اللاذقية – سمير علي: لا يختلف اثنان من متابعي الدوري السوري على أن فريق تشرين هذا الموسم استحق عن جدارة لقب بطل الذهاب والشتاء بعد عروض متوازنة ونتائج مميزة وخاصة خارج الديار مستغلاً تذبذب نتائج ومستوى بقية الفرق المنافسة، وبلغة الأرقام فإن تشرين كان الأقوى والأفضل ونال لقب أقوى خط هجوم وثاني أفضل خط دفاع ولم يخسر بالغربة وسقط مرة واحدة أمام الوثبة على أرضه.
رحلة تشرين في الذهاب وكيف وصل للزعامة وأبرز الصعوبات التي واجهته في حديث صريح للكابتن ماهر بحري مدرب الفريق وهاكم التفاصيل:
نتائجنا ملفتة
عن رأيه بنتائج الفريق في الذهاب وهل استحق فريقه الصدارة تحدث البحري قائلاً: رغم المعاناة والإصابات نجح فريقنا في تحقيق نتائج لافتة، ففاز في 9 مباريات وتعادل في ثلاث وخسر واحدة وجمع 30 نقطة وهو تصدر الذهاب بفارق خمس نقاط عن الوصيف وفي حال فوز الوثبة على الكرامة فإن الفارق سيبقى ثلاث نقاط واللافت بأن الفريق لم يخسر خارج ملعبه وجمع 12 نقطة من ثلاثة انتصارات ثمينة وتعادل في ثلاث مباريات، باختصار أقول: فريقنا كان الأفضل في الذهاب واستحق الصدارة وعن جدارة.
عوامل النجاح
وعن العوامل التي ساعدت الفريق في التربع على الصدارة قال البحري: تميز لاعبو تشرين في مرحلة الذهاب بالأداء الرجولي واللعب بروح قتالية عالية وشعور كبير بالمسؤولية وبالعزيمة والإصرار، والأهم من ذلك أنهم امتلكوا ثقافة الفوز والتي أصبحت عنوان الفريق وشعاره أينما رحل ولعب وسافر وليس من السهل أن تصل للنقطة ثلاثين وتفوز في 9 مباريات من أصل 13 مباراة، بالإضافة إلى عوامل أخرى كدعم الإدارة للفريق من خلال دفع المستحقات والتشجيع الجماهيري الكبير والمحبة والانسجام بين الكادر الإداري والتدريبي والطبي واللاعبين.
تعثر الأقوياء خدمنا
وعن رأيه بنتائج الفرق المنافسة وهل خدمت فريقه قال البحري: لا شك أن تعثر الفرق القوية والمنافسة على الصدارة خدم فريقنا، فالجيش والوحدة والاتحاد والوثبة اهتزت نتائجهم في بعض المراحل ولم تكن نتائجهم متوازنة كما كانت نتائج تشرين وهذا ما جعلنا نحتفظ بالصدارة والتي راهنت عليها منذ موافقتي على تدريب تشرين لأنني أعرف جيداً إمكانيات اللاعبين.
خسارة الوثبة استثناء
وعن الخسارة الوحيدة التي تعرّض لها الفريق قال البحري: ربما تكون خسارة الوثبة باللاذقية النقطة السلبية الوحيدة في مسيرة الذهاب على الرغم من أفضلية فريقنا وحصوله على خمس فرص مباشرة في الشوط الثاني لكن اندفاعه للهجوم في الدقائق الأخيرة كلفنا فقدان ثلاث نقاط غالية وثمينة، بالإضافة إلى المباراة الافتتاحية مع النواعير والتي انتهت بالتعادل السلبي، وبشكل عام أنا راضٍ عن أداء الفريق وما قدمه في الذهاب وطموحنا في الإياب البقاء في الصدارة حتى إعلان الفوز باللقب.
صعوبات
وعن أبرز الصعوبات التي واجهها الفريق في الذهاب تحدث البحري قائلاً: عانى فريقنا من قلة عدد اللاعبين في التدريبات لكثرة الغيابات وخاصة عند الاستدعاء لمعسكرات المنتخب الأولمبي والرجال ولم يكن يتواجد في التدريبات أكثر من عشرة لاعبين وعانى أيضاً من التدريبات اليومية التي تقام على ملاعب العشب الصناعي، فيما كان يلعب الفريق مبارياته على ملاعب العشب الطبيعي.
اللقب هدفنا
وعن طموحاته مع الفريق قال البحري: لا شك بأن تفوز بلقب الذهاب شيء جميل ولكن الفرحة التي أبحث عنها وجئت لأجلها وهي فرحة الفوز بلقب بطولة الدوري للمرة الثالثة وهذه الفرحة أراها ماثلة أمامي وعلينا متابعة بذل أقصى الجهود لتحقيق حلم جماهير تشرين الوفية والعاشقة لفريقها، حلم لا أراه بعيداً، فمجموعة تشرين هذا الموسم هي الأفضل بالدوري والنجمة الثالثة هي من تبحث عن تشرين وليس العكس، وفي الختام أشكر مجلس الإدارة واللاعبين وكل من وقف إلى جانبنا حتى حققنا نصف الحلم.