الموقف الرياضي:استحق فريق الجيش صدارة اللائحة للدوري الممتاز بكرة القدم في ختام منافسات الجولة الأولى من الإياب بعد فوزه الكبير والعريض على مضيفه الاتحاد بثلاثية دون رد، لترتفع من جديد إشارات الاستفهام حول وضع كرة الاتحاد ؟
تشرين، حامل اللقب، وفي أول اختبار له بعد مغادرة نجميه الدالي والسلامة تعرّض لخسارة جديدة أمام حطين بهدف دون مقابل بعد مباراة متوسطة المستوى الفني، ليتراجع إلى المركز الثالث، فيما تقدم الكرامة إلى الوصافة بعد فوزه العزيز والمتأخر على مضيفه الحرجلة بهدفين لهدف.
وحقق الوحدة فوزاً متوقعاً على ضيفه الحرية بهدف دون رد، وبدوره الشرطة فاز على الفتوة بهدفين لهدف، فيما تعادل جبلة والطليعة بهدف لكل منهما، وانتهى لقاء الوثبة والساحل إلى تعادل سلبي.
وتقام مباريات المرحلة الخامسة عشرة يوم الأربعاء القادم والتي تشهد مواجهات قوية تجمع الكرامة والاتحاد في حمص، الطليعة والجيش في حماة، الوحدة والشرطة في دمشق، ويلعب الساحل وتشرين في طرطوس، حطين والحرجلة في اللاذقية، الحرية والوثبة في حلب، الفتوة وجبلة في دمشق.
وفي تفاصيل المرحلة الأولى من الإياب نتابع:
فوز بجدارة وصدارة
حلب – محمد أبوغالون:
بجدارة واستحقاق حقق فريق الجيش فوزاً كبيراً على الاتحاد بملعبه وغلبه بثلاثية نظيفة كانت كفيلة بتصدره الترتيب مع بداية الإياب، ورغم أن الشوط الأول الذي بدأ فيه الجيش التسجيل بعد مرور عشر دقائق عبر زيد غرير الذي سدد بأقدام مدافع الاتحاد ابراهيم الزين الذي أودع كرته بمرمى زميله الحاج عثمان، بعدها انحصر اللعب وسط الملعب مع أفضلية نسبية للاتحاد الذي كاد أن يعادل برأسية الزين بجانب القائم، وتابع الاتحاد أفضليته وتسيده لوسط الملعب مع ضياع لفريق الجيش الذي لم يسجل أي خطورة على مرمى الاتحاد، فيما وصل مهاجمو الاتحاد لمرمى الإبراهيم عدة مرات قبل نهاية الشوط عبر العمر والأحمد والعزيزة بعدة تسديدات متواصلة لم تجد نفعاً لينتهي الشوط بهدف الجيش الوحيد.
في الشوط الثاني ظهر فيه الضيوف بشكل آخر ومغاير تماماً عن الأول وبدأ لاعبو الجيش التوغل والوصول لجزاء الاتحاد وبسهولة وخاصة عبر مؤمن ناجي الذي تلاعب بدفاعات الاتحاد بسهولة وسدد عدة مرات كرات خطرة من إحداها أبعدها الحاج عثمان وتعود للواكد الذي أعادها وبقوة بالشباك الاتحادية والهدف الثاني لفريق الجيش الذي تابع أفضليته وتألقه وسيطرته على الملعب وحاول من كل الاتجاهات اختراق دفاعات الاتحاد ونجح البديل للواكد محمد لولو في إضافة الهدف الثالث لفريق الجيش وسط استهتار وضياع لجميع لاعبي الاتحاد الذين كانوا أشباه لاعبين في الشوط الثاني ولم يهددوا مرمى الجيش بأي كرة خطرة! بالمقابل أضاع الجيش عدة كرات سهلة للناجي والبري لتعلن صافرة الدولي فراس الطويل النهاية السعيدة لفريق الجيش بفوز مستحق وجدير وصدارة مع بداية مرحلة الإياب.
فوز ثمين لحطين
الموقف الرياضي:
حقق حطين فوزاً ثميناً على تشرين بهدف وحيد في مواجهة لم ترتق فنياً إلى ما كان يطمح إليه عشاق الفريقين في ظل غياب الجمهور عن أحداث المباراة في الملعب.
