الوقت الضائع:مانشيني يرد اعتباره

عندما غادر روبيرتو مانشيني مانشستر سيتي لم يكن لفشل وإنما نزولاً عند رغبة ملاك السيتيزينز بتجديد الجلد التدريبي للفريق السماوي، فالمدرب الإيطالي حقق لقب الدوري الإنكليزي لمانشستر سيتي بعد انتظار دام خمسة وأربعين عاماً، كما حقق لقب الكأس الأقدم في العالم بعد 42 عاماً عجافاً، وأحرز لقب الدرع الخيرية بعد أربعين عاماً من الانتظار، ما يدل على كفاءته التي لا يشق لها غبار، وتكفي الإشارة إلى الفوز التاريخي الذي حققه السيتي على أرضية ملعب جاره اليونايتد بستة أهداف لهدف سنة تحقيق الدوري.


وقبل الذهاب إلى مانشستر سيتي كان على رأس الهرم في إنتر ميلانو وقاده لبطولة السكوديتو بعد انتظار دام سبعة وعشرين عاماً، وحقق معه لقب الكأس المحلية بعد ثلاثة وعشرين عاماً، وهذه مدة طويلة لواحد من أندية الكالتشيو العريقة والعملاقة، كما حقق السوبر المحلية بعدة ستة وعشرين عاماً.‏


ومع فيورنتينا ولازيو بدأت مسيرته التدريبية موسم 2001/2002 واستطاع تحقيق لقب الكأس مع كل منهما، ما يدل على أنه يعرف طريق البطولات إذا توافرت الأرضية الخصبة.‏


بعد إخفاق الآتزوري في الوصول لنهائيات كأس العالم عام 2018 بعد ستين عاماً من الظهور المتواصل في أهم محفل عالمي بكرة القدم، تمت الاستعانة بخدمات المدرب روبيرتو مانشيني الذي أظهر أن الاتحاد الإيطالي لكرة القدم وجد ضالته، وكأنه القطعة الناقصة في معمل العودة إلى الأصالة، فمعه عادت الثقة للاعبي الأزرق، فتحققت النتائج الإيجابية وعاد الآتزوري مرعباً كما كان، لدرجة أن منتخب إيطاليا تعرّض لخسارتين خلال إحدى وعشرين مباراة، إحداها في الإطار الودي، ما يؤكد أن الكرة الإيطالية تمرض ولا تموت وهاهي عائدة بقوة مع المدرب مانشيني، ففي تصفيات أمم أوروبا الأخيرة تأهل بالعلامة الكاملة خلال عشر مباريات.‏


محمود قرقورا‏

المزيد..