الشغب والعقوبات وإدارات الأندية‏‏‏

وقوع الحكام في الأخطاء أمر وارد الحدوث في ملاعب الدنيا كلها، والمبدأ الأساسي أن هذه الأخطاء تأتي في سياق العمل كفعل بشري يمكن تفهمه ببساطة، وفي الوقت نفسه،‏‏‏‏


قد يقع بعض الحكام في شرك تلك الأخطاء نتيجة ضعف فني أو بدني، وقلة قليلة جداً يمكن أن تثير اللغط، وهذه لا تعنينا بشكل عام، وما يحدث في دورينا يشبه تلك الصورة، لكن الأخطاء زادت في الفترة الأخيرة وبعضها كان مؤثراً.‏‏‏‏‏‏


على الرغم من كل ما سبق فإن حالات الشغب وتالياً العقوبات المترتبة على ذلك باتت الشغل الشاغل لاتحاد الكرة المعني الأول في البحث عن السبل الممكنة لمحاولة الحد مما يجري في ملاعبنا على المدرجات، وهذه المهمة الكبيرة تتطلب تعاون إدارات الأندية وروابط المشجعين والعمل أكثر وأعمق على سلوك اللاعبين في الميدان.‏‏‏‏‏‏


قد نتفهم، ولا نبرر بأي حال من الأحوال لأي لاعب، عندما يقوم بحركة ما تؤثر على جمهوره نتيجة الحالة الحماسية والعاطفية الشديدة والضغط الكبير خلال المباراة، وهو أمر على اللاعبين تجاوزه في عالم الاحتراف الكروي، لكن لا نقبل أن يكون الفني أو الإداري وراء هذه الظاهرة بسبب انفعاله وتصرفه! بالرغم من الحالة العاطفية التي لا ننكر أهميتها في عطائه وليس في أن تتسبب بأي مشكلة له أو لفريقه، والأسوأ أن يظهر مثل هذا التصرف من قبل رئيس نادٍ ما ! فماذا نقول لغيره من أبناء النادي أو للجمهور الكروي الذي يقف على المدرجات بحرارة جو منخفضة، فيما روحه تتوقد حرارة بعاطفته وحماسته ؟‏‏‏‏‏‏


كما أن محاولة الإنكار أو الالتفاف على هذه الحادثة أو تلك لا يلغيها، ذلك أن عين الكاميرة وثّقت وانتهى الأمر، وبالتالي المطلوب البحث بعمق من قبل جميع المعنيين من أجل الحد من الشغب في ملاعبنا.‏‏‏‏‏‏


غسان‏


gh_shamma@yahoo.com‏‏‏‏‏‏

المزيد..