محمود قرقورا:تقام اليوم وغداً مباريات الدور ربع النهائي لأقدم مسابقة على سطح الكرة الأرضية كأس الاتحاد الإنكليزي المسابقة التي انطلقت منذ قرابة قرن ونصف القرن وتحديداً عام 1872، والمواجهات حامية الوطيس نظراً لوجود أكثر من ناد طامح لإحراز اللقب.
فالسيتي الذي ينافس على الألقاب المتاحة كلها هذا الموسم يزور إيفرتون، وما أصعب الصدام بين غوارديولا وأنشيلوتي وهما من نخبة مدربي الكون هذه الأيام، ومن بين قلة قليلة فازت بلقب دوري أبطال أوروبا كلاعب ومدرب، والأهم أن كلاً منهما أضاف اللقب إلى خزائنه، غوارديولا مع فريقه الحالي مانشستر سيتي وأنشيلوتي مع تشيلسي.
المدرب الإسباني غواراديولا يحارب على أربع جبهات الدوري والكأس ووصل لنهائي كأس الرابطة وحجز مكانه بين ثمانية أوروبا الكبار في الشامبيونزليغ، ولاعبوه يرتقون بأدائهم في النصف الثاني من الموسم كما بدأ الفريق استعادة لاعبيه المصابين ما يرشحه للقبض على أكثر من لقب في شهري الحصاد الأخيرين.
فهو بموقف مثالي للتتويج بلقب الدوري الإنكليزي وبات بحاجة للفوز في أربع مباريات من المواجهات الثماني المتبقية له وهذا سهل نظرياً وقد لا يحتاج لذلك لأن اليونايتد على الورق ليس قادراً على حصد النقاط السبع والعشرين المتبقية له، فالفارق حالياً أربع عشرة نقطة بينه وبين اليونايتد مع احتفاظ اليونايتد بمبارة مؤجلة.
وبدوره إيفرتون لم يحقق أي لقب منذ تتويجه بكأس إنكلترا عام 1995 ولأجل ذلك تم التعاقد مع مدرب خبير خزائنه زاخرة بالألقاب وهو اسم كبير في سماء اللعبة، وتجاوز السيتي يعد خطوة مهمة نحو تحقيق الحلم ولو أن بقية الأسماء الحاضرة في ربع النهائي معظمها من العيار الثقيل.
المنطق يميل كل الميل لمانشستر سيتي رغم قيام المباراة في غوديسون بارك معقل إيفرتون الذي لم يفز على السيتي في آخر سبع مباريات بين الفريقين.
المباراة بداية من السابعة والنصف مساء اليوم السبت.
ليستر يستقبل اليونايتد في واحدة من المباريات الواعدة بين المدرب الطامح لإعادة اليونايتد لمنصة الألقاب وبراندن روجرز الذي ينجز المطلوب حتى الآن بقيادة الثعالب نحو مركز مؤهل لدوري الأبطال، وهو حالياً مرتاح في المركز الثالث.
التاريخ يميل كل الميل لليونايتد من حيث العراقة والألقاب والمواجهات المباشرة، ولكن الفرق بسيط من حيث جغرافيا الحضور، ومباراة الذهاب في البريميرليغ انتهت بالتعادل بهدفين لمثلهما، ورغم قيام مباراة هذا الدور بملعب الثعالب الزرق الذي احتضن لقاء الذهاب في الدوري إلا أن اليونايتد يحتفظ بميزة مهمة لا ينازعه عليها أي من الأندية في الدوريات الخمسة الكبرى، وفحواها أنه النادي الوحيد الذي لم يخسر خارج أرضه حتى الآن، والغريب أن خساراته الأربع في الدوري جاءت بملعبه أولد ترافورد وهذا ما أبعده عن استعادة لقب الدوري الإنكليزي هذا الموسم.
روجرز سبق له الفوز على اليونايتد عندما كان مدرباً لليفربول وحدث ذلك في ذهاب وإياب دوري 2013/2014 ولكن ذلك لم يتكرر، وفي الموسم الماضي كان التفوق لسولسكيار في انتزاع بطاقة التأهل لمسابقة دوري أبطال أوروبا عندما التقيا في الأسبوع الأخير للدوري بملعب ليستر وفاز اليونايتد بثنائية نظيفة.
المباراة غداً الأحد بداية من السادسة والنصف مساءً.
تشيلسي الذي حجز مكانه في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا مرشح فوق العادة لتجاوز شيفلد يونايتد متذيل ترتيب الدوري الإنكليزي، والمدرب الألماني توماس توخيل لم يخسر أي مباراة مع البلوز ومستواه يرتقي مباراة بعد أخرى ما يجعل شيفلد في وضع صعب.
المباراة غداً الأحد بداية من الثالثة والنصف.
وآخر المباريات تجمع بورنموث أحد أندية الدرجة الأولى مع ساوثمبتون بداية من الثانية والنصف بعد ظهر اليوم.