الوقت الضائع:فرصة البايرن

بعد أخذ ورد في ردهات الفيفا وبين مد وجزر حول الإلغاء والاعتماد، أقر الفيفا قيام مونديال الأندية لعام 2020 خلال العشر الأول من شهر شباط في الدوحة، ما يعطي الفرصة لبايرن ميونيخ كي يحاكي إنجاز برشلونة الذي حقق سداسية تاريخية مع المدرب بيب غوارديولا عام 2009.


قطر تسعى جاهدة لاستضافة أي بطولة لتكون بروفة لاستضافة المونديال وصحيح أن الفوارق شاسعة بين استضافة بطولة تضم ثمانية فرق مقابل اثنين وثلاثين منتخباً إلا أن التجربة تبقى مفيدة.‏


بايرن ميونيخ النادي الأكثر استفادة من قيام البطولة لأن أندية كثيرة حاولت النسج على منوال برشلونة 2009 وأخفقت بما فيها البايرن عام 2013 عندما حقق خمسة ألقاب وضاع عليه لقب السوبر المحلي أمام دورتموند الذي فاز حينها بأربعة أهداف لاثنين، والصورة اليوم مغايرة لأن البافاري حقق خمسة ألقاب على درجة كبيرة من الصعوبة وبقي اللقب الأسهل نظرياً لقب مونديال الأندية.‏


توقيت البطولة يبدو مناسباً للجميع ويبدو البايرن الأكثر تضرراً بسبب تأجيل إحدى مبارياته على الأقل في الدوري، ما يعرقل مسيرته في المنافسة على كل الألقاب المتاحة للموسم الجديد، وذا فلكلور بافاري شعاره السيادة وإلا فلا، ولكنه أكثر الأندية ترحيباً بقيام البطولة لأنه المرشح الأقوى.‏


من بين المرحبين بالبطولة فردياً مدرب البايرن هانز فليك الذي بات قاب قوسين أو أدنى من معادلة بيب غوارديولا، وهو إنجاز ترفع له القبعات لمدرب فاز بمنصبه كمدرب طوارئ وإذا به يدخل قلوب مشجعي القلعة البافارية من دون استئذان، إذ حقق ما عجز عنه عمالقة قبله.‏


الشخص الثاني الذي يرحب بقيام البطولة هو مهاجم البايرن ليفاندوفسكي الذي توّج هدافاً للدوري والكأس المحليتين والشامبيونزليغ ويفكر بريادة هدافي مونديال الأندية ولو من خلال مباراتين فقط.‏


محمود قرقورا‏

المزيد..