حلب – عبد الرزاق بنانه:رغم الفوز الذي حققه فريق الاتحاد على الوثبة وحصد النقاط الثلاثة فإن الأداء المتواضع الذي قدمه الفريق بهذه المباراة لا يليق بسمعة فريق يملك التاريخ الكروي ولا يعكس الامكانية المادية الكبيرة التي صرفت على اللاعبين كمقدمات عقود البعض منها كان خالياً وهو يقبع بمركز متأخر على سلم الترتيب ويبقى الامل الأخير بالمدرب البرازيلي الذي تسلم مهامه بتحقيق نقلة نوعية لكرة الاتحاد.
رؤية خبيرة
الاتحاد بدأ مباراته مع الوثبة على ملعبه بظروف ملائمة لتقديم مباراة جيدة المستوى امام المدرب الجديد البرازيلي ارثر الذي تابعها من على المدرجات والتشكيلية الأساسية التي لعبت المباراة كانت بغياب لاعب مهاجم صريح نظراً لقرار المدرب باستبعاد رأفت مهتدي الذي غاب عن حضور التمرين الأخير للفريق وعبد الرزاق الحسين لأسباب مجهولة فكان الاعتماد على اللاعب محمد الأحمد كلاعب مهاجم صريح ولعب بالأطراف طالب عبد الواحد بالجهة اليمنى ومحمد الأحمد بالجهة اليسرى فيما لعب بالوسط اللاعبين زكريا عزيزة ومحمد ريحانية وبالارتكاز لعب محمد اليوسف، ولعب بالدفاع عمر حميدي وإبراهيم الزين بالوسط والحنان بالجهة اليمنى وبرهان صهيوني بالجهة اليسرى ولعب الفريق بخطة 4/3/2/1 كانت تتحول خلال مجريات اللعب الى 4/3/3.
قرارات فنية
خط الدفاع يمكن القول انه قام بواجباته رغم الأخطاء الفردية التي وقع فيها البعض منهم بالإضافة الى عدم الانسجام من خلال التحرك والتغطية المائلة والتقدم البطيء للأمام واذا انتقلنا الى خط الوسط فالبداية تكون من لاعب الارتكاز محمد اليوسف الذي اقتصرت مهمته في الحالة الدفاعية مع الوقوع بعدة أخطاء في عملية تسليم الكرات، ولم يظهر في هذه المباراة اللاعب محمد ريحانية بشكل مؤثر وكذلك الحال بالنسبة للشاب زكريا عزيزة الذي اعتمد معظم الوقت على لعب الكرات الطويلة التي وصلت سهلة الى مدافعي الوثبة ولم نشهد طوال المباراة كرات بينية في العمق وصلت للمهاجمين ورغم النشاط الذي قدمه اللاعب محمد الأحمد في الجهة اليسرى فإنه لم يتلق المساعدة من لاعبي الوسط إلا في حالات قليلة ويبقى التساؤل مشروعاً عن أسباب تراجع أداء اللاعب طالب عبد الواحد الذي شغل الجهة اليمنى ورغم التبديلات التي اجراها المدرب فان الأداء بقي متواضعاً للفريق بعكس فريق الوثبة الذي كان الأفضل انتشاراً ولعب بروح علية طوال المباراة وخرج في النهاية خاسراً نتيجة خطأ احد مدافعي فريق الوثبة نجح مهاجم الاتحاد محمد الأحمد من الاستفادة منه وتسجيله هدف المباراة الوحيد.
الأمل
المدرب البرازيلي الذي استلم مهامه بعد المباراة كانت له تصريحات جامل فيها اللاعبين ولم يتحدث بالعمق عما شاهده في هذه المباراة وترك ملاحظته على الأداء ضمن الاطار الضيق ومع اليوم الأول لاستلامه مهمة التدريب رسمياً طالب بإجراء التمارين الصباحية التي حولها الى بدنية في صالة الحديد والمسائية التي ركز فيها على التدريبات الفنية والتكتيكية وكان واضحاً خلال التدريبات التي أقامها استعداداً لمباراة حطين الأولى له والمقررة ان تكون يوم امس الجمعة بأنه على دراية كاملة لجميع تفاصيل اللاعبين وامكانياتهم الفنية والبدنية… ويبقى الامل ان يعود فريق الاتحاد الى مكانه الصحيح ويكون الفريق بأفضل الجاهزية للمباراة المهمة له في بطولة كأس الجمهورية أمام نادي الوحدة.