ديربي الميرسيسايد على فوهة بركان مدربا قطبي مانشستر تحت الضغط

محمود قرقورا :تقام على مدار ثلاثة أيام بداية من اليوم مباريات المرحلة الخامسة من الدوري الإنكليزي الممتاز، والمباراة الكبرى مسرحها ملعب غوديسون بارك بين قطبي مدينة ليفربول، الأزرق المحلق بالصدارة مع ربانه الإيطالي كارلو أنشيلوتي والمارد الأحمر بقيادة مدربه الألماني كلوب


‏‏


والمعطيات مختلفة هذه المرة، فالصدارة بقبضة إيفرتون الحديدية، ويرى النقاد أن مثل هذه المباريات المحك الحقيقي لكارلو أنشيلوتي الذي وعد منذ مجيئه بتقليص الفجوة بين فارسي المدينة والمعطيات على أرض الواقع تبشر بذلك، وعلى الجانب المغاير ليس هناك أهم من هذه المباراة للريدز كي ينفض عنه غبار السباعية غير المفهومة أمام أستون فيلا، السباعية التي سربت الشك لعشاق الريدز الذين ظنوا أن فريقهم لا يقهر، متناسين أنها كرة القدم التي تحفل بين الحين والآخر بنتائج تهتز له الملاعب وتطرب على صداها آذان المهتمين، وتكون تداعياتها مادة دسمة للإعلاميين، ولن يكون هناك أي عذر لليفربول مع عودة ساديو ماني وهندرسون وألكانتارا، وبقي على كلوب إيجاد لغز لحراسة المرمى غير الأمينة بغياب البرازيلي أليسون، وما أكثر الشواهد التي أصابت ليفربول وجماهيره بالذعر! وتكفي الإشارة إلى الخروج من دور الستة عشر للشامبيونزليغ في نسخة الموسم الماضي على يد أتلتيكو مدريد والخسارة في المرحلة الماضية أمام أستون فيلا بهدفين لسبعة.‏


المباراة الثانية الكبرى برسم هذه الجولة تجمع السيتي مع آرسنال، وكل المقدمات توحي بمشاهدة مباراة عالية المستوى حامية الوطيس مع حرص كليهما على النقاط الثلاث، وإذا كان السماوي قوياً حتى الآن رغم الهزات غير المتوقعة بحكم امتلاكه تشكيلتين كبيرتين لا تتأثران بالغيابات، فإن كبير أندية لندن بدا مهاب الجانب مع المدرب أرتيتا الذي أعاد هيكلة الفريق، والفوز على غوارديولا بجدارة في نصف نهائي الكأس الأقدم في العالم كان المنطلق للمدفعجية كي يرفع سقف الطموحات واقتحام قائمة الأربعة الكبار، ومثل هذه المباريات محك حقيقي للحكم أين وصل الفريق في مقارعة الكبار، وخاصة أن مواجهة ليفربول في ثالث الجولات أظهرت أن الفريق ما زال بحاجة لهز أكتاف.‏


اليونايتد مهزوز المعنويات، فاقد الثقة، مذبذب الأداء، يحل ضيفاً على نيوكاسل رافعاً شعار مصالحة جماهيره التي ضاق صدرها انتظاراً لفريق يحمل هوية حقيقية متوازية مع تاريخه، ومدربه سولسكيار ليس بحاجة لهزة جديدة تضعه بموقف حرج أمام إدارة الشياطين التي توسمت به خيراً عند التعاقد معه خلفاً لمورينيو، واللافت أن سولسكيار أظهر شكلين متناقضين، فمرة نراه قادراً على اختيار التشكيل المناسب ممتلكاً مفاتيح إزعاج أي فريق، ومرة نجده خارج الفورمة غير مقنع، وحلّ هذا اللغز كفيل بعودة كبير الدوري لمكانه الطبيعي، ولو أن الناقد الكروي غاري نيفيل كابتن اليونايتد سابقاً غير متفائل بعودة الرعب لملعب أولد ترافورد، وإدارة الفريق بدأت تتحرك لاختيار البديل المناسب في حال لم يكن هناك بشائر على المدى القريب.‏


أستون فيلا الذي حقق العلامة الكاملة شأنه شأن التوفيز مع ميزة أنه لعب ثلاث مباريات فقط، وفي إحداها قهر الريدز بسباعية تدرس يزور الثعالب الزرق الذين اكتووا برباعية غير متوقعة في الجولة الماضية أمام ويستهام، وما بين التأكيد على أنها كبوة فارس وحرص الفيلا على فوز رابع توالياً كحدث غير مألوف في ميادين الدوري الإنكليزي الممتاز تدور رحى المباراة التي يعتقد أنها مدعاة للمشاهدة.‏


ويتطلع جوزيه مورينيو لاستثمار الحالة المعنوية العالية عقب الفوز الكاسح على اليونايتد عندما يستقبل ويستهام قاهر ليستر، وعادة ما يكون مورينيو على الموعد في مواجهات كهذه وتجاربه الكثيرة تشهد له في كل البلدان التي درّب فيها.‏


برنامج المباريات‏


السبت: إيفرتون * ليفربول (2.30)، ليستر * أستون فيلا، تشيلسي * ساوثهامبتون، نيوكاسل * مان يونايتد، شيفيلد * فولهام، ويست بروميتش * بيرنلي (5.00)، مان سيتي * الآرسنال (7.30).‏


الأحد: كريستال بالاس * برايتون (4.00)، توتنهام * ويستهام (6.30).‏


الإثنين: ليدز * وولفرهامبتون (10.00).‏

المزيد..