سارعت مجلة فرانس فوتبول الفرنسية في وقت سابق الإعلان عن إلغاء جائزة الكرة الذهبية التي أبصرت النورعام 1956، ولا خلاف أن الإلغاء حرم البولندي روبيرت ليفاندوفسكي من الجائزة التي لم يحزها أي لاعب بولندي من قبل على مدار أربعة وستين عاماً.
فالهداف التاريخي لمنتخب بلاده قدم كل شيء يشفع له لتحقيق هذه الجائزة التي تعد الأهم في مسيرة أي لاعب على الصعيد الفردي، ولو لم يكن هناك إلغاء لما نافسه أحد على الجائزة خلال عام 2020 الذي لم يكن عادياً في مسيرته كلاعب، وفي الآن ذاته كان استثنائياً في مسيرة البايرن كفريق.
ليفا انفرد عن جدارة واستحقاق بصدارة هدافي الدوري الألماني بأربعة وثلاثين هدفاً خلال إحدى وثلاثين مباراة لعبها، ولو أن مباريات الدوري الإيطالي أربع وثلاثون كحال الدوري الألماني لما سبقه شيرو إيموبيلي الذي فاز بجائزة الحذاء الذهبي برصيد ستة وثلاثين هدفاً.
وتوّج ليفا بصدارة هدافي كأس ألمانيا بستة أهداف وكان حاضراً في مباراة التتويج بتسجيله هدفين.
وفي دوري الأبطال سجل خمسة عشر هدفاً في عشر مباريات بمعدل هدف ونصف الهدف في المباراة الواحدة، ما جعله هدافاً بفارق مريح عن أقرب منافسيه هالاند الذي سجل عشرة أهداف، واستطاع ليفا التسجيل في كل المباريات باستثناء المباراة النهائية واصلاً للهدف الخامس والخمسين خلال الموسم الكروي المنصرم 2019/2020.
هذه الأرقام تؤكد أن الإلغاء ظلم ليفاندوفسكي الذي لم يكن لينافسه أي لاعب، وكلنا لاحظ تراجع كريستيانو رونالدو الذي انفردت إنجازاته على لقب الدوري، وكذلك تراجع ليونيل ميسي الذي اقتصر على ومضة ريادة هدافي الليغا، ولا نغفل أن لاعبي الدوري الإنكليزي البارزين غابوا عن مسرح أحداث المربع الذهبي للشامبيونزليغ وهذا كافٍ لانخفاض حظوظهم.