الوقت الضائع … عام استثنائي

ودّعنا عام 2020 الذي لم يكن عادياً في مسيرة كرة القدم المحلية والدولية، فعلى الصعيد المحلي استعاد نادي تشرين لقب الدوري بعد ثلاثة وعشرين عاماً،


لم يكل أو يمل فيها من المحاولة، ولم يشكك أحد بأحقية البحارة باللقب بعد منافسة جادة من الوثبة المجتهد الذي بنى على فوزه بالكأس عام 2019 ودخل الموسم بروح المنافسة واستحق الاحترام.‏


من الأحداث البارزة على مستوى كرة القدم عام 2020 تأهل الأهلي والزمالك لنهائي دوري أبطال إفريقيا وتعزيز الأهلي الزعامة بلقب تاسع.‏


وفي الدوري الإنكليزي عاد ليفربول زعيماً للكرة الإنكليزية بعد ثلاثين عاماً بفضل المدرب العبقري يورغن كلوب الذي قاد الفريق للشامبيونزليغ وبطولة الدوري خلال أربعة مواسم ونصف الموسم، ليصبح في قائمة شرف مدربي الأحمر، واللقب كان مغلفاً بلغة الضاد من خلال تألق المصري محمد صلاح واعتلائه قائمة هدافي الفريق.‏


غير أن النادي الأبرز على مستوى كرة القدم العالمية هو نادي بايرن ميونيخ الذي حرق المراحل واحتكر كل الألقاب المتاحة، الدوري الألماني وكأس ألمانيا والسوبر الألماني إضافة لدوري أبطال أوروبا والسوبر الأوروبي ولو جرت بطولة مونديال الأندية كما كان مقرراً لها خلال عام 2020 لحاكى إنجاز برشلونة عام 2009 مع المدرب غوارديولا.‏


والغريب أن مدرب الفريق هانز فليك لم يفز بجائزة مدرب العام وهي مفردة غريبة غير مفهومة وأثارت الكثير من اللغط وإشارات الاستفهام، واللافت أن لقب دوري الأبطال تحقق بلغة واحدة وهي الانتصار فقط خلال إحدى عشرة مباراة وهذا يحدث للمرة الأولى، فاستحق تسمية اللقب الذهبي الذي حمل الرقم ستة كثالث أكثر المتوجين إلى جوار ليفربول وبعد ميلان 7 ألقاب والملكي المدريدي 13 لقباً.‏


وعزز إشبيلية الإسباني رقمه القياسي بطلاً لمسابقة اليوروباليغ حارماً الكرة الإيطالية استعادة البريق الأوروبي، فعزز رقمه القياسي بعدد مرات التتويج واصلاً للقب السادس.‏


محمود قرقورا‏

المزيد..