جاء خروج نادي مانشستر سيتي الإنكليزي من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا على يد ليون الفرنسي ليضع المدرب الإسباني بيب غوارديولا في بوز مدفع الانتقادات من جميع الجوانب والاتجاهات، فالخسارة بنتيجة ثلاثة أهداف لهدف تعد واحدة من المفاجآت الكبيرة المدوية خلال هذه النسخة التي تحمل الرقم الخامس والستين، وبات يطفو على السطح التساؤل المشروع: ما الذي يريده غوارديولا للفوز بالشامبيونزليغ مع غير برشلونة؟ ففي البايرن كانت الميزانية مفتوحة وفي مانشستر سيتي ساعدته الإدارة على صرف قرابة 700 مليون جنيه إسترليني خلال فترة وجيزة وفي الناديين كان الإخفاق هو العنوان الأبرز.
وهذا الإخفاق جعل النقاد مؤمنين كل الإيمان بأن لقبي غوارديولا 2009 و2011 على حساب مانشستر يونايتد سببهما وجود ليونيل ميسي بأعلى درجات جاهزيته وكان رمانة الميزان في النسختين.
إدارة السيتي تنظر إلى دوري الأبطال على أنه اللقب الغائب والإمكانيات تسمح ولكن النادي لم يبلغ المربع الذهبي في المواسم الأربعة التي أشرف فيها غوارديولا على الفريق، فخرج على يد موناكو ثم ليفربول وتوتنهام وأخيراً ليون، واللافت أن السيتي بلغ نصف النهائي موسم 2015/2016 عندما كان التشيلياني بيلغريني على رأس الهرم، بمعنى أن غوارديولا لم يصل للنقطة التي وصل إليها سلفه، وهذا الموسم شاهدنا التراجع المخيف على مستوى بطولة الدوري الإنكليزي، فتأخر عن ليفربول البطل بفارق 18 نقطة!
وكان الإسباني غوارديولا أخفق في قيادة البايرن إلى اللقب خلال ثلاثة مواسم متتالية بداية من موسم 2013/2014، وفي المرات الثلاث كان الخروج على يد الأندية الإسبانية التي يعرف ماهيتها ريـال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد على التوالي، والشيء اللافت أن إدارة السيتيزينز ما زالت متمسكة بالمدرب معتقدة كل الاعتقاد أنه الرجل المناسب لتحقيق حلم جماهير النادي بتحقيق الكأس الأوروبية الأغلى والأمجد.