توتنهام يدافع عن صدارته في ستامفورد بريدج السيتي يبدأ رحلة العودة أمام بيرنلي

محمود قرقورا :يشتعل الدوري الإنكليزي أسبوعاً بعد أسبوع، وجمالية هذا الموسم أن كل الأندية تعرّضت للخسارة مبكراً، وحامل اللقب ليفربول الذي أهدر نقطتين في ذهاب الموسم الفائت كله أهدر سبع نقاط حتى الآن، والجميل أيضاً أن رقعة المنافسة تتسع عما كانت عليه في السنوات الأخيرة، فعودة توتنهام لاعتلاء الصدارة مع المدرب البرتغالي المثير للجدل في تصريحاته جوزيه مورينيو الفائز باللقب ثلاث مرات من قبل، لها الكثير من الدلالات وفوزه على قطبي مانشستر خلال فترة وجيزة رسالة معبرة بأنه عائد بقوة لاستعادة هيبته التي فقدها في أولد ترافورد عندما تسرعت إدارة الشياطين بالتخلي عنه، وحقيقة يظهر توتنهام قوة هجومية وانسجاماً لافتين بين لاعبيه ويمتلك الحلول في كل الخطوط.


‏‏


والشكل الجديد الذي أظهره البلوز مع لامبارد بفضل بعض التعاقدات المثيرة كالألماني فيرنر يجعله مرشحاً فوق العادة للمنافسة على اللقب، ومباراته مع توتنهام مباراة المسمار بحق في الجولة العاشرة.‏


فمن جهة أولى توتنهام يدافع عن صدارته بواحد من الديربيات اللندنية المرتقبة، ومن جهة ثانية يعود مورينيو إلى المكان الذي عرف فيه النجاحات الكثيرة والمكان الذي طُرد منه في الآن ذاته، ومن جهة ثالثة يلعب مورينيو بمواجهة تلميذه النجيب فرانك لامبارد الذي كان أحد الأركان المهمة في صنع تاريخ تشيلسي.‏


ليفربول المثخن بالغيابات يزور برايتون على وقع التفوق المطلق في المواجهات التي جمعت الفريقين خلال الألفية الثالثة، وسيرحب ليفربول بعودة قائده هندرسون ولاعب الوسط الإسباني ألكانتارا وهدافه المصري محمد صلاح، ما يعطي المدرب الألماني العبقري يورغن كلوب خيارات أرحب رغم الغيابات الملحوظة في عمق الدفاع، ورغم الأفضلية النسبية للأحمر المرشح لانتزاع النقاط الثلاث إلا أن البريميرليغ عرف الكثير من النتائج الغريبة هذا الموسم، ما يجعل إمكانية المفاجأة واردة في أي مباراة، وللإشارة فإن ليفربول لم يحرز سوى خمس نقاط من اثنتي عشرة نقطة ممكنة خارج أرضه، ففاز على تشيلسي وخسر أمام ساوثمبتون وتعادل مع إيفرتون ومانشستر سيتي، ما يعني أنه تحت ضغط تحسين النتائج خارج معقله أنفيلد الذي حصد على أرضيته العلامة الكاملة.‏


زعيم المسابقة التاريخي اليونايتد الذي وجد نفسه على أرضية ملعبه في الجولة الماضية أمام بروميتش بعد الكثير من القيل والقال بحق مدربه سولسكيار يزور ساوثمبتون باحثاً عن استمرار حصد العلامة الكاملة بعيداً عن أولد ترافورد، وهذا لم يحققه أي ناد، ولكن المضيف ضمن أجواء المنافسة هذا الموسم ويبدو مختلفاً عن النسخ السابقة لساوثمبتون، ما يجعل المباراة قيد الانتظار، مع العلم أن اليونايتد تقدم خطوة مهمة في الواجبات الأوروبية بمجموعة صعبة.‏


السيتي الذي جدد للمدرب غوارديولا يبدأ رحلة التعافي عندما يستقبل بيرنلي وكل المقدمات توحي أن السيتيزينز سيبدأ سلسلة من النتائج الإيجابية قبل فوات الأوان وهو قادر على ذلك، وإذا حدثت أي نتيجة غير فوزه يعني أنه دخل غرفة الإنعاش وستندم الإدارة على تجديد العقد وخاصة أن نوعية اللاعبين في جدران ملعب الاتحاد هي الأفضل مقارنة مع كل أندية الدوري الإنكليزي.‏


ليستر الذي انحنى في كل شيء أمام ليفربول عليه إظهار شكل جديد لأن الشكل الذي ظهر عليه في أنفيلد مخجل كثيراً وخاصة أنه لم يستثمر غيابات الريدز، وبمثل هذه الصورة لا يستطيع تكرار الإنجاز التاريخي للفريق عام 2016 مع المدرب الإيطالي رانييري، والمدرب رودجرز تعرّض لانتقاد حاد على هامش الأداء الهش أمام ليفربول كلوب، ومباراته مع فولهام تعد من السهل الممتنع وتشكل فرصة سهلة للعودة إلى الطريق الصحيح، وفيما يلي برنامج المباريات:‏


الإنكليزي – الأسبوع 10‏


– أمس الجمعة: كريستال بالاس * نيوكاسل.‏


– السبت: برايتون * ليفربول (2.30)، مان سيتي * بيرنلي (5.00)، إيفرتون * ليدز (7.30)، ويست بروميتش * شيفيلد (10.00).‏


– الأحد: ساوثامبتون * مان يونايتد (4.00)، تشيلسي * توتنهام (6.30)، الآرسنال * وولفرهامبتون (9.15).‏


– الإثنين: ليستر * فولهام (7.30)، ويستهام * أستون فيلا (10.00).‏

المزيد..