مهند الحسني:لم تمر سوى أيام قليلة على انطلاقة تحضيرات منتخب الرجال الذي يستعد لمباريات النافذة الثالثة من التصفيات الآسيوية التي ستقام في العاصمة القطرية الدوحة منتصف شهر شباط القادم حتى أطلت المنغصات برأسها عليها وعكرت صفوها بعدما لحقت لعنة الإصابات بأفضل اللاعبين.
تحضيرات جيدة
أقيمت التدريبات في صالة الفيحاء الرئيسية بدمشق تحت إشراف المدرب الأمريكي جوزيف سياليرنو، وينتظر منتخبنا مواجهتين مصيريتين أمام السعودية وقطر لكون المنتخبات الثلاثة فرصها بالتأهل قائمة ولو بنسب مختلفة، فمنتخبنا بحاجة إلى فوز وحيد على أي المنتخبين حتى يضمن حجز إحدى بطاقتي التأهل إلى جانب المنتخب الإيراني الذي ضمن تأهله عن جدارة واستحقاق.
منغصات جديدة
لم تبدأ تحضيرات المنتخب حتى أطلت المنغصات عليه وجلها يتعلق بالإصابات التي لحقت بأفضل لاعبيه، فأربعة لاعبين مهمين باتت مشاركتهم متأرجحة مع المنتخب، يأتي في مقدمتهم الهداف رامي مرجانة الذي يعاني من آلام بركبته أثناء مباراة فريقه بالدوري مع النواعير وقد حسمت عدم مشاركته مع المنتخب بعد الفحوصات الطبية، إضافة للاعب طارق الجابي الذي لحقت به إصابة (كسر بقدمه) مع بداية الدوري وهو حالياً في طور الإعداد ويحتاج لفترة لا تقل عن عشرة أيام ليعاود مرانه، أما فيما يخص إصابة العملاق عبد الوهاب الحموي فهو تماثل للشفاء و التحق بالتحضيرات أواخر الأسبوع الماضي، فيما حسمت إصابة اللاعب مجد بو عيطه مصير مشاركته مع المنتخب بعد إصابته بكسر بيده إذ يحتاج لفترة طويلة ليتماثل للشفاء.
ومن جهة أخرى تقدم اللاعب الشاب خليل خوري باعتذار لإدارة المنتخب بسبب امتحاناته الجامعية لكونه في سنة تخرج وقد أخذت إدارة المنتخب طلبه في الاعتبار ووافقت عليه.
ومع ذلك الجهاز الفني للمنتخب في قمة تفاؤله حيث قرر إجراء حصتين تدريبيتين صباحية ومسائية على أمل أن يتلافى جميع أخطاء اللاعبين التي ظهروا فيها في مباريات الدوري التي تابعها المدرب منذ وصوله لسورية برفقة مساعده الأمريكي لوغان ستوتز الذي جاء بديلاً للمساعد المدرب الكندي جيفري.
اللاعبون الملتزمون
عمار الغميان، زكريا الحسين، جميل صدير، عمر الشيخ علي، أنس شعبان ، هاني دريبي، شريف العش، مجد عربشة، نديم عيسى، أنطوني بكر، توفيق الصالح، وائل جليلاتي، جورجي نظاريان، سيبوه خراجيان، جوزيف يوسف، إلياس عازرية، عمر إدلبي، أشرف الأبرش، إياد حيلاني، محمود طراب.
اطمئنان
فور وصولهم للفندق أجرى لاعبو المنتخب والكادر الفني والإداري اختبار pcr واختباراً آخر للدم بإشراف طبيب المنتخب مجد بلال والطبيبين أحمد عتو ورؤى العبد من مخبر غباش وجاءت نتائج مسحات الـpcr سلبية لكل أفراد البعثة لتعطي الضوء الأخضر للفريق للبدء بالتمارين.
اجتماع وكلام جميل
وكان منتخبنا قد بدأ معسكره التدريبي المغلق في فندق (داما روز) بدمشق مساء الجمعة قبل الماضي، و انطلاقة المعسكر كانت من خلال اجتماع رسمي مع اللاعبين والكادر الإداري والطبي وحضره الكابتن طريف قوطرش (عضو اتحاد كرة السلة – المشرف على المنتخبات) والمدرب الأمريكي جوزيف ساليرنو والمدرب المساعد الأمريكي لوغان ستوتز.
الكابتن طريف استهل الاجتماع بقوله مخاطباً لاعبي المنتخب: أنتم نخبة سورية، وأنتم أهل للمسؤولية، والمدرب هو الذي سينتقي اللاعبين، المرحلة القادمة هي الأصعب، وكنا نتابع الدوري وأداء اللاعبين محلياً وبدورنا نعطي رأينا لكن القرار النهائي للمدرب.
فيما أكد المدرب الأمريكي جوزيف ساليرنو بقوله : كنت أتابعكم من خلال مباريات الدوري، واليوم فرصة للتعرف عن قرب على اللاعبين الجدد بالمنتخب، وبذات الوقت فهي فرصة مهمة للاعبين المدعوين لإثبات ذاتهم ويجب أن تكونوا فخورين لاختياركم للمنتخب.
وتابع يقول: الفوز على إيران كان مهماً جداً لسورية، وهو الخطوة الأولى التي كنا نحاول البناء عليها، لكنها البداية ويجب أن نتطور ونسير إلى الأمام، ونعمل بفكر جديد وبعقلية الفوز، ويجب أن نبني ما عملنا عليه في معسكر كازان.
جديد وغياب
أظهرت الصور الشعاعية معاناة اللاعب رامي مرجانة من تمزق في غضروف الركبة مما سيمنعه من التواجد مع المنتخب خلال التحضير للنافذة الثالثة من تصفيات أمم آسيا، علماً أن مرجانة تعرّض لهذه الإصابة خلال الدوري ولم يشارك خلال المعسكر الحالي بأي تدريب مع الفريق وكان بانتظار التشخيص النهائي لإصابته.
وبعد التأكد من تفاقم إصابته وابتعاده القسري عن تحضيرات المنتخب قرر الجهاز الفني استدعاء اللاعبين إياد حيلاني ومحمود طلال اللذين أجريا الفحص الطبي والتحقا بمعسكر المنتخب يوم الاثنين الفائت.
معسكر
ومن المتوقع أن يغادر المنتخب إلى الدوحة في الثالث من شهر شباط القادم من أجل إقامة معسكر هناك رغبة منه في اللعب مع بعض الأندية القطرية، وهذا الكلام من على لسان المنسق الإعلامي للمنتخب الزميل هاني سكر.