الوقت الضائع:مشكلات سولسكيار تتفاقم 

ما إن يصحو مانشستر يونايتد بفوز يعطي أوكسجين البقاء للمدرب النرويجي سولسكيار حتى يقع في مطب نتيجة غير مرضية على صعيد الدوري، فيتصاعد دخان الإقالة من جديد، وحقيقة لا يبدو اليونايتد بوضع مستقر بل التذبذب عنوان نتائجه، فالفريق هزم باريس سان جيرمان في معقله حديقة الأمراء بهدفين لهدف وكبّد لايبزيغ خسارة مدوية بخماسية نظيفة في أولد ترافورد وبعد كل مباراة كان يتعثر محلياً فتعادل سلباً مع البلوز وانهزم بهدف أمام المدفعجية. 


محبو اليونايتد لم يتوقعوا هذا الانحناء المحلي وخصوصاً في ملعب أولد ترافورد الذي لم يعد يتمتع بالهيبة التي كانت زمن السير فيرغسون، فاكتفى بنقطة من اثنتي عشرة نقطة محتملة، وهذه أسوأ بداية منذ موسم 1972/1973. ‏


الشياطين الحمر لم يعودوا شياطين الدوري الأهم، فحصدوا سبع نقاط من ثماني عشرة نقطة ممكنة، وهذه حصيلة توازي في سوئها حصيلة المدرب ديفيد مويس موسم 2013/2014 عندما لم يهنأ بإكمال الموسم، ومن يومها توالى تغيير المدربين الذين يصلون إلى ملعب الأحلام دون انبلاج فجر جديد يتوازى من اسم النادي وهيبته. ‏


فمويس لم يكن الخليفة المثالي للسير فيرغسون، ولم يكن ريان غيغز الذي استلم المهمة مؤقتاً بمنأى عن الإقالة، والهولندي فان غال لم ينفعه التتويج بكأس إنكلترا فكانت الإقالة مكافأة غير متوقعة، والبرتغالي مورينيو تنكر له المانشستراويون رغم التتويج بكأس الرابطة واليوروباليغ والسوبر الأوروبي، والنتائج غير المستقرة للمدرب الحالي سولسكيار تنبئ برحيل قريب له ولكن هذا ليس الدواء الشافي لقلعة الشياطين الحمر. ‏


المدرب الأرجنتيني بوكيتينو والإيطالي ماسيمو أليغري اسمان مرشحان لتولي مقاليد الأمور لزعيم الأندية الإنكليزية الأكثر تتويجاً ببطولة الدوري، وبالتأكيد العثرة القادمة في بطولة الدوري لن تمر مرور الكرام وكأن الإقالة تطبخ على نار هادئة لأن إدارة الفريق يضعف موقفها رويداً رويداً أمام القاعدة الجماهيرية الهائلة. ‏


محمود قرقورا‏

المزيد..