متابعة – مالك صقر:
لعبة المواي تاي، من الألعاب القتالية المتميزة، استطاعت خلال فترة وجيزة أن تُبرز للواجهة، من خلال النتائج الرائعة التي حققها أبطالنا، لكن بسبب الظروف الصعبة أصيبت بالإهمال، وهجرة العديد من أبطالها، وكذلك سفر بعض المدربين إلى الخارج، لكن عشق البعض وشغفهم بهذه اللعبة، سيمكنهم من إعادتها إلى ألقاها، خاصة بعد تشكيل اتحاد خاص بها، وفصلها عن بقية رياضات الكيك بوكسينغ.
محمد حسان العلي من الأبطال المؤسسين لهذه الرياضة، والذي استلم مهام الإشراف على اللعبة، فتحدث بكل شفافية قائلاً: إنّ قرار فصل اللعبة عن اتحاد الكيك بوكسينغ لم يكن عشوائياً، بل جاء استجابة لمعطيات ميدانية وفنية وتنظيمية تتطلبها المرحلة الحالية.
وأشار العلي إلى الانتشار الواسع لرياضة المواي تاي في مختلف المحافظات، وازدياد عدد الأندية والممارسين، إلى جانب المشاركة المكثفة في البطولات المحلية والدولية، منوهاً بإدراج اللعبة ضمن أولمبياد باريس (2024) والألعاب البارالمبية، ما يعزز ضرورة استقلالها الفني والإداري، وأوضح أنّ سوريا ستشارك عبر المواي تاي في دورة ألعاب التضامن الإسلامي في السعودية، والألعاب الآسيوية في البحرين، ما يضعها في صلب المنافسات القاريّة والدولية، خاصة أنّ اللعبة تملك قاعدة قوية من اللاعبين داخل البلاد وخارجها، وكادراً تدريبياً وتحكيمياً معتمداً عربياً ودولياً.
وبخصوص التحديات، أشار إلى أنّ دمج أكثر من لعبة قتالية في اتحاد واحد، سبّب عبئاً مالياً في السابق، فيما أظهرت دول مثل: تركيا والعراق ولبنان تطوراً واضحاً بعد اعتماد استقلال تنظيمي مُشابه…
وبيّن العلي أنّ المواي تاي والكيك بوكسينغ يملكان اتحادات دوليّة مُستقلة ونُظماً مختلفة، لذا لا توجد بطولات موحدة بينهما، مُشدداً على التزام الاتحاد الجديد بكامل لوائح (IFMA).
وعن التمويل، أوضح أنّ الدعم الأساسي سيأتي من وزارة الشباب والرياضة، إضافة إلى وعود بمساعدات لوجستية من دول شقيقة، وشراكات مع شركات محلية لرعاية البطولات بعقود رسميّة.
وختم العلي بالتأكيد على أنّ خطة التطوير تشمل استضافة بطولات دوليّة في سوريا، والمشاركة في المعسكرات، وتنظيم فعاليات مدرسية وجامعية، بالتعاون مع وزارتي التربية والتعليم العالي، لنشر اللعبة واكتشاف المواهب في جميع المحافظات السوريّة.