الوقت الضائع:خماسية غير متوقعة

كل من شاهد مباراة مانشستر سيتي وضيفه ليستر يوم الأحد الفائت برسم المرحلة الثالثة من الدوري الإنكليزي الممتاز أصابه الذهول من هول ما رأى، وخاصة أن ما حدث لم يكن متوقعاً أبداً.


ليستر فاز بخمسة أهداف لاثنين وهي الخسارة الأثقل للمدرب غوارديولا في مسيرته التدريبية على ملعبه في الدوري الإسباني والألماني والإنكليزي.‏‏


جيمي فاردي سجل الهاتريك للمرة الثانية بمرمى فريق يدربه بيب غوارديولا وهذا لم يحدث سابقاً مع أي لاعب آخر، إذ سبق له تسجيل ثلاثية في الفوز بأربعة أهداف لاثنين في ذهاب موسم 2016/2017.‏‏


السيتي تلقى أربعة أهداف في شوط واحد وهذا يحصل للمرة الأولى مع المدرب الإسباني غوارديولا.‏‏


ليستر حقق الفوز الثالث مطلع الدوري وهذا لم يحدث في الدوري الإنكليزي الممتاز من قبل، حتى عندما حقق اللقب، ولكن رودجرز حقق ذلك مع ليفربول موسم 2013/2014.‏‏


المدرب براندن رودجرز لم يفز على بيب غوارديولا من قبل فقال كلمته هذه المرة بصوت مرتقع.‏‏


احتسب الحكم مايكل أوليفر ثلاث ركلات جزاء على السيتي وهذا لم يحدث من قبل بحق فريق يدربه غوارديولا.‏‏


المدرب الإسباني ما زال عند ثقة الإدارة المانشستراوية والدليل أنه في اليوم التالي للخسارة تم التعاقد مع المدافع البرتغالي دياز من صفوق بنفيكا مقابل قرابة ستين مليون جنيه إسترليني، لتقترب الميزانية التي صرفها غوارديولا منذ قدومه لملعب الاتحاد صيف عام 2016 من مبلغ مليار جنيه إسترليني وهذا لم يصرفه ناد آخر، ومع ذلك ما زال لقب دوري أبطال أوروبا بعيد المنال.‏‏


صحيح أن السيتي استبيح مرماه بشكل لا يصدق وصحيح أن الإنذار شديد اللهجة، لكن يبقى الفريق الأقوى على الورق، والنقاد الإنكليزي المتخصصون يتوقعون فوزه ببطولة الدوري نظير امتلاكه تشكيليتن بنفس القوة، وربما الهزة في بداية المشوار ستكون عاملاً مساعداً للوقوف مع الذات.‏‏


محمود قرقورة‏

المزيد..