غداً نهائي النسخة 65 من دوري الأبطال.. لقب سادس للبافاري أم أول للباريسي

محمود قرقورا – الموقف الرياضي: تزف القارة الأوروبية غداً فارسها الأول لموسم 2019/2020 عندما يتقابل بايرن ميونيخ الألماني مع باريس سان جيرمان الفرنسي بداية من العاشرة ليلاً بتوقيت دمشق.


‏‏


كلا الناديين يستحق التتويج عطفاً على مسيرة الموسم، فباريس سان جيرمان حقق لقب الدوري والكأس وكأس الرابطة في بلاد الزهور والعطور، والبايرن حقق بطولتي الدوري والكأس المحليتين عن جدارة واستحقاق.‏


السؤال الذي يطرح نفسه:هل سنشهد بطلاً جديداً للمسابقة رقمه 23 وعندها سيكون باريس سان جيرمان ثاني نادٍ فرنسي يعانق اللقب بعد مرسيليا 1993 أم سيبقى كعب البايرن أعلى ويحقق اللقب السادس ليصبح ثالث أكثر المتوّجين بستة ألقاب إلى جانب ليفربول؟‏


باريس سان جيرمان يكافح للفوز باللقب الأول منذ سنوات وخاصة أنه هيمن على الألقاب المحلية وهاهي تبقى الخطوة الأخيرة الأهم، ومثل هذه الفرصة لا تأتي دائماً.‏


أما بايرن فبات مرعب أوروبا وحديث المواقع العنكبوتية إثر الدمار الشامل الذي ألحقه ببرشلونة وتوتنهام وتشيلسي وليون، وباتت مواجهته صداعاً بوجه المدربين الخصوم الذين سيعيشون أسوأ كوابيسهم في أعظم امتحان.‏


حوافز بافارية‏


البافاري ينظر إلى النهائي الحادي عشر في تاريخه بشغف، فأضحى ثاني أكثر الفرق خوضاً لمباريات التتويج بعد ريـال مدريد الذي بلغ النهائي 16 مرة، وبالتساوي مع ميلان الذي فاز باللقب سبع مرات وحل في المركز الثاني أربع مرات، والبايرن تجاوز رقم ريـال مدريد التهديفي خلال نسخة 2013/2014 وهو الرقم الأعلى لبطل عندما سجل واحداً وأربعين هدفاً بالوصول إلى الهدف الثاني والأربعين، وسبق للبرشا أن سجل 45 هدفاً خلال نسخة 2000 ولكنه لم يحرز اللقب، وهو غداً يتطلع لأن يكون أو بطل ذهبي للمسابقة من خلال الفوز بكل المباريات وهذا عجز عنه كل الأبطال الاثنين والعشرين.‏


وثانياً يريد كتابة التاريخ بأن يصبح أول نادٍ يحقق العلامة الكاملة في دور المجموعات ثم يتوّج.‏


وفردياً ينشد المدرب فليك الانضمام لمقاعد المتوّجين، والمهاجم البولندي ليفاندوفسكي اقترب من رقم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي سجل 17 هدفاً خلال نسخة 2013/2014 عندما شارك في 11 مباراة، وها هو ليفاندوفسكي يشارك في تسع مباريات ووصل إلى الهدف الخامس عشر والهدف الخامس والخمسين خلال الموسم إجمالاً، ومن يدري قد يصبح أول لاعب يسجل في كل مباريات ناديه خلال نسخة واحدة بعدما عادل رقم الهولندي نيستلروي الذي سجل في تسع مباريات متتالية خلال نسخة 2003.‏


التتويج المنتظر‏


باريس سان جيرمان لطالما تطلع إلى هذا اللقب الذي يحلم به كل ناد، وقد أخفق في منتصف التسعينيات عندما سقط أمام ميلان ذهاباً وإياباً في نصف نهائي 1995 وخلال السنوات الأخيرة كان مرشحاً كبيراً ولكنه خرج على يد اليونايتد في النسخة الماضية، وأمام ريـال مدريد 2018 وأمام برشلونة 2017 والمرات