يبدو أن القاعدة التحكيمية لحكام السلة قد بدأ ناقوس الخطر يقرع بابها، وخاصة بعد عزوف بعض الحكام، إضافة للنقطة الأهم وهي عدم رفدها بحكام جدد منذ سنوات، وقد ترك الأداء التحكيمي في الموسم المنصرم الكثير من إشارات الاستفهام بعدما كثرت الصافرات الخاطئة، والتي أهدت الفوز لفريق على حساب الآخر، الأمر الذي وضعنا أمام حقيقة بأن أغلبية حكامنا قد شاخت صافرتهم، وباتوا قاب قوسين أو أدنى من أبواب الاعتزال، دون أن تكون هناك حلول ناجعة وجذرية لمشاكلهم.
خطوة مهمة
تسعى لجنة حكام السلة إلى منح جميع الحكام فرصة قيادة مباريات قوية ومهمة، وكانت أولى خطواته عندما قامت بتكليف ثلاثة حكام من الدرجة الأولى لقيادة نهائي كأس الجمهورية لسلة الرجال الذي جمع فريقي الثورة والجلاء، وقد راهن الكثيرون على فشل هذه الخطوة لكونها مباراة مهمة وحساسية، وأي خطأ قد يتسبب في تعكير أجواء اللقاء، غير أن الحكام الشباب أثبتوا علو كعبهم، وأكدوا بأنهم جديرون في قيادة مباريات مهمة، والحكام هم: (الدكتور هاني صلاح، إبراهيم الحلبي، يغيش ناظاريان)، وقد نالوا علامة النجاح بامتياز بعد الأداء التحكيمي الجيد الذي ظهروا عليه خلال اللقاء مع بعض الملاحظات البسيطة التي قد يرتكبها أي حكم دولي طويل الخبرة، وتهدف اللجنة من وراء هذه الخطوة بناء جيل سلوي واعد للمستقبل القريب بعد عزوف أفضل حكامنا نتيجة اعتزالهم، إضافة لعدم رفد القاعدة التحكيمية بوجوه جديدة.
احتراف جديد
منذ تولي رئاسة اللجنة للحكم ماهر أبو هيلانة، بدأ واقع الحكام يشهد الكثير من النقلات النوعية، وبدا هناك العديد من الأمور المهمة التي كان يحلم بها حكامنا باتت بفضل جهوده واقعاً ملموساً، وقد رفعت اللجنة مذكرة تطلب فيها إمكانية شمل الحكام بنظام الاحتراف أسوة باللاعبين والمدربين، لكن حتى كتابة هذه السطور لم يُبت بأي شيء بهذه المذكرة على أمل أن تتضح الأمور في الأيام القليلة القادمة.