الوقت الضائع : بوكيتينو ينتظر

عندما قررت إدارة نادي توتنهام التخلي عن المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو يوم 19 تشرين الثاني 2019 بسبب تراجع النتائج وقتها، اعتبر الكثيرون أن القرار فيه ظلم للمدرب الذي قدّم مردوداً جيداً في وايت هارت لاين بقيادة الفريق لوصافة القارة في العام المذكور، ولاحقاً تبين أن الخلل ليس في بوكيتينو بدليل أن المدرب البديل جوزيه مورينيو لم يستطع قيادة الفريق لمقعد مؤهل للشامبيونزليغ.


موقف غريب يعيشه قطبا مدينة مانشستر هذه الأيام، فاليونايتد اكتفى بثلاث نقاط من تسع، والسيتي حصد أربع نقاط من ثلاث مباريات، وكلا الناديين يفكر في بوكيتينو كي يكون البديل المرتقب، وهذا ليس غريباً على مدرب لمع نجمه من قبل، وخصوصاً أنه مع المدرب أليغري الأفضل من بين غير العاملين هذه الأيام.‏


الشياطين الحمر سقطوا بقسوة في الجولة الماضية أمام توتنهام بهدف لستة، فتكبدوا الخسارة الثانية في أولد ترافورد مطلع الدوري، وهذا لم يحصل خلال الدوري الممتاز، ما سرب الشك بإمكانيات المدرب سولسكيار الذي حقق المطلوب في الموسم المنصرم بحجز مقعد الشامبيونزليغ، ولكن الخروج صفر اليدين من أي لقب للموسم الثالث على التوالي جعل جماهير الفريق تفقد الأمل رويداً رويداً بإمكانيات المدرب الذي كان رجل المهمات الصعبة زمن المدرب فيرغسون عندما كان يزج به بديلاً.‏


السيتيزينز يمتلك مفاتيح لا يستهان بها والنقاد يرونه الفريق الأكمل حتى الآن، ولكن حساب الحقل لم يتطابق مع حساب البيدر في الموسم المنصرم عندما فرّط باللقب الأوروبي الكبير وخسر لقب الدوري المحلي إثر تراجع ملحوظ بعدد النقاط المحصودة، فطفا على السطح السؤال المشروع:‏


هل قدم المدرب الإسباني غوارديولا كل ما عنده داخل جدران ملعب الاتحاد رغم الصرف المالي الضخم منذ قدومه قبل أربع سنوات ونيف؟‏


محمود قرقورا‏

المزيد..