الوقت الضائع: قرار مطلق

انشغلت الأوساط الإنكليزية الأسبوع الماضي بمباراة ديربي مدينة ليفربول بين إيفرتون وليفربول التي انتهت بهدفين لمثلهما، وعادة ما تشكل هذه المباراة حافزاً للأزرق كي يفعل ما بوسعه لعرقلة الأحمر بفعل العداوة التاريخية بين الفريقين، وهذا ما جعل المدرب الإيطالي أنشيلوتي يقول عقب توقيعه عقد تدريب أزرق المدينة:


لا يجب الانتظار طويلاً حتى نفوز على ليفربول، وهذا التصريح رد على مسيرة ظافرة للأحمر دون هزيمة أمام جاره بلغت مع مباراة السبت الماضي ثلاثاً وعشرين مباراة بمختلف المسابقات.‏‏‏


المباراة حدث فيها لقطتان مثيرتان للجدل، الأولى إصابة مدافع ليفربول فان دايك بكرة مشتركة مع حارس إيفرتون الدولي بيكفورد، وهي لقطة تستوجب بطاقة حمراء لا جدال فيها رغم حالة التسلل التي سبقت الالتحام لأن القانون ينص على أن التسلل يلغي ما بعده باستثناء اللعب العنيف، ولأجل ذلك انتظر المراقبون إيقاف الحارس بيكفورد رداً على هذا التدخل المؤذي.‏‏‏


الثانية الهدف الملغى للريدز بتوقيع ساديو ماني في الوقت بدل الضائع بشكل مثير للجدل لدرجة أن إدارة ليفربول خاطبت رابطة الدوري رسمياً لشرح السبب وراء إلغاء الهدف.‏‏‏


اتحاد الكرة الإنكليزي أعلن أنه لا ذنب للحارس ما دام الحكام المسؤولون عن إدارة المباراة رأوا الحالة وتمت مراجعتها من قبل حكم الفيديو وحينها لا يتم اتخاذ قرارات رجعية، وإنما تتدخل رابطة الدوري في اتخاذ قرارات رجعية للقطات غابت عن أعين قضاة المباراة.‏‏‏


الحكم مايكل أوليفر مشهود له بالكفاءة وهو الحكم الأفضل في الدوري وكان حازماً ولكن حكم تقنية الفيديو ديفيد كواتس لم يكن أهلاً في اللقطات المؤثرة والخاسر الأكبر ليفربول الذي ضاعت عليه نقطتان وفقد خدمات مدافعه الهولندي حتى نهاية الموسم وبات بموقف لا يحسد عليه في توقيت مهم من الموسم الكروي 2020/2021.‏‏‏


محمود قرقورا‏

المزيد..