تأملنا كروياً … وننتظر الأفضل

مع التصريحات والجولات المتعددة لاتحاد الكرة قبيل انطلاق الموسم زادت جرعة التفاؤل لدينا، ولذلك ما يبرره،


فالأغلب من أعضاء اتحاد الكرة من أبناء اللعبة وتنقلوا في مجالاتها الفنية والإدارية المختلفة، وبالتالي فهم يعرفون البيت الكروي جيداً، كما يدركون أسرار عمله وما يحتاجه على صعيد المنتخبات والدوري بمختلف فئاته لتطوير كرتنا بشكل عام.‏


وهذا جزء أساسي مما سمعنا من كلام طيب ووعود انتظرنا أن تكون بداية مختلفة عن سابقاتها، ولأننا لا ننكر جهد أحد سنقول كان هناك عمل وحركة، وقد تحدثت سابقاً عن إشارات ذات طابع سلبي في سياق العمل تحت القبة بما يتعلق بالعديد من اللجان وطريقة إصدار القرار بشكل متأخر.‏


وعلى صعيد الدوري هناك الكثير من القضايا المثيرة التي يتحمل بعضها إدارات الأندية وافتقاد الكثيرين للعمل الاحترافي بمعناه الحقيقي والشامل، والأمر ينطبق على آخرين، فكيف يقوم حكم في هذا الوقت بقياس المسافة من أجل ضربة جزاء ! وهل ما ترونه من عشب وطين في بعض الملاعب يمكن أن يكون صالحاً لممارسة اللعبة بما يقتضي الحرص على المستوى الفني في حده الأدنى من عدد من الفرق واللاعبين ؟ وهل يعقل أن تكون الأرضية سبباً مضافاً في سوء العطاء والمردود الفني ؟ وهل نقبل كعشاق للعبة الجماهيرية بذلك في زمن الاحتراف؟!‏


وكان لافتاً مؤخراً البيان الذي أصدره اتحاد الكرة حول ملفات أو أوراق مشاركة أنديتنا على الصعيد الآسيوي، وكأن هناك محاولة مسبقة لرمي الكرة بهذا الاتجاه أو ذاك، أو أن ما حدث سابقاً أحرج البعض كثيراً فكانت هذه الطريقة في الوقت الذي مر فيه الخطأ الكبير دون وقفة حاسمة حتى كتابة هذه السطور.‏


وحتى اليوم لم نلمس الانسجام المطلوب من قبل البعض من المتواجدين تحت القبة لكي نرى التحسن المنتظر في وقائع كرتنا المحلية.‏


غســـــان شـــمه‏


gh_shamma@yahoo.com‏

المزيد..