محمود قرقورا:بعد أن ركب نادي مانشستر سيتي موج البطولة الأقوى في العالم الدوري الإنكليزي الممتاز يستعد لاستقبال توتنهام في أقوى مواجهات الجولة الرابعة والعشرين، والسبيرز آخر فريق هزم السيتي قبل أن يبدأ رحلة تصاعدية استمرت أربع عشرة مباراة متتالية شهدت حصده ثمانياً وثلاثين نقطة من اثنتين وأربعين نقطة ممكنة، وتلك الخسارة أمام توتنهام جعلت المتابعين يشككون بإمكانيات المدرب غوارديولا ولاعبيه لدرجة أن البعض همس بأن التجديد لم يكن بمصلحة السيتي، ولكن الأمور بانت وتكشفت قوة السيتي التي تضاهي القوة التي ظهر عليها منذ مجيئه وها هو يعود مرعباً قوياً والمرشح الأبرز للفوز بلقب الدوري.
الخطوة الأولى رد الدين للمدرب مورينيو الذي يكون على الموعد تكتيكياً بمواجهة السماوي، وتوقيت المباراة ليس مثالياً لتوتنهام الساعي للفوز بمقعد مؤهل لدوري الأبطال، وهذا السعي بدأ يزداد صعوبة بعد سلسلة من العثرات التي توقفت بعد الفوز على ويست بروميتش بثناية نظيفة سجلها الثنائي معقد أمل مورينيو هاري كين وسون هيونغ مين، وربما تشكل عودة هاري كين متنفساً للسبيشل ون البرتغالي جوزيه مورينيو كي يوقف زحف السيتي نحو اللقب، ومنعه مبدئياً من تحقيق الفوز الحادي عشر على التوالي، ولكن قيام المباراة بملعب الاتحاد يجعل الضغوط أكثر على توتنهام.
على الورق السيتي أقوى من جميع الجوانب ولكن توتنهام يقدم بين الحين والآخر مباريات للذكرى، ونتيجتها مهمة جداً للطرفين، الأول للفوز باللقب والثاني للفوز بمقعد مؤهل للشامبيونزليغ في ظل تنافس مثير مع كثيرين أمثال ليفربول وإيفرتون وليستر وتشيلسي وبدرجة أقل ويستهام المتوقع عدم استمراريته.
المباراة الثانية قيد الانتظار تلك التي تجمع ليستر مع ليفربول، والانتصارات المتتالية للريدز على حساب الثعالب ربما تتوقف هذا الأسبوع وخاصة أن الريدز لا يمر بأحسن حالاته، وهي بحق مباراة النقاط المضاعفة لكون لستر يتفوق بفارق ثلاث نقاط وتوسيعها إلى ست يعني مزاحمة الأزرق بقوة على مركز مؤهل لدوري الأبطال، ولا شك أن ليفربول سيبدأ صفحة جديدة بعد مغطس السيتي الساخن الذي كان مزعجاً في توقيته وسرّب الشك للاعبين وأضاع هيبة أنفيلد، وخلال هذه المباراة ربما نشاهد الوجوه الدفاعية الجديدة للأحمر كاباك وبن ديفيز.
للعلم فإن براندن رودجرز لم يسبق له الفوز على فريقه السابق ليفربول منذ مغادرته ولكن كلوب سبق له الخسارة ثلاث مرات أمام ليستر، منها مرتان في الدوري ومرة في كأس الرابطة، والمباريات السبع الأخيرة بين الفريقين انتهت ست منها لمصلحة الريدز مقابل التعادل في إياب دوري 2017/2018 وذاك التعادل كان السبب في ضياع حلم اللقب.
اليونايتد يزور بروميتش هادفاً للبقاء على سجله خالياً من دون خسارة خارج أولد ترافورد والبقاء على المسافة ذاتها مع السيتي، واللعب على المكشوف بعد معرفة نتيجة السيتي وتوتنهام حافز إضافي للشياطين الحمر الذين باتوا يعلمون أكثر من ذي قبل أن الفوز بلقب الدوري ليس بالأمر السهل، والتخلص من عقبة ليفربول ليس كافياً لأن السيتي هو الأقوى والأكثر ترشيحاً في هذا التوقيت، والمذاكرة الأخيرة لليونايتد كانت بمواجهة ويستهام في أولد ترافورد وفيها احتاج لوقت إضافي للفوز بهدف وحجز مكانه بين الثمانية الكبار لكأس الاتحاد الإنكليزي.
برنامج المباريات
– السبت ليستر سيتي × ليفربول (2.30)، كريستال بالاس × بيرنلي (5.00)، مان سيتي × توتنهام (7.30)، برايتون × استون فيلا (10.00).
– الأحد: ساوثهامبتون × وولفرهامبتون (2.00)، ويست بروميتش × مان يونايتد (4.00)، الآرسنال × ليدز يونايتد (6.30)، إيفرتون × فولهام (9.00).
– الاثنين: ويستهام × شيفيلد يونايتد (8.00)، تشيلسي × نيوكاسل (10.00).