في رابـــــع شــــــباب دوري المحتـرفـــين… مبــــاريات على درجــــة واحــــدة مــــن الأهميـــــة والطموحات المتنـاقضـــــــة!

متابعة – أنور الجرادات:


تنطلق اليوم السبت المرحلة الرابعة من إياب دوري شباب المحترفين بكرة القدم وصحيح أنّ لهذه المرحلة خصوصيتها وسلبياتها إلا أنّ الإيجابيات كانت حاضرة بعد قيام إدارات الأندية بإحداث بعض التغييرات في كوادرها التدريبية، وإعادة ترتيب أوراق فرقها، أملاً أن تكون المراحل المتبقية من الدوري تحمل في طياتها ما يسرّ جماهيرها سواءً في الوصول إلى قمة الترتيب أو في الهروب من ملاحقة شبح الهبوط.‏


وستنشغل خمس محافظات في سباق هذه المرحلة، فيما سيستريح نادي الجهاد نظراً لتأجيل مباراته ونادي الجيش إلى موعد يحدد لاحقاً بسبب التغيب المستمر لنادي الجهاد عن جميع مباريات الدوري.‏


ولا توجد مباراة سهلة في هذه الجولة، فلكل مباراة أهميتها الخاصة إما لكونها متعلقة بالصدارة وملاحقة المنافسين أو لكونها متعلقة بالهروب من القاع، ويضاف إلى ذلك الحساسية الخاصة التي يمكن أن تكون بين الفريقين المتواجهين.‏


ولا بدّ من الإشارة قبل الدخول في تفاصيل كل لقاء إلى أن مباريات هذه الجولة ستنطلق ابتداءً من الساعة الواحدة ظهراً.‏


مباراة الطموحات المتناقضة… ولا تفريط بأي نقطة‏


قد تبدو مباراة الوثبة مع ضيفه العربي القادم من السويداء، مباراة كسر عظم لكنها في واقع الحال لن تخلو من الإثارة والندية وبنفس الوقت لن تصل سخونتها إلى درجة الغليان لأن هموم وأهداف الفريقين متناقضة بعض الشيء فالوثبة يريد فوزاً جديراً ليبقى قريباً جداً من الصدارة لكي لا يحسب لملاحقيه أي حساب ، بينما العربي يعيش مغبة ظروف غير طبيعية مع العلم أن هذه النكسة يمكن لها أن تحدث للفريق ردة فعل إيجابية ليبقى بين فرق الممتاز والتي تربك الفرق الكبيرة، واليوم لن تكون الكرة مجنونة فحسب، بل ستترك غصة لدى جماهير الخاسر مع أن الكفة تميل للوثبة، لكن العربي عنيد في الملعب ولديه أوراق رابحة، فلمن ستكون الغلبة؟‏


‏‏‏‏‏‏


فرصة أخيرة‏


ربما هي الفرصة الأخيرة للكرة الحلبية لتخرج من عزلتها وتتحرر من قيود المركزين الأول والأخير على أمل البقاء في دوري المحترفين لموسم جديد بالنسبة لنادي الحرية وتفرد نادي الاتحاد بالصدارة واستمراره الى النهاية ومباراتهم اليو معاً الاتحاد والحرية لا تقبل أنصاف الحلول والفوز يعني العبور تدريجياً إلى بر الأمان للحرية وتعزيز الصدارة للاتحاد ولو كان ذلك ما زال محفوفاً بالمخاطر، و يرى الكثيرون أن فريق الاتحاد قادر على تحقيق هدفه بالفوز لافتاً إلى حالة الانضباط والالتزام والانسجام التي تسود أجواء الفريق إضافةً إلى الحماسة والثقة والإصرار لتحقيق نتيجة إيجابية. ويعتقد البعض أن الفوز بالنسبة للحرية على الاتحاد يشكل بوابة العبور للفريق للخروج من إحباط الخسارات والانتكاسات السابقة وبالتالي سيكسب الفريق ثقة للبقاء في الأضواء، لأن الفرصة حسب رأيهم سانحة وممكنة فيما فريق الاتحاد يعيش أجواء مريحة ومستقرة إدارياً وفنياً وتمّت مؤخراً إزالة الجزء الأكبر والأهم من الهموم والمصاعب التي واجهت الفريق مؤخراً وفي حالة الفوز في هذه المباراة نقاطه ستكون مضاعفة وبالتالي سيكون حافزاً ودافعاً في المباريات القادمة.‏


مستوى متقارب‏


مباراة تشرين والنواعير ليست سهلة على الفريقين وكذلك ليست صعبة وتحضير الفريقين لها جيد جداً وخصوصاً أنه يوجد فارق كبير بالنقاط بينهم وأيضاً أعتقد أن المستوى متقارب إلى حد ما، وكل اللاعبين في جاهزية تامة ولا يوجد غيابات والأهم من كل هذا عودة الجمهور إلى الملعب تشكل إضافة ودافعاً قوياً للفريقين وخاصة فريق تشرين.‏


منعطف خطير!‏


ويمر فريقا الطليعة وحطين بمنعطف ربما يكون خطيراً في منافستهما الساخنة على الاقتراب من منطقة الخطر ويحلم كلاهما بالفوز على الآخر أو على أقل تقدير ولو بالتعادل، وهو الخبر الذي سيعني تحقيق السعادة ولو منقوصة بينما حتى لو خسر الطليعة فسيظل مطمئن على سلم ترتيبه، ولكنه سيفقد ميزة التقدم النقطي ولن يكون التعادل كافياً لانتقاله درجة، بينما فريق حطين لا يملك سوى فرصة الفوز للحفاظ على مركزه وانتقاله خطوة نحو شاطئ الأمان.‏


أهمية النقطة الواحدة‏


ويدخل فريق جبلة الضيف مباراته الهامة مع الوحدة مستضيفه وهو في المركز الرابع وبالتساوي بالنقاط مع مستضيفه الوحدة ولكلاهما ٢٧ نقطة والفارق بينهما الأهداف وفارق لقاء الذهاب، ويسعى لتحقيق الفوز ولا شيء سواه ليبقي على آماله في المحافظة على مركزه وينتقل درجة على سلم الترتيب ويسعى مدربه لمواصلة مطاردة من يسبقه فيما فريق البرتقالي الوحدة سيسعى بكل طاقاته على حصول الثلاث نقاط والتي تعتبر النقاطً المضاعفة خاصة من أقرب الفرق إليه وإن حقق الفوز فسوف ببعده عنه قليلاً ولو مؤقتاً بانتظار المباريات المتبقية.‏


تعثـر وهروب‏


ويوم غد الأحد وعلى ملعبه يستضيف المحافظة فريق الكرامة صاحب المركز الخامس برصيد ٢٦ نقطة ويسعى فريق الكرامة للفوز من أجل الحفاظ على مركزه وتعثره أمام المحافظة سيعني أنهم سيتبادلون المراكز ولو قليلاً، فيما يشكل الفوزلأصحاب الضيافة فرصة من أجل الابتعاد قليلاً عن خطر الهبوط إلى مصاف أندية الدرجة الأولى وسيفرد كل أوراقه من أجل الحصول وبأي ثمن على النقاط الثلاث كاملة ليبتعد فيها ولو قليلاً عن أقرب منافسيه في آخر سلم ترتيب الفرق.‏

المزيد..