شهدت رياضتنا في الأسبوع الفائت حالات يجب الوقوف أمامها كما يجب الوقوف أمام بعض الحالات على سبيل المثال وليس الحصر، أول الأمور ذلك العفو الذي صدر فيه تسامح من القيادة الرياضية عن عقوبات أصدرتها اتحادات وذلك نتيجة لأخطاء قام بها بعض الكوادر أثناء نشاطات مختلفة ما يدل على أن العقوبة حالة ردعية، وتحفيزية وليست إقصائية ولكن لم يمر أكثر من ٢٤ ساعة إلا وعاد بعض المتهورين إلى عادتهم الأمر الذي يجعلنا نؤكد مقولة ما أكثر العبر وما أقل الاعتبار.
الحالة الأخرى تمثلت في التكريم الذي ناله منتخبنا الوطني لكرة السلة بعد فوزه التاريخي على منتخب إيران إذ أقيمت احتفالية وتم فيها توزيع المكافآت المالية التي نراها ضرورية وهي الرد الطبيعي لمن أنجز وفاز وهي تحفيز للفائزين على متابعة المشوار بنفس الهمة والقدرة، والنشاط وهي تذكير بأن التكريم سيليه تكريم آخر إذا تكرر المشهد واستطاع المكرمون الوصول إلى الأهداف التي تسعى إليها اتحاداتهم وهي أيضا تذكير بأن الاحتفالات انتهت ويجب أن نعود إلى الواقع ومن جديد إلى التحضير والتدريب لأن المهمة مازالت مستمرة وأن الأهداف لم تتحقق بعد وحتى لا ننام في العسل فإن جرس التكريم يقرع ويقول انتبهوا للقادمات، وعلى سبيل الانتباه للقادمات ينقلنا الحديث إلى الحالة الثالثة وهي تتمثل بأن منتخبنا الأول لكرة القدم في حالة ثبات حتى الآن ولا نعرف عنه شيئاً ولم يطل علينا أحد ليخبرنا بأي جديد على إعداد هذا المنتخب علماً أن بداية الاستحقاق الرسمي المكمل للتصفيات المزدوجة على الصعيد الآسيوي يقترب وبات علينا أن نعرف ما للمنتخب وما عليه ، يجب أن نعرف من لاعبوه ومن باقٍ منهم ومن غادره ومتى سيبدأ الجديد في معسكره ومن يتابع لاعبيه المحليين في الدوريات ومن المسؤول عن الانتقاء وهل المدرب المعلول موجود ومستمر أم إن له رأيا آخر في هذه القضية.
هي أسئلة مشروعة يطرحها الشارع الرياضي ونحن مع الطارحين، فإذا كان الإعلام حتى الآن لا يعرف الإجابات فكيف لعشاق كرة القدم في بلدنا أن يصلوا إلى الحقيقة، حالة رابعة يشار فيها إلى دورات تدريبية لمدربين قادمين إلى الساحة الرياضية بألعاب مختلفة وهذه الدورات مصنفة إلى أربع مراحل تقريباً البداية وتسمى دورة c أو b والثالثة A وقد تكون فيما بعد للمحترفين أكثر وما نراه من خلال متابعتنا لهذه الدورات أن القادمين إليها والمقبولين فيها جاؤوا نتيجة ترشيح إدارات وليست لهم علاقة باللعبة أو العمل الميداني سابقاً، فهل المطلوب الكم أم النوع؟.. إذا كان الكم فقد حصل وإن كان النوع فلن يحصل طالما الوساطة هي الأساس.
عبيــر يوسف علــي “@gmail.com a.bir alee