حلب – عبد الرزاق بنانه:بعد الفوز الذي حققته كرة الاتحاد على نادي الشرطة في الأسبوع السابع عاد الهدوء قليلاً في الشارع الاتحادي وباتت الجماهير على أهبة الاستعداد بانتظار المرحلة القادمة واللقاء الذي من المقرر أن يكون قد جرى يوم أمس الجمعة مع نادي الفتوة فالتفاؤل هو عنوان الجميع بتحقيق الفوز وحصد النقاط الثلاث وعودة الابتسامة لجماهير النادي العريضة، وبالجانب الثاني خيّم الحزن على أنصار نادي الحرية الذي تعرّض لخسارة قاسية على أرضه وأمام جماهيره مع جبلة وخاصة أن الفريق تنتظره ثلاث مباريات صعبة أهمها التي جرت يوم أمس في حمص مع الكرامة.
تفاؤل قادم
في نادي الاتحاد وفيما كانت خيبة الأمل بسبب النتائج التي حققها الفريق تزداد يوماً بعد يوم وباتت الأفكار والطروحات تنصب جميعها حول تغييرات قادمة لا محال لها في إدارة النادي لأن الغالبية من الخبرات والمحبين والمتابعين للنادي اتفقوا جميعاً على تحميل الفشل لإدارة النادي التي هي من قامت بالتعاقدات الأولية عادت الابتسامة وعاد التفاؤل من جديد بتحقيق نتائج إيجابية في المباريات القادمة بعد الفوز الأول الذي حققه الفريق.
التريث
الإدارة التي كلفت المدرب أحمد هواش بشكل مؤقت تعمل بالجانب الآخر على إجراء اتصالات مع أحد مدربي النادي الذي يتواجد حالياً في مهمة خارج القطر والأسبوع الماضي دخل على الخط المدرب الوطني فاتح ذكي الذي أعلن عن رغبته بالوقوف إلى جانب النادي من دون شروط مسبقة، مع الوعود بإعادة الفريق الكروي إلى مساره الصحيح، وتبقى الآمال معقودة على جميع محبي ومتابعي النادي في الوقت الحالي في تقديم كل أنواع الدعم للمدرب أحمد هواش وعدم التفكير في أي مدرب حتى نهاية مرحلة الذهاب وبعد ذلك سيكون هناك فترة تقييم وعلى ضوء ترتيب الفريق يمكن التفكير بإجراء التغيرات في الجهاز الفني .
معالجة
وإذا انتقلنا إلى النادي الجار الحرية نجد أن الخسارة أمام نادي جبلة زادت من الهموم في كواليس الفريق وخاصة بعد انقطاع مساعد المدرب مهند الشيخ ديب عن الحضور للتمارين فكان أن سارعت القيادة الرياضية والسياسية في المحافظة إلى الاهتمام من جديد ودعت إدارة النادي مع مشرف اللعبة إلى اجتماع عاجل لدراسة أوضاع الفريق بعد الخسارة أمام نادي جبلة ومستقبل المباريات، وعلمت «الموقف» أن النية تتجه لدى الإدارة إلى تشكيل لجنة من الخبرات الكروية مؤلفة من ديبو شيخو ، مأمون مهندس ، صافي الشعار، مهمة هذه اللجنة تقديم كل أنواع الدعم والمساندة للجهاز الفني والإداري، إلى جانب ذلك يتداول الشارع الرياضي العرباوي في الكواليس أن هناك مشاورات التعاقد مع مدرب جديد والأسماء المطروحة هم المدربون رضوان الأبرش، محمد خلف، محمد شديد، محمد عقيل، وربما سيكون أحدهم هو المدرب الجديد لكرة الحرية بعد أول تعثر للفريق إذا حدث لا سمح الله.
وأخيراً
الأخطاء التي وقعت فيها إدارة الناديين قبل انطلاق الموسم من الطبيعي أن تحصد هذه النتائج وإذا كان لإدارة نادي الحرية العذر نظراً لتأخر موسم أندية الدرجة الذي توج في النهاية بانتقال نادي الحرية إلى دوري المحترفين وضعف الإمكانيات المادية حيث بلغت مجموع تعاقدات الفريق بحدود /200/مليون ليرة سورية، فما عذر نادي الاتحاد الذي كان مع إدارته المزيد من الوقت والإمكانيات المادية المتاحة، حيث تجاوزت التعاقدات مبلغ /700/ مليون ليرة سورية.
بكل الأحوال الجميع معني في الشهباء من جماهير ومتابعين وإدارات وقيادات رياضية بالوقوف مع الناديين بالمرحلة القادمة لانتشالهم من هذه الأزمة التي تعصف بهما وبعد ذلك سيكون لنا وقفة مصارحة ومكاشفة حقيقية.