الوقت الضائع:مهمة صعبة سهلة

يعيش ريـال مدريد زعيم أندية الليغا والشامبيونزليغ مرحلة غير عادية على مستوى الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، فالفريق أهدر ثلاث عشرة نقطة في عشر مباريات خلال الدوري الذي أحرزه بجدارة في الموسم المنصرم وهو إهدار كبير لم يكن متوقعاً أبداً، وإذا نظرنا إلى خسارتيه أمام قادش وألافيس في مدريد نجد أنهما السبب المباشر في التراجع الملحوظ.


وقارياً لا تسير الأمور على ما يرام في مجموعة قيل عنها إنها في المتناول عند إعلان القرعة إلى جانب شاختار الأوكراني ومنشنغلادباخ الألماني والإنتر الإيطالي، ولكن الذي حدث لا يمكن تصوره مطلقاً، إذ سقط أمام شاختار ذهاباً وإياباً، كما تلقى الحارس كورتوا تسعة أهداف في خمس مباريات بدور المجموعات وهذا رقم قياسي سلبي للميرنغي خلال دور لمجموعات.‏


وتلقي الملكي تحت قيادة زيدان خسارتين في دور المجموعات يعادل ما تلقاه الملكي خلال ثلاث نسخ سابقة مع زيزو، ما يؤكد التأرجح في مسيرة الفريق والخلل الملحوظ في توازن القلعة الملكية عموماً.‏


أمام هذا الواقع المتردي علت صيحات الاستهجان بوجه الفريق والمدرب على حد سواء، وتجددت موجة الإقالة السريعة للمدرب الفرنسي الذي لم يعرف إلا النجاح في جدران برنابييه، ولكن الخروج من دور المجموعات عار لا يمر مرور الكرام، وبناء عليه ربما تكون مباراة الريـال مع غلادباخ يوم الأربعاء القادم المحك الحقيقي.‏


فالتأهل سبيل لتجديد الثقة بالديك الفرنسي الفصيح صاحب ثلاثة ألقاب كمدرب في الشامبيونزليغ وأحد سبعة عظماء حازوا اللقب لاعباً ومدرباً.‏


والخروج المبكر سيكون المسمار الأخير في نعشه وسيخسر زيدان، والحال هذه، الكثير من السمعة التي بناها والمجد الذي حازه، ومن سوء طالع الملكي والمدرب واللاعبين أن الفريق مدعو لمباراة صعبة جداً في الميزان العام للمباريات أمام إشبيلية اليوم قبل مباراة المصير أوروبياً.‏


محمود قرقورا‏

المزيد..