يعد نادي الثورة من أفقر الأندية الدمشقية من حيث المنشآت والاستثمارات، ورغم ذلك كان من أهم معاقل كرة السلة السورية وأحد أهم روافد منتخباتنا الوطنية، حيث تمكنت اللاعبة سلام علاوي من الحصول على لقب أفضل لاعبة عربية عام 1990 في الدورة العربية.
هجرة وخسارة
شارك الفريق الموسم الفائت بتشكيلة أغلبيتها من اللاعبين الشباب، بعد هجرة عدد كبير من لاعبيه في السنوات الأخيرة، ولعب الفريق بمجموعة من الشباب الذين تنقصهم الخبرة في التعامل مع مباريات قوية وحساسة، فخسر جهود لاعبين مميزين كان يعول عليهم الجهاز الفني، إضافة لخسارته أكثر من لاعب نظراً لانتقالهم لأندية أخرى بالعاصمة في المواسم السابقة، لذلك وجدت الإدارة ضرورة تدعيم صفوف الفريق بلاعبين جيدين.
وقد خسر الفريق هذا الموسم جهود لاعبه الشاب محمد إدلبي الذي فضّل الانتقال للعب مع نادي الجيش.
انطلاقة قوية
على ضوء هذا الواقع وجدت الإدارة أنه من الضروري العودة لنقطة الصفر، والعمل على إعادة بناء فريق الرجال على أسس سليمة، وارتأت الإدارة الاعتماد على جيل جديد من اللاعبين الشباب، ومنحهم الفرصة لإثبات وجودهم، واكتسابهم الخبرة الكافية بالتعامل مع المباريات الكبيرة، والحساسة بدوري الرجال، ورغم ذلك وبعيداً عن سوء النتائج الرقمية للفريق، غير أن الفريق لم يكن سيئاً لدرجة كبيرة، ولو توافرت الخبرة لدى اللاعبين لكانت نتائجهم أفضل بكثير.
القواعد بخير
يعد نادي الثورة الوحيد بين أندية العاصمة الذي يعمل على قواعده بشكل صحيح، فجميع فرقه تضم لاعبين متميزين، وسيكون لهم مستقبل سلوي مشرق لا محالة نظراً للدعم الكبير الذي توليه الإدارة لهذه الفرق، نظراً لإيمانها الصحيح بمستقبل اللعبة الذي تتطلع إليه، لذلك فريق رجال الثورة سيكون على موعد مع جيل سلوي واعد في الموسمين المقبلين، وسيثبت النادي للجميع صحة خطواته العملية بأن أسهل طريق لبناء كرة سلة سليمة هو العودة للعمل بفرق القواعد، والإدارة تقف على مسافة واحدة من جميع الفرق، ويعيش الجميع ضمن أجواء أخوية وأسروية، وهذا من أهم أسباب نجاح نادي الثورة.