حماة- زياد الشعابين: حقق فريق الجيش المركز الأول في ماراثون الإرادة والحياة الذي انطلق من ساحة العاصي في حماة وصولاً إلى ضريح القائد المؤسس حافظ الأسد في القرداحة الذي نظمه اتحاد ألعاب القوى
بمشاركة أربعة عشر فريقاً من مختلف المحافظات، إضافة إلى فريق الجيش «الموقف الرياضي» ومن خلال متابعتها الميدانية للسباق رصدت بعض الآراء وردود فعل المشاركين والمتسابقين:
الماراثون الأول
من جهته أكد رئيس اتحاد ألعاب القوى فياض بكور أن هذا الماراثون يعتبر السباق الأول الذي ينظم في القطر و قد شارك فيه ١٤٠ لاعباً من ١٤ فريقاً من المحافظات، إضافة الى مشاركة فريق الجيش.
و أشار بكور إلى أن مسار السباق الذي بلغ طوله ١١٧ كيلو متراً من نقطة الانطلاق في محافظة حماة إلى محافظة اللاذقية و بمشاركة جميع فرق المحافظات السورية ليقول الرياضيون من أبناء القطر: إن ساحة العاصي التي وقف فيها السفير الأمريكي محرضاً أبناء الوطن على وطنهم: إننا اليوم من جميع المحافظات يد واحدة في سباق شعاره يدلل على تماسكنا و تمسكنا بوطننا و في وحدتنا الوطنية، تلك كانت رسالة الرياضيين إلى كل مواطن من أبناء الوطن.
ونوه بكور بأن تجمع الأهالي في القرى و المناطق التي مر فيها المتسابقون و طريقة الترحيب فيهم تؤكد مقدار التلاحم و المحبة بين المواطنين في ربوع الوطن.
و ختم بكور: إن الاتحاد الرياضي العام يهدف من خلال هكذا بطولات و سباقات لدعم البطل الرياضي الذي يحقق الإنجاز و يمثل القطر في المحافل الرياضية الدولية، و هذا السباق اليوم هو لدعم و مساندة اتحادات الألعاب كونها الأجنحة القوية لتطوير المنتخبات الوطنية.
الفوز نتيجة للتحضير
مدرب فريق الجيش المقدم شادي الدخيل: فريقنا تحضّر للماراثون بشكل جيد واستطاع التقدم على كل الفرق، مشيراً إلى أن المنافسة كانت قوية ولا سيما مع منتخب دمشق صاحب المركز الثاني ومنتخب ريف دمشق صاحب المركز الثالث، مبيناً في الوقت ذاته أن الماراثون استمر لمدة ست ساعات وأربعين دقيقة وقد وضعنا خطة للمنافسة و التزم الجميع بها رغم العذاب والتعب الكبير وقد استطاع لاعبونا التحمل والصبر للوصول إلى نقطة النهاية بنجاح.
وأضاف الدخيل:الشكر كل الشكر للاعبين على جهودهم والتعب الذي قدموه وأثمر عن الفوز وهذا الماراثون هو مقدمة وتحضير للبطولات القادمة التي تنتظر فريق نادي الجيش للمشاركة بها سواء العربية أم القارية أم البطولات العسكرية.
المنافسة صعبة
قالت لوريس دنون لاعبة المنتخب الوطني وبطلة غرب آسيا وأولمبياد ساخا وبنفس الوقت لاعبة منتخب السويداء: إن المنافسة كانت صعبة جداً وأيضاً مسار الماراثون صعب ولوحظ بعض الإصابات نتيجة التعب والمنافسة القوية وقد حللنا بالمركز الرابع وكنا نطمح لمركز متقدم أكثر، وأشارت إلى أن هذه رسالة للعالم أجمع أن سورية وطن المحبة والسلام وسنرفع اسم سورية عالياً في كل المجالات وفي الرياضة نحقق بطولات عالمية بكل أنواع الألعاب.
كما عبّرت اللاعبة راميا شعبان من ريف دمشق عن سعادتها بالمشاركة في السباق قائلة: أنا اليوم سعيدة بمشاركتي بالماراثون من خلال المنافسة بين الفرق وقد حصلنا على المركز الثالث، نشكر القائمين والمنظمين للسباق، كما أننا نريد لبلدنا سورية أن تكون في مقدمة الدول ونتمنى الاهتمام أكثر باللاعبين لتحقيق أفضل النتائج.
رسالة محبة ووفاء
أما المهندس مصطفى شعيرة راعي الماراثون فقال: إن هذا السباق هو احتفالية شعبية ورسالة محبة ووفاء للقائد المؤسس الخالد حافظ الأسد وقد تمت دعوة العديد من دول الجوار للمشاركة في السباق منها: لبنان – العراق – مصر، لكن وبسبب الوضع الصحي (كورونا) لم تشارك هذه الدول في السباق. وأشار شعيرة إلى أنه تم تأمين كل الوسائل اللوجستية والطبية والإسعافية ووسائل النقل لقطع مسافة الماراثون المقررة بالوصول إلى ضريح القائد المؤسس في مدينة القرداحة، وهناك تم تتويج الفائزين الثلاثة الأوائل في السباق وتقديم الميداليات لهم، إضافة إلى تقديم الهدايا الرمزية للمشاركين مع بطاقات الشكر لهم.
روح رياضية
رئيسة اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي في اللاذقية رشا الشمالي أشارت إلى أن ماراثون الإرادة والحياة وجّه رسالة للعالم أجمع بأن شعب سورية يعشق السلام والمحبة ويعمل لتجسيدهما على مستوى العالم، مبينة أن المشاركين بالماراثون تنافسوا بروح رياضية توّجت بالوصول إلى ضريح القائد المؤسّس حافظ الأسد ليجسدوا مقولته الخالدة: (إني أرى في الرياضة حياة).
الأصغر سناً
لفت الانتباه الى أن أصغر المشاركين بالماراثون هما اللاعبة ملاك الحسين مواليد 2008 من دير الزور واللاعب حاتم دنون مواليد 2011 من السويداء وهو شقيق البطلة لوريس دنون.
وفي اليوم التالي للماراثون تم غرس 500 شجرة في منشأة الفروسية من قبل المشاركين في السباق وذلك ضمن الحملة الوطنية للتشجير وإعادة الحياة للغطاء النباتي.
يشار إلى أن الماراثون بلغت مسافته 117 كم بشكل تتابع حر وبدأ من ساحة العاصي في حماة بمسار مر من محردة وسلحب والنهر البارد وصولاً إلى ضريح القائد المؤسس في مدينة القرداحة عن طريق نقطة الشعرة، وقد فاز في نهايته بالمرتبة الأولى فريق الجيش تلاه فريق محافظة دمشق في المرتبة الثانية و فريق محافظة ريف دمشق في المرتبة الثالثة و فريق السويداء رابعاً.