أسبـــوع ساخـــن للأتلتـــي فـــي الليغـــا الملكــي للحــذر مــن غــدر أوساسونــا

محمود قرقورا:تخطف الليغا الأبصار هذا الأسبوع في ظل غياب الدوري الإنكليزي وسيكون أتلتيكو مدريد المتصدر على الموعد مع مباراتين إحداهما مؤجلة وسط الأسبوع بمواجهة إشبيلية، ومعلوم أن التوغل أكثر في الصدارة مرهون بحصد نقاط المباراتين المؤجلتين لأن الملكي من الأندية التي تمتلك النفس الطويل، وهنا الامتحان الأهم للمدرب الأرجنتيني سيميوني الذي يعد آخر مدرب سحب البساط من تحت القطبين الكبيرين برشلونة وريـال مديد، وكان ذلك موسم 2013/2014 عندما وصل في الموسم ذاته لنهائي دوري الأبطال واكتفى بالوصافة.


‏‏


الملكي أهدر 15 نقطة في 17 مباراة وهو معدل كبير لم يكن بالحسبان، فاستغل الأتلتي ذلك ومضى نحو الصدارة بثقة، ولولا فوز ريـال مدريد على جاره أتلتيكو لكانت الأمور أسوأ بكثير على الملكي في رحلة الحفاظ على اللقب الشاقة قولاً وفعلاً.‏


وأضاع برشلونة 20 نقطة وهذا رقم خرافي لم يراهن أحد عليه ولكن تبعات إجبار الرئيس السابق بارتوميو على الاستقالة، والمد والجزر بشأن ليونيل ميسي كلها أثرت في مسيرة النادي الكاتالوني الذي فقد هيبته في كثير من المباريات قبل استرجاعها مؤخراً.‏


على الجانب المغاير لم يهدر أتلتيكو سوى سبع نقاط في خمس عشرة مباراة، واستمر في ميزة الدفاع الأقوى بتلقيه ستة أهداف فقط، وهو المعدل الأقل في الدوريات الأوروبية الكبرى، كما أنه رقم يوحي بالتفاؤل لاستعادة اللقب الذي يبدو أنه يطبخ على نار هادئة ما لم يحصل شيء غير متوقع وخاصة أن الريـال وبرشلونة يمران بمرحلة حرجة.‏


هذا الأسبوع سيلعب فيه الأتلتي- بعد هزة الكأس غير المتوقعة بالخسارة أمام كوريا- مع بلباو اليوم ثم يواجه إشبيلية يوم الأربعاء المقبل وهما محطتان مهمتان جداً وربما تكونان المحطتين الأهم للفريق قبل فترة الازدحام، وعادة ما يخرج الفريق بأنصاف الحلول أمام النادي الأندلسي، وهذا حدث في اللقاءات الأربعة الأخيرة بمواجهة إشبيلية، على حين كان الأقرب للظفر بالنقاط الثلاث في معظم لقاءات الفريقين خلال الألفية الثالثة، وللعلم فإن أتلتيكو حقق الفوز في إحدى عشرة مباراة من آخر 12 وهذا يحدث للمرة الأولى أن حصد سيميوني 30 نقطة من 33 متتالية، وهي واحدة من المرات النادرة أن ينافس مهاجم على لقب الهداف وحارس على جائزة زامورا وكلاهما من فريق واحد، والمقصود المهاجم الأورغوياني لويس سواريز والحارس السلوفيني يان أوبلاك.‏


الملكي الذي حقق الفوز في ست من المباريات السبع الأخيرة مقابل تعادل يتيم سيحذر غدر الأندية الصغيرة كما حدث في التعادل الأخير مع إلشي، كما أن الخسارتين اللتين تعرض لهما هذا الموسم كانتا أمام قادش وألافيس، وهو اليوم يزور أوساسونا التاسع عشر على سلم الترتيب الذي لم يفز في اللقاءات العشرة الأخيرة مكتفياً بأربع نقاط منها، والماضي القريب يشير إلى عدم خسارة الميرنغي أمام أوساسونا في آخر 12 مباراة بمختلف المسابقات، وجغرافيا الحضور كلها تصب في مصلحة زيدان ولاعبيه الذين يلعبون هذه الأيام دور المطارد.‏


سوسيداد الذي تصدر في بداية الموسم يحل ضيفاً على إشبيلية، وكان النادي الأندلسي قد حصد 11 نقطة من المواجهات الخمس الأخيرة للفريقين من خلال الفوز في ثلاث مباريات والتعادل في اثنتين، واللافت أن سوسيداد اكتفى بفوز وحيد في آخر ثماني مباريات على مستوى الدوري، مكتفياً بسبع نقاط من آخر 24 نقطة محتملة، وعلى الضفة المقابلة حصد إشبيلية 11 نقطة من آخر خمس مباريات، ما يوحي استعادته المستوى المأمول لاستكمال الموسم، كما أنه لم يخسر في المباريات التسع الأخيرة سوى أمام ريـال مدريد بهدف دون رد. ‏


برنامج مباريات المرحلة 18‏


– أمس الجمعة: سلتا فيغو * فياريـال.‏


– السبت: إشبيلية * سوسيداد (3.00)، أتلتيكو مدريد * بلباو (5.15)، غرناطة * برشلونة (7.30)، أوساسونا * ريـال مدريد (10.00).‏


– الأحد: ليفانتي * إيبار (3.00)، قادش * ألافيس (5.15)، إلشي * خيتافي (7.30)، بلد الوليد * فالنسيا (10.00).‏


– الإثنين: هويسكا * بيتيس (10.00).‏

المزيد..