثقة العمياء للكابتن صلاح رمضان في مهمته رغم تسلمه على أنقاض تركة ثقيلة من حيث ترهل فريق الكرة الذي هو مقياس نجاح العمل، وواقع الاستثمارات الذي لا يسر ولا يتوازى مع الحاضر.
وبعيداً عن الاتهام الصريح بالتقصير من جانب رئيس النادي السابق فايز خراط، فإن فسخ عقود كل من رجا رافع وكنان نعمة واياد عويد ومصعب العلو وعماد المنجد ومحمد مارديني وثائر الشامي حالة غير صحية، وقال إن عودة أبناء النادي مرهونة بتضحية بسيطة منهم تتناسب مع الإمكانيات وإلا ولا يمكن بحال من الأحوال اعتبار أي من هؤلاء من أبناء النادي المخلصين.
والبشرى لجماهير النادي ارتفاع بدل الاستثمار أكثر من ثلاثة أضعاف عما كان وأن اللاعبين الأربعة البارزين نور الحلبي وبشار أبو خشريف ورامي عامر ووليم غنام غادروا بعقود إعارة وسيعودون في حال العودة للأضواء.