حلب – صافي الشعار:استعادت سلة الاتحاد الأنثوية حضورها في دوري الدرجة الأولى بعد موسم متعب لم تتوانَ فيه أي لاعبة من الفريق أو من الكادر الفني والإداري عن بذل جهد في سبيل العودة إلى مكانها الطبيعي بين فرق المقدمة.
|
|
وعن مشوار الفريق هذا الموسم كان «للموقف الرياضي» حديث مع اللاعبة المتميزة وكابتن الفريق «راما طرقجي» حيث قالت: بدأنا الموسم وطموحنا المركز الأول والصعود إلى دوري الدرجة الأولى واستطعنا اجتياز مرحلة الذهاب في حلب دون أي خسارة .
وأضافت: دخلنا مرحلة الإياب بعد انقطاعنا عن التمرين بسبب الإصابات وسفر مدربة الفريق الكوتش ريم صباغ لفترة مع منتخب الناشئات لينوب عنها مشكوراً الكوتش ماجد سنجقدار الذي ساعد بتحضير الفريق قبل انطلاق مرحلة الإياب.
تلقينا خسارة وحيدة أمام العروبة المنافس الأقوى لنا لنتابع بعدها دور الثمانية بتجمع في اللاذقية والذي تجاوزنا فيه فرق بردى والسلمية و حطين ولنتأهل إلى دور الأربعة ونحقق العلامة الكاملة بثلاثة انتصارات على العروبة والسلمية والفيحاء.
وأضافت: لم تكن ظروف التحضير لهذا الموسم سهلة فقد عانينا كباقي الفرق من الظروف المحيطة، بالإضافة إلى عدم امتلاكنا لصالة بمواصفات نظامية.
نقص خبرة
وأشارت «طرقجي» إلى أن الفريق ضم عناصر لم تتدرج في الفئات العمرية للنادي وبالتالي فإن نقص الخبرة الكبير كان يشكل عائقاً ليس سهلاً خاصة في الدقائق الحرجة من المباريات والذي كان يظهر بالتسرع الهجومي والأخطاء الدفاعية لكننا عملنا على تلافي هذه الثغرات بالعمل الجماعي وتمكنا بمجهود كبير من مدربتنا من دمج الجميع و الاستفادة من جميع العناصر ليكون لكل لاعبة دورها وإسهامها في وصولنا إلى المركز الأول، حيث جاءت النتائج الإيجابية هذا العام كنتيجة تراكمية لعملنا في السنوات الماضية التي تم فيها العمل على بناء قواعد متينة في الفئات العمرية.
عناصر النجاح
وأهم عوامل صعود الفريق هذا الموسم أن الكوتش ريم صباغ تمتلك مهارة عالية في قيادة المباريات والتنسيق بين عناصر الفريق، حيث كنتُ أحاول تجسيد نظرتها داخل الملعب كوني كابتن الفريق وصانعة الألعاب.
كما بذل إداري الفريق و دينامو كرة السلة في نادي الاتحاد صفوان عتيق جهداً جباراً في تأمين تمارين خارج صالة النادي والتنسيق لإجراء مباريات تحضيرية و حرصه الدائم على تأمين كل مقومات النجاح المادية والمعنوية للفريق وكان سبباً مهماً في كل فوز وكل خطوة نحو عودتنا إلى دوري الدرجة الأولى.
وختمت حديثها متمنية من إدارة النادي أن تولي هذا الفريق القدر الكافي من الاهتمام حيث إن التطور السريع يبشر بمستقبل ممتاز لا يحتاج سوى الرعاية والاهتمام والإيمان بهذا الفريق الصغير بالعمر والكبير بإنجازه هذا العام والقادر في حال دعمه ورفده على أن ينافس في الموسم القادم، والكرة بملعب الإدارة الحالية.
يذكر بأن اللاعبة راما طرقجي بدأت مشوارها في كرة السلة بعمر الخامسة وتدرجت في الفئات العمرية لنادي الاتحاد إلى أن وصلت لفئة السيدات، وهي خريجة كلية الطب البشري جامعة حلب لعام 2019 إضافة إلى أنها خريجة معهد صباح فخري للعلوم الموسيقية في العزف على البيانو، كما مثلت منتخب حلب في السباحة.
