الموقف الرياضي – محمود قرقورا :تقام على مدار ثلاثة أيام بداية من اليوم مواجهات المرحلة الرابعة عشرة من الدوري الإنكليزي الممتاز التي لا تخلو من اللقاءات القوية المرتقبة، وكالعادة العيون ترنو إلى لقاءات أهل القمة.
حامل اللقب ليفربول الذي انفرد بالصدارة وسط الأسبوع الفائت بالفوز على توتنهام بهدفين لهدف يزور كريستال بالاس اللندني باحثاً عن تحسين سجله خارج أرضه، حيث لم يفز إلا على تشيلسي في المرحلة الثانية 2/صفر وقد تعادل لاحقاً مع إيفرتون والسيتي وبرايتون وفولهام وخسر أمام أستون فيلا، وبمثل هذه الحصيلة لن يكون قادراً على تحقيق اللقب ثانية، وصحيح أن الإصابات مؤثرة ولكنها أضحت واقعاً مفروضاً وآن أوان التأقلم على ذلك لأن التاريخ لن يذكر هذه الآفة للتبرير.
كريستال بالاس آخر فريق هزم ليفربول في أنفيلد، وذاك الفوز كان محفزاً للأحمر الذي حقق الانتصار في المباريات الست الأخيرة التي جمعتهما بعد فوز كريستال بالاس في إياب موسم 2016/2017، وفي الأسبوع الماضي فرض كريستال بالاس التعادل على توتنهام كما تعادل مع ويستهام بهدف لمثله، ما يؤكد صعوبة المباراة على حامل اللقب الذي لم يعد مرعباً في الكثير من المباريات، لدرجة أن الفرص المباشرة للتسجيل خارج أنفيلد باتت شحيحة مقارنة مع المواسم الثلاثة الأخيرة.
ذكريات العداوة بين اليونايتد وليدز تعود إلى أوجها بلقاء مرتقب تفوح منه أفضلية الشياطين الحمر الذين حققوا الفوز في 13 مباراة من أصل 24 مباراة جمعتهما في الدوري الممتاز مقابل سبعة تعادلات وأربع خسارات، والمرة الأخيرة التي التقى فيها الفريقان كانت في إياب موسم 2003/2004 الذي هبط بنهايته ليدز للدرجة الأدنى وحينها تعادلا في أولد ترافورد بهدف لمثله، وسجل هدف ليدز وقتها سميث الذي انتقل لليونايتد في الموسم التالي، ومن بعدها تقابلا مرتين في الكأسين المحليتين وفاز كل منهما بأرض الآخر.
مشكلة اليونايتد هذا الموسم بأرضه حيث لم يحقق إلا فوزاً مقابل تعادلين وثلاث خسارات وكأنه يفتقر لدعم جماهير أولد ترافورد الصاخب، وليدز ذاكر جيداً في منتصف الأسبوع بخمسة أهداف لاثنين.
المباراة الأقوى نظرياً تجمع توتنهام مع ليستر حيث يتفوق مورينيو نظرياً على روجرز بل هو الذي حرمه من التتويج عام 2014 عندما كان مدرباً للبلوز، وفي الموسم الماضي فاز مورينيو بثلاثية نظيفة في المرحلة قبل لأخيرة موجهاً ضربة شبه قاصمة للظفر بمقعد مؤهل لدوري أبطال أوروبا، وهذا ما تأكد بموجب الجولة الأخيرة، وفي هذا الموسم يظهر ليستر التذبذب ومن الصعب التكهن بمستواه لأنه غير ثابت، وفي منتصف الأسبوع خسر ليستر أمام إيفرتون صفر/2 بعد فوزه على برايتون 3/صفر ليؤكد التذبذب.
السيتي تثاقلت خطواته وخفت عزيمته بعد تجديد الثقة بغوارديولا وتجديد عقده وهذا مفاجئ لكل النقاد، فالتعادل في أولد ترافورد بدا مقبولاً عطفاً على الأداء الجيد ولكن التعادل وسط الأسبوع مع بروميتش يؤكد وجود خلل وحلقة مفقودة، ولولا إهدار النقاط من أغلبية الفرق المرشحة لكان قد سلم مفاتيح المنافسة لغيره، وعندما يزرو ساوثمبتون عليه أن يكون بأعلى درجات الجاهزية لأن خصمه لا يستهان به وعنده من الومضات ما يكفي للإيقاع بالسيتيزينز، وعندها ستكثر سهام النقد وخصوصاً أن كتيبة المدرب غوارديولا لا يستهان بها من حيث الأسماء ومفاتيح القوة التي كلفت مئات الملايين ولم يترجم ذلك على أرض الواقع في الموسم الماضي.
ومن المباريات القوية إيفرتون وآرسنال، وإذا كان التاريخ يقف بصف المدفعجية خلال الدوري الممتاز بـ 34 فوزاً مقابل 14 تعادلاً وثماني خسارات كأكثر خصم مفضل للمدفعجية ولكن الأمور لم تعد كما كانت زمن المدرب الفرنسي آرسين فينغر فآرسنال اليوم في المركز الخامس عشر وحصد نقطتين من آخر ست مباريات.
في الموسم الماضي فاز آرسنال بثلاثة أهداف لاثنين إياباً بعد التعادل السلبي، وإذا كانت إدارة المدفعجية جددت الثقة بأرتيتا ولكن هذه الثقة قد لا تطول إذا لم يتحسن واقع الحال بأرض الملعب أداء ونتائج، وفيما يلي برنامج المباريات:
– السبت كريستال بالاس × ليفربول (2.30)، ساوثهامبتون × مان سيتي (5.00)، إيفرتون × الآرسنال (7.30)، نيوكاسل × فولهام (10.00).
– الأحد: برايتون × شيفيلد يونايتد (2.00)، توتنهام × ليستر سيتي (4.15)، مان يونايتد × ليدز (6.30)، ويست بروميتش × أستون فيلا (9.15).
– الاثنين: بيرنلي × وولفرهامبتون (7.30)، تشيلسي × ويستهام (10.00).