أيام قليلة تفصلنا عن انطلاقة مباريات النافذة الثانية من التصفيات الآسيوية، والتي من المتوقع أن نستضيفها على أرضنا،
|
|
لكن يبدو أن حال منتخبنا الوطني للرجال الأخير لا يسر عدواً أو صديقاً، و قضية الأجنبي الهارب بملايين الليرات دون حسيب أو رقيب، والاضطرابات الأخرى التي تعيشها سلتنا والترحال الجماعي، إلى النافذة السعودية للمنتخب، والتي شملت بعض المفاصل الهامة في اتحاد كرة السلة من أعضاء وموظفين بعد أن تحوّلت سياسة الاتحاد لشعار ( بعثات خود و هات ) كل ذلك ولجنة المنتخبات الوطنية المشكّلة على ورق الزبدة ما تسبب بسواحها أمام أول اختبار بعد أن تبلغ رئيسها رسمياً بأن صلاحياته لا تشمل منتخب الرجال، وإذا علمنا بأن منتخب السيدات يتبع عرفاً للجنة الأنثوية، وبأنه لا منتخبات وطنية لفئات الشباب والناشئين، وبذلك يكون ملف لجنة المنتخبات خالياً من المهام، ويكون رئيسها يملك، ولا يحكم، وهي المرة الأولى التي نسمع بها بأن لجنة المنتخبات لا تشمل منتخب الرجال، وكأن هذا المنتخب في حالة من التألق و النجاح والنتائج المبهرة التي لا يليق به أن تكون تحت إشراف لجنة المنتخبات، وربما سيحتار اتحادنا الموقر في اتباع منتخب الرجال بين الفيبا، والـ NBA للإشراف عليه خصوصاً في ظل الارتفاع السريع لمستوى اللاعبين، والفوارق الكبيرة التي نفوز بها على المنتخبات المنافسة، وبعد أن لقبه المراقبون بعبع آسيا.
تناسى اتحاد كرة السلة السابق بأن العضو الجديد والمشرف على لجنة المنتخبات هو لاعب دولي سابق لديه الكثير من التجارب و الخبرات التي يستطيع نقلها للقائمين على المنتخب، والذين فشلوا في إدارة ملف التعاقد مع اللاعب الأجنبي الفار، وإذا كان رئيس لجنة المنتخبات ليس مرحباً به من المتنفذين في مفاصل الاتحاد، فلماذا تم تعيينه بهذه المهمة، ثم هل يعقل أن تعلو كلمة مدير المنتخب أو مدربه على كلمة رئيس لجنة المنتخبات ومشرفها، فأي عمل مؤسسي هذا، وأي احترام للقرارات، وللتسلسل الإداري والتنظيمي، ولماذا شكّلت اللجنة إذا كانت بلا مهام أو صلاحيات،وهل سنشهد اليوم أو غداً مقراً خاصاً لإدارة المنتخب التي تتمتع بصلاحيات لا يتمتع بها عضو الاتحاد المشرف على المنتخبات.
خلاصة
إنه زمان الهرم المقلوب كما سمّاه في يوم من الأيام أحد خبراء اللعبة، ولكنه ليس مقلوباً فقط في ترتيب عدد فرق الدوري، وإنما هو مقلوب إدارياً و تنظيمياً و مؤسساتياً.
