البــــايــــرن بطـــــل ذهبي للشــــامبيونزليــــغ ولا عــــزاء للبــــاريسي ليفـــا هــــداف لثــــلاث بطـــــولات وعبـــق الســــداســــية يفــــــوح
محمود قرقورا – الموقف الرياضي: أسدلت الستارة رسمياً يوم الأحد الفائت على الموسم الكروي الأوروبي 2019-2020 بإقامة المباراة النهائية لأهم مسابقة على صعيد الأندية في العالم الشامبيونزليغ بين بايرن ميونيخ الألماني وباريس سان جيرمان االفرنسي، وهما الفريقان اللذان كانا يسعيان لتحقيق الثلاثية بصافرة الحكم الدولي الإيطالي أورساتو الذي كان القاضي في آخر مباراة أوروبية هُزم فيها البايرن وكانت في ملعبه أمام ليفربول الإنكليزي في إياب نسخة 2019 بهدف مقابل ثلاثة.
ولكن هذه المرة كانت الكلمة الفصل للبايرن الذي تربع على عرش القارة العجوز بفوزه 1/صفر بتوقيع كومان في الدقيقة التاسعة والخمسين، ويعد اللقب استثنائياً قوامه تحقيق الفوز في كل المباريات التي خاضها وهذا لم يقدر عليه أي من المتوجين الـ21 الآخرين، ولا خلاف أن الفائز الأكبر هو المدرب فليك الذي تسلم مقاليد الأمور في ظروف لم تكن مثالية خلال رحلة ذهاب الدوري واستطاع ترتيب البيت البافاري بسرعة قياسية ليقدم لنا فريقاً متكاملاً متعطشاً للألقاب، فكان أسرع من يحقق ثلاثة ألقاب للبافاري على مر التاريخ.
وعلى الضفة المقابلة انضم باريس سان جيرمان للأندية الفرنسية التي حازت شرف خوض مباراة التتويج وخسرت، بعد ريمس وسان إيتيان وموناكو، وبقي مرسيليا الاستثناء الفرنسي بريادته القارة عام 1993 على حساب الروزينيري ميلان بهدف مقابل لا شيء، وحقيقة قدم الباريسي مباراة جيدة وكان الند للند وفي مراحل كثيرة كان الأقرب لخطف الكأس ولكن نيمار ومبابي ودي ماريا افتقروا للمسة الأخيرة المهمة جداً في مباريات الفرصة الواحدة.
عام ليفا والبايرن
ليفاندوفسكي سجل خمسة عشر هدفاً منفرداً بصدارة الهدافين، واللافت أنه أحرز لقب الهداف في البطولات الثلاث التي حازها البايرن هذا الموسم، الدوري والكأس ودوري الأبطال، واصلاً للهدف الخامس والخمسين في البطولات الثلاث كأفضل مواسمه، والتتويج بلقب هداف البطولات الثلاث لم يحققه إلا الهولندي يوهان كرويف عام 1972، غير أن الهداف التاريخي لبولندا أخفق في تسجيل هدفين في مباراة اللقب كي يعادل الطوربيد البرتغالي رونالدو الذي سجل 17 هدفاً خلال نسخة 2013/2014 مع فارق أن رونالدو لعب حينها 11 مباراة بينما شارك ليفا في عشر مباريات هذا الموسم والمباراة النهائية هي الوحيدة التي لم يسجل فيها.
وبعيداً عن لغة الانتصارات الوحيدة التي تكلم بها البايرن، وهذا استثناء كما أسلفنا، فقد سجل البايرن ثلاثة وأربعين هدفاً بمعدل أربعة أهداف تقريباً في المباراة الواحدة وهو الرقم الأعلى باسم بطل، مزيحاً ريـال مدريد عن العرش، علماً أن الملكي سجل 41 هدفاً خلال نسخة 2013/2014.
ويحسب للبايرن أنه أول فريق حقق العلامة الكاملة في دور المجموعات ثم تابع طريقه نحو الزعامة الأوروبية ملغياً هذه اللعنة.
عبق السداسية
بات البافاري يتطلع للسداسية التاريخية التي لم يحققها إلا برشلونة الإسباني مع المدرب بيب غوارديولا عام 2009 والبايرن بالذات حقق خمسة ألقاب عام 2013 ولكنه خسر ذاك الموسم مباراة السوبر المحلية أمام دورتموند الذي فاز بأربعة أهداف مقابل هدفين بعد شهرين من خسارة اللقب الأوروبي في ويمبلي.
اللقب الرابع هذا الموسم سيكون على كأس السوبر الأوروبية يوم 24 أيلول بمواجهة إشبيلية الإسباني واللقب الخامس سيكون كأس السوبر يوم 30 أيلول المقبل، ويبقى لقب كأس العالم للأندية في كانون الأول المقبل، مع العلم أن هذه النسخة قد لا تقام لضيق الروزنامة.
الألماني السادس
المدرب فليك أضحى سادس مدرب ألماني يفوز باللقب وسبقه كل من أودو لاتيك عام 1974 مع البايرن على حساب أتلتيكو مدريد.
وديتنار كرامر مع البايرن أيضاً عامي 1975 على حساب ليدز الإنكليزي و1976 على حساب سانت إيتيان الفرنسي.
وأوتمار هيتسفيلد عامي 1997 مع دورتموند على حساب يوفنتوس، وعام 2001 مع البايرن على حساب فالنسيا.
ويوب هاينكس مع ريـال مدريد عام 1998 على حساب يوفنتوس، و2013 مع البايرن على حساب دورتموند في النهائي الألماني الخالص.
ويورغن كلوب مع ليفربول على حساب توتنهام في النهائي الإنكليزي الخالص.