بين العدل والظلم‏

محمود قرقورة- جاء اختيار المدرب الألماني يورغن كلوب أفضل مدرب كروي عالمياً لعام 2020 عكس المنطق رغم الإقرار بعبقرية كلوب وقدرته على تطوير اللاعبين الشبان‏‏


وإعطائهم الفرص لدرجة تصل حد المغامرة في كثير من الأحيان، وبراعته في خلق أجواء حماسية بين لاعبي الفريق الذي يشرف عليه أينما حلّ وارتحل، والسبب في عدم أحقيته بالجائزة أن مدرب بايرن ميونيخ هانز فليك حقق كل الألقاب المتاحة أمامه مع بايرن ميونيخ حاكم هذا الزمان في الكرة الأوروبية والعالمية.‏‏‏


فليك نال بطولة الدوري الألماني وكأس ألمانيا والسوبر الألماني ودوري أبطال أوروبا والسوبر الأوروبي رغم أنه وصل قمة الهرم التدريبي للعملاق البافاري في وقت كانت فيه الأمور رمادية مع المدرب كوفاتش الذي أقيل لسوء النتائج، فاستطاع إعادة الأمور إلى مسارها الصحيح بالأدوات ذاتها وحقق لقب الشامبيونز الذهبي بعدما صفع الأندية الكبرى واحداً تلو الآخر.‏‏‏


وما يدل على الظلم الذي حيق بفليك أن المدرب كلوب ذاته فوجئ بفوزه معتبراً أنه ليس الأفضل في العالم خلافاً لما كان عليه الحال عام 2019 عندما قاد الريدز للنجمة السادسة في دوري أبطال أوروبا وجمع 97 نقطة في البريميرليغ، والمدرب مورينيو تحدث صراحة عن أحقية فليك بالجائزة المعنوية.‏‏‏


على النقيض تماماً جاء اختيار البولندي ليفاندوفسكي أفضل لاعب مقنعاً للجميع وهي المرة الثانية التي تذهب فيها الجائزة لغير الثنائي كريستيانو وميسي منذ عام 2008 بعد الكرواتي لوكا مودريتش الفائز بالكرة الذهبية الصادرة عن فرانس فوتبول وكذلك جائزة الفيفا عام 2018 نظير قيادة منتخب بلاده لنهائي المونديال والتتويج مع الملكي بالشامبيونزليغ، كما جاء فوز الألماني مانويل نوير بجائزة أفضل حارس مسكتاً لكل الأفواه لأننا شاهدنا نوير يعود خلال عام 2020 كما عهده محبوه.‏‏‏

المزيد..