الاتحاد شطارة والحرية اعتاد الخسارة

حلب – عبد الرزاق بنانه:في كأس الجمهورية الاتحاد تأهل بشطارة إلى دور الثمانية من الكأس والحرية الذي تعود على الخسارة عاد بخفي حنين من حماة ويبقى خروجه من الكأس طبيعياً في ظل الظروف التي يمر فيها، فهو مازال يعاني من مشاكل إدارية تنعكس سلباً على الحالة الفنية على عكس فريق الاتحاد الذي بدأت خطواته تتجه نحو العودة إلى مكانه الطبيعي بين الأقوياء.


‏‏


استقرار بالأحمر‏


بعد تشكيل اللجنة الكروية لفريق الاتحاد ومتابعة ما يدور في الكواليس داخل الفريق باتت الأمور أكثر استقراراً إدارياً وفنياً مع وجود ملاحظات عديدة للحالة الفنية، ومن خلال قراءة للمباراة الأخيرة مع الطليعة نلاحظ وجود مشكلة مازالت قائمة في الخط الهجومي، فالفرص تكاد تكون شبه معدومة أمام مرمى فريق الطليعة، وعدم التسجيل في هذه المباراة وقلة نسبة التسجيل في المباريات الماضية يعكسان حالة الفريق الهجومية، وإذا انتقلنا إلى الفريق المنافس الطليعة نرى أنه سنحت له عدة فرص للتسجيل كان لخط الدفاع ومن خلفهم الحارس خالد عثمان الدور الأكبر في عدم دخول أي هدف، وهذا يوصلنا إلى نقطة مهمة بأن الخط الخلفي بعد تثبيت التشكيل وصل إلى مرحلة متقدمة من الانسجام في تنفيذ المهام الدفاعية ومن ثم تسليم معظم الكرات إلى لاعبي خط الوسط، ليقوم ببناء الهجمات عبر الخطوط الثلاثة، وإذا انتقلنا إلى خط الوسط وما قدمه في هذه المباراة والمباريات الأخيرة نلاحظ مدى التقدم والانسجام فيما بينهم، وتبقى المشكلة قائمة في الحالة الهجومية، ومن خلال الأرقام يتبين أن هناك تراجعاً في أداء بعض اللاعبين وخاصة اللاعب محمد الأحمد عليش، وبغض النظر عن غياب بعض اللاعبين بسبب الإصابات بات على الجهاز الفنية واللجنة الكروية أن تكرس عملها في الأيام القادمة وقبل انتهاء فترة الانتقالات للتعاقد مع مهاجم جيد يجيد التعامل أمام المرمى، فالفرصة مازالت قائمة وقوية لدخول الفريق دور الثمانية من كأس الجمهورية وحتى الوصول إلى المباراة النهائية، بالإضافة إلى تحسين موقعه على سلم الترتيب.‏


الأخضر في الإنعاش‏


في نادي الحرية الأزمة مازالت قائمة حتى إنها تزداد تعقيداً لعدم الوصول إلى حلول من أصحاب القرار، فالمباراة الأخيرة التي لعبها الفريق في الكأس أمام نادي جبلة شهدت غيابات لعدد من اللاعبين بسبب عدم حصولهم على استحقاقاتهم المالية، والبعض الآخر على خلاف مع الكادر الفني، والإدارة الحالية أضحت منقسمة وخاصة بعد تقديم ثلاثة من الأعضاء استقالاتهم إلى فرع حلب للاتحاد الرياضي الذي بدوره وافق على الاستقالات دون اقتراح الحل، والمكلف برئاسة النادي تعرّض إلى أزمة قلبية دخل على إثرها المشفى وبات هاتفه خارج التغطية، والتساؤل في الشارع الرياضي من سيقوم بتقييم عمل الجهاز الفني بعد نهاية مرحلة الذهاب وما الخطوات التي يجب العمل عليها لتدارك الوضع الفني والإداري للفريق الذي سيبدأ مرحلة الإياب بعد أيام وكيف ستكون حل مشكلة اللاعبين وخاصة المالية ؟‏


رد مسؤول‏


بعد فشل الاتصالات العديدة مع المكلف برئاسة النادي الأخضر للحصول على بعض من التساؤلات «الموقف الرياضي» أجرت اتصالاً بمازن بيرم رئيس فرع حلب للاتحاد الرياضي الذي أكد على الاستقالات الثلاث التي تقدّم بها أعضاء الإدارة، موضحاً بأنه لايمكن حل الإدارة ما لم تبلغ عدد الاستقالات خمس استقالات، والإدارة الحالية قائمة، وأضاف رئيس الفرع أنه أجرى اتصالاً مع رئيس النادي الذي خرج من المشفى وأكد له بأنه عاد ليمارس عمله وأن هناك اهتماماً في الأيام القادمة بوضع الفريق الكروي قبل انطلاق مرحلة إياب وأن الإدارة بصدد إنهاء عقود بعض اللاعبين، إلى جانب ذلك علمت «الموقف» أن هناك اجتماعات يومية ومكثفة تجريها القيادة الرياضية بهدف إيجاد الحلول المناسبة للوضع الإداري المتأزم في نادي الحرية.‏

المزيد..