دمشق – مالك صقر: النتائج السلبية لفريق الفتوة في دوري المحترفين لا تليق بسمعته وإنجازاته الماضية فهو يقبع في نهاية سلم الترتيب بأربع نقاط فقط من أربعة تعادلات مع كل من الشرطة والساحل والحرية والطليعة وخسارته 9 لقاءات أمام جبلة 1-0 ومع تشرين 2 -0 ومع الجيش 3-1 ومع الحرجلة 1-0 و مع الكرامة 1-0 ومع الاتحاد 1-0 ومع حطين 1-0 ومع الوحدة 4-1 ومع الوثبة 2- 1 ، أي الفريق الوحيد الذي لم يذق طعم الفوز في 13 مباراة، هذه النتائج السلبية تؤكد لعشاقه ومتابعيه حقيقة الواقع الصعب الذي يمر فيه النادي والتي لا تبعث على التفاؤل.
الجميع يتحمّل المسؤولية
الجميع يتحمل المسؤولية دون استثناء، فعندما نجد الإدارة تحمّل اللاعبين كامل المسؤولية بعدم الجدية وعدم الاكتراث والاستهتار فهذا مبالغ فيه وهي أدرى بكل ما يجري كونها المسؤول المباشر عن كل التعاقدات التي قامت بها بالنسبة للاعبين والمدربين وتحميل المسؤولية لجهة معينة يعتبر ضرباً من الخيال، تارة تحمل المسؤولية على المدربين وهي التي تعاقدت حتى الآن مع أربعة مدربين هم:إياد عبد الكريم وعساف وخليفة وسائد سويدان وأخيراً همام حمزاوي، وتارة أخرى على اللاعبين بعدم التوفيق وعدم الإحساس بالمسؤولية، إذا كانت الإدارة تعرف الأسباب وتتجاهل فهذا يعتبر ضرباً من الخيال أمام هذه النتائج السلبية لذلك أصبح تغيير المدربين في نظر الإدارات هو كبش الفداء لتبرر فشلها ؟
المحبة والإخلاص أساس النجاح
لأنها ومن وجهة نظرنا تتحمل كامل المسؤولية لأنها هي التي تعاقدت مع المدربين واللاعبين وتعرف إمكانياتهم ومستوياتهم الفنية مع علمنا بأنها تأخرت كثيراً بالتعاقدات مع اللاعبين المتميزين، ويرى البعض الآخر أن اللعب بعيداً عن دير الزور وملعبها البلدي، من أهم أسباب تراجع النتائج ، كون جمهور الدير كان السند والداعم الحقيقي للفريق في ميدانه وخارجه، وإنه قادر على العودة والمنافسة ولديه فرصة حقيقية للتدارك شريطة الإخلاص للنادي واللعب بروح الجماعة الواحدة من أجل قميص النادي وخاصة من يتابع النتائج التي خسرها أغلبها بفارق هدف وحيد، أي الفريق قادر على العودة والمنافسة والبقاء ضمن أندية الدرجة الممتازة.
وخاصة لديه مواهب من الشباب يمكن للنادي الاستفادة منهم وزجهم في صفوف الفريق الأول وغرس محبة النادي في اللاعب وأن يكون للفتوة الأولوية الكاملة على العامل المادي لتشكيل الفريق وهذا ممكن في حال توافرت الإرادة والعزيمة من قبل الجميع وحل جميع المشكل المادية والفنية والخلافات الشخصية ومن خلال العمل على تدعيم الفريق خلال مرحلة الانتقالات بين الذهاب والإياب لكي يعود الفريق إلى مكانه الطبيعي بين الأقوياء ويهدر صوت الآزوري العالي من جديد.