الشوط الأول جاء متوسط المستوى الفني مع أفضلية نسبية لحطين الذي تحرك بشكل أفضل في خط الوسط والهجوم على حساب لاعبي تشرين الذين لم يكونوا في الفورمة، وجاءت الدقيقة الثامنة عشرة لتحمل البشرى لحطين عبر هدافه المتألق مارديك الذي تلقى كرة حاور فيها المدافع وموّه بجسده ثم سدد على يمين الحارس لتعانق الشباك لم وتأت ردة فعل لاعبي تشرين على المستوى بل أتيحت فرصة ثانية وغالية جداً لحطين للأشقر تألق المدنية في إبعادها لركنية.
وفي الشوط الثاني ذهبت محاولات تشرين الضعيفة والمحدودة دون جدوى لقلة خطورتها، فيما بدا فريق حطين أكثر توازناً في تغطية مناطقه الخلفية والانتشار في الوسط ولم نشهد ما كنا ننتظره من الفريقين خاصة تشرين، لتنتهي المباراة بفوز عزيز لحطين الذي بدا وكأنه قادم بقوة في مرحلة الإياب.
فوز صعب ووصافة
دمشق – زياد الشعابين:
واصل فريق الكرامة منافسته على اللقب حيث ارتقى للوصافة ( برصيد ٣١ نقطة ) بعد فوزه الصعب على مضيفه الحرجلة بهدفين لهدف بعد مباراة مثيرة ظهر فيها الحرجلة نداً قوياً وكاد أن يفرض التعادل ويحرج الضيف لولا براعة لاعبه ميلاد حمد الذي سجل هدف التقدم في الوقت بدل من ضائع وكان اللاعب نفسه قد افتتح التسجيل في الدقيقة الـ16 ، بينما أدرك الحرجلة التعادل في الدقيقة 55 عبر لاعبه محمد غباش.
المباراة بدأت بقوة من الفريقين في الشوط الأول حيث فرض أصحاب الأرض سيطرتهم على وسط الملعب ومحاولة لبناء الهجمات لكنه افتقد للتركيز في منطقة الخصم التي وصلها في أكثر من مناسبة وتسرع لاعبوه في هز الشباك على العكس من الضيف الكرامة الذي كان أكثر تركيزاً وخطورة رغم قلة الفرص المتاحة، واعتمد على الهجمات المرتدة والتي أثمرت عن تسجيل الهدف الأول في د17 عبر رأسية ميلاد حمد التي هزت شباك العالمة، بعد الهدف صعّد الحرجلة من هجماته وحاول التقدم لكنه لم ينجح لينتهي الشوط كرماوياً.
في الثاني ظهر الحرجلة بقوة مجدداً في محاولة لإدراك التعادل وفرض سيطرته وكان له ما أراد عندما سدد اللاعب محمد غباش بقوة كرة ثابتة من بعيد استقرت في شباك النعسان حارس الكرامة، واستمر الضغط من الفريقين لإنهاء المباراة لمصلحته حتى الدقيقة الأولى من الوقت بدل من ضائع التي أهدت الضيوف النقاط الثلاث عبر صاحب الهدف الأول ميلاد حمد، وقد تألق النعسان في حماية شباكه من أكثر من كرة خطرة كادت أن تحرج فريقه، بالمقابل أثبت الحرجلة أنه فريق جديد في الإياب.
بداية موفقة للبرتقالي
دمشق – مفيد سليمان:
انطلقت أمس منافسات الأسبوع الأول من مرحلة إياب الدوري السوري الممتاز لكرة القدم من دون جماهير تنفيذاً لتعليمات الفريق الحكومي المكلف بمقاومة ومكافحة انتشار وباء الكورونا، ففي العاصمة وعلى أرض ملعب الفيحاء استقبل فريق الوحدة فريق الحرية بهدفين الأول هو ذكريات الذهاب وفوزه بهدف على الحرية بحلب والثاني هو التأكيد على الجدارة من جديد والسعي للانطلاق في ملاحقة من سبقه على جدول الترتيب، حيث انتهت المباراة بفوز الوحدة بهدف بتوقيع عبد الهادي شلحة بالدقيقة ٦٠ .
الشوط الأول انتهى سلبي الأداء والنتيجة وأثرت أرضية الملعب سلباً على أداء اللاعبين ما قلل من حركتهم وتحركاتهم وفقدوا السيطرة والتحكم بالكرة ولم يستطع الأومري والرمال والحلاق وضياء الحق وميدو والعيس السيطرة على الكرة بسبب قلة التركيز ضمن المنطقة المحرمة، وضاعت جميع الفرص عند اللمسات الأخيرة، بينما الحرية كان لا حول له ولا قوة وبقي مدافعاً ومشتتاً لكل الكرات ومغلقاً كافة المنافذ أمام لاعبي الوحدة، مع العلم كان الوحدة أكثر سيطرة لتناقل الكرة وعابتهم اللمسة الناجحة داخل منطقة جزاء السالم حارس الحرية الذي قطع كرات خطيرة لينتهي الشوط الأول سلبي الأداء والنتيجة.
الشوط الثاني في أول ربع ساعة من عمر الشوط لم يتغير شيء سوى دخول عبد الهادي شلحة بين الشوطين بعد فك عقوبته من ناديه حيث كان له بعد غياب كلمة مصالحة بتسجيله هدفاً جميلاً من كرة حوّلها الأومري بإتقان في الدقيقة ٦٠ مما زاد من جراح فريق الحرية الغارق بالمشاكل، ولم تنفع محاولات التعديل من تسديدات النجار وزملائه ليبقى اللعب منحصراً وسط الملعب حتى الدقائق الأخيرة من عمر المباراة وكاد الحرية أن يفعل شيئاً لكن حظوظه لم تساعده، لتنتهي المباراة بفوز عزيز للوحدة بنفس نتيجة الذهاب بهدف مقابل لاشيء.
تعادل إيجابي بين جبلة و الطليعة
جبلة – هشام مهنا:
بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق خرج لقاء جبلة مع ضيفه الطليعة بعد مباراة متوسطة المستوى الفني أضاع فيها الفريقان الكثير من الفرص، ومنذ بداية اللقاء حمل لاعبو جبلة راية الهجوم بغية تسجيل هدف مبكر بشباك ضيفهم الطليعة الذي حاول امتصاص الضغط الجبلاوي، فضاعت فرص البحر والشيخ يوسف بسبب تألق ويقظة دفاع وحارس الطليعة الخلف قبل أن يسجل الهداف محمود البحر أول أهداف جبلة عندما تلقى كرة حيدر محمد وانفرد وسدد على يمين حارس الطليعة معطياً التقدم لفريقه جبلة عند الدقيقة ٢٧ ، بعد الهدف حاول الطليعة التعديل فانفرد المبيض وسدد كرة صعبة أنقذها عيسى الأشقر حارس جبلة لترتد الكرة لاعب الطليعة الشاب أحمد الدالي الذي سدد بقوة على يسار حارس جبلة معطياً التعادل لفريقه الطليعة عند الدقيقة ٣٦ وكاد عمير الطليعة أن يضيف من كرة مباشرة أبعدها الأشقر حارس جبلة بصعوبة.
في الشوط الثاني تابع الفريقان نهجهم الهجومي، فضاعت للطليعة كرات المبيض والميدو ولجبلة كرات البحر والشيخ يوسف الذي أعلن له الحكم مسعود طفيلية عن جزاء من عرقلة واضحة سرعان ما ألغيت من حكم التماس الذي كان رافعاً راية التسلل وسط اعتراض لاعبي جبلة، وكاد محمود البحر أن يضيف الهدف الثاني لجبلة لكن الحارس محمود خلف حارس الطليعة أبعد كرته ببسالة، وعاد حارس الطليعة وأمسك مباشرة البحر وتسديدة حيدر محمد، بالمقابل ضاعت فرصة غالية للطليعة على مشارف مرمى جبلة من رأسية المبيض التي أمسكها حارس جبلة، وبالوقت بدل من ضائع ومن خطأ مدافع جبلة ينفرد عزام خزام لاعب الطليعة بالحارس عيسى الأشقر حارس جبلة الذي تكفل برد كرته الخطرة.
الشرطة يُعمّق جراح الفتوة
دمشق – مالك صقر:
بدأ الفريقان اللعب دون حذر مع بداية الشوط الأول وتبادلا الهجمات وكان التواجد الأول للفتوة في الدقيقة الثانية عشرة إذ يسدد عبيدة السقا كرة قوية جداً ترتد من حارس الشرطة شيفان أوسي يتابعها مازن عمارة مسجلاً الهدف الأول للفتوة، ليشعر الشرطة بحراجة الموقف ويضغط بكل قواه، لكن عدم التركيز والسرعة في التسديد أمام خط المرمى أفقدا التوزان للاعبي الشرطة بأكثر من أربع فرص محققة عبر اللاعبين خالد عكلة وأحمد محيا والصلال حتى الدقيقة 27 حين يتلقى عمر الترك كرة عرضية في غاية الجمال من خارج منطقة الجزاء ويسددها مباشرة عن يمين العرابى مسجلاً هدف التعادل للشرطة، ليعود الشرطة ويستلم زمام السيطرة على وسط الملعب أمام التراجع غير المبرر للاعبي الفتوة لكن دون جدوى من لاعبي الشرطة الذين تفننوا بإضاعة الفرص وسط ذهول الكادر الفني للفريق لينتهي الشوط الأول بتعادل إيجابي هدف لهدف.
الشوط الثاني دخله الشرطة بقوة وسيطر على وسط الملعب وكاد مالك علي أن يسجل الهدف الثاني للشرطة في الدقيقة 50 ولكن براعة الحارس حالت دون ذلك وكذلك محمد صلال أيضاً يضيع فرصة ثمينة في الدقيقة 52 ليرد عليه لاعب الفتوة إياد العويد ويسدد كرة مسحت العارضة، ليعود اللعب ويتمركز في وسط الملعب لكن التعديلات التي أجراها المدربان أعطت المباراة وجهاً مغايراً وخاصة من قبل لاعبي الشرطة والمباراة تلفظ أنفاسها، وفي الدقيقة الثانية بدل من ضائع مازن علوان يقود الكرة من الوسط الملعب ويسدد كرة قوية جداً ومن مسافة بعيدة جداً سكنت شباك العرابي معلناً الهدف الثاني للشرطة، ولم يسعف الوقت لاعبي الفتوة لتدارك الأمر ليعلن حنا خطاب نهاية للقاء بفوز غالٍ للشرطة مع بداية افتتاح مرحلة الإياب، مع الإشارة في الذهاب تعادل الفريقان هدف لهدف.
الساحل غنم نقطة
حمص – حسان نور الدين:
حقق الساحل المراد بالتعادل والعودة بنقطة مهمة، وقد بدأ بتكتل دفاعي منذ البداية للنهاية، وساهم صبحي شوفان بهذه النتيجة بطرد مجاني ليكمل فريقه ثلثي المباراة ناقص الصفوف ومهاجم واحد علي حلوى لم يتمكن من تحقيق المراد الوثباوي رغم تحسن لعب الوثبة بعد الطرد لكن دون فرصة خطرة حقيقية سوى كرة ثابتة أكملها الشاب عبد الجواد برأسه لامست القائم ورأسية لعلي حلوى ردها المصري حارس الساحل بأطراف أصابعه.
وفي الشوط الثاني نزل المضيف مصمماً على الفوز وأجرى التبديل الخلف للصارم والبستاني وبسط الوثبة سيطرته بلا تسجيل كون لعب سلبياً وقتل الوقت والتبديلات والإصابات ضيعت حلم الوثبة.
وعكس التيار كاد الفياضي أن يحصل على جزاء اعترض عليها الساحل ولم تحتسب والفصل فيها للخبراء، ورد البستاني برأسه لكن القائم الأيسر منع تحقيق الفوز..والأهم الأداء أن ليس مقنعاً للطرفين، وفرصة أخرى لعبد الكريم حسن تهادت أمام مرمى المرعي، والنهاية التعادل السلبي الذي أغضب الوثبة وأثلجت النقطة قلب الساحل.