ضربــــة حـــرة…فرصة للتألق

رحبنا كثيراً بعودة لاعب منتخبنا الوطني فراس الخطيب لحضن الوطن، عودة ميمونة لاقت ترحيباً كبيراً من الجميع، وسبق له أن عاد وبكل نجومية وخبرة للمنتخب وقدّم كل ما يستطيع تقديمه في المباريات التي لعبها.


هذه العودة كنت أتمنى أن يخطو مثلها لاعبنا النجم عمر السومة، ومنذ فترة سابقة، بعيداً عن إشكاليات الدعوة والتواصل التي كان يتحمّل اتحاد اللعبة وزر قسم منها، ولكن السومة تأخر كثيراً في تلبية الدعوة، وأتمنى ألا يتأخر أكثر، ويرهن نفسه “لوسوسات” لا تفيده بالمطلق، فالمنتخب بحاجة لجهوده في المباراة القادمة إن كان عازماً على العودة بالفعل، وليس كما تم التسويق لجهاد الحسين عبر إدارة المنتخب التي وضعت اسمه بالدعوة، وهي وغالبية الناس يعرفون أنه لن يعود عن قراره باعتزال اللعب دولياً.‏


لاعبونا المحترفون في الخارج باتوا اليوم، بيضة القبان في منتخباتنا الوطنية كونهم يحتكون مع مدارس وخبرات تدريبية عالية المستوى، ويتم الاعتماد عليهم، وبالتالي باتت لهم شخصية كروية متميزة يجب الاستفادة منها في أي استحقاق كروي نخوضه، ومن المفترض أن نحسن استثمار قدراتهم وتفوقهم وخبراتهم، بما يضمن لنا التفوق مستفيدين من تراجع مستوى المنتخبات الآسيوية بشكل ملحوظ.‏


وإحصائية بسيطة لعدد لاعبينا المحترفين في الخارج، سيكون العدد مذهلاً بحق وحقيقة، ويمكن اعتبار سورية من أكثر بلاد القارة الآسيوية تصديراً للاعبين، وسيزداد الرقم أكثر بعد أن اعتبرت الأندية المصرية اللاعب السوري كاللاعب المحلي، وهذا ما سيمنح لاعبينا دافعاً أكبر للتواجد هناك، وبمبالغ محترفة، وكلنا يعرف مستوى الدوري المصري المتميز.‏


هؤلاء اللاعبون المحترفون يحتاجون بالفعل لمدرب منتخب يعمل لهم بشكل أوسع ويكون قادرا على توظيف إمكانياتهم، سواء في منتخب الناشئين أم الشباب أم ألاولمبي أم الرجال.‏


والمطلوب من لاعبينا الذين أدركوا الاحتراف ألا يتوقفوا عن بذل أي جهد من أجل تطوير مستواهم، وزيادة خبراتهم الكروية والمعرفية.‏


وللاعبينا الموجودين في الداخل، يجب أن ينظروا لتجارب زملائهم، وكيف تأتيهم الفرصة ليكونوا مثلهم، لأن الفرصة الاحترافية لا تأتي لأنصاف الموهوبين، بل لمن يملك المقدرة على فرض نفسه في عالم الاحتراف، لأن من يدفع لك الملايين يطالب بما يقابلها من إنجازات.‏


الفرصة مواتية للجميع لإثبات الوجود، والميدان هو من يحدد الأفضل، اغتنموا الفرصة لتعود الفائدة لكم ولمنتخبات الوطن أيضاً.‏


بسام جميدة‏

المزيد..