الوقت الضائع:أزمة ليفربول

محمود قرقورا:التراجع الملحوظ لليفربول هذا الموسم وتحوّله من مرعب إنكلترا وأوروبا لحمل وديع في كثير من المباريات له الكثير من الأسباب والمسببات، فليفربول الحالي يعيش لحظات عصيبة رغم الوصول لربع نهائي دوري الأبطال.


فريق المدرب يورغن كلوب تعرض لتسع هزائم هذا الموسم مقابل عشر هزائم في المواسم الثلاثة السابقة، وتلقى ست هزائم متتالية في معقله أنفيلد وهو الذي لم يخسر في 68 مباراة متتالية قبل بداية الانهيار.‏


الفريق بقي دون تجديد مدة أربعة مواسم وثبات طريقة اللعب وكأن المنافسين باتوا يحفظون طريقة لعب الريدز فردياً وجماعياً، والأهم أن التعاقدات في آخر موسمين لم ترتق للمستوى المطلوب، وحتى قدوم أـلكانتارا لم يعط الفائدة المطلوبة لأن دور خط الوسط في ليفربول افتكاك الكرة من الخصم ومساندة الدفاع أكثر من كونه وسطاً مهارياً.‏


الإصابات قالت كلمتها وخصوصاً في عمق الدفاع وغياب القادة هندرسون وفان دايك وميلنر، فبانت الفوارق كثيراً بين الأساسيين والاحتياط، وهذا لم يظهر في المواسم الثلاثة السابقة.‏


الأداء الاهتزازي للحارس البرازيلي أليسون الذي أخطأ بطريقة كارثية غير معتادة والحارس كما يعلم الجميع نصف الفريق، وأليسون تحديداً كان السبب المباشر في خسارة الفريق أمام السيتي وليستر.‏


مستوى ثلاثي الهجوم صلاح وماني وفيرمينيو لم يعد كما كان وتراجع نسبة تهديفه لا جدال فيها، ولا نتجاهل أن طموح اللاعبين لم يعد كالسابق، وربما الفوز بألقاب الدوري والشامبيونزليغ والسوبر الأوروبي ومونديال الأندية قلل الحافز عند اللاعبين وكأنهم حققوا المراد.‏


ومن الأسباب الجوهرية غياب الجمهور، وخاصة أن جمهور أنفيلد الأكثر صخباً وتأثيراً في الملاعب الإنكليزية.‏


ليفربول لا شك سيخرج صفر اليدين هذا الموسم ما لم تحدث أمور غير عادية في مسيرته بدوري الأبطال ومعالجة الأسباب آنفة الذكر شرط للعودة من الباب الواسع.‏


محمود قرقورا‏

المزيد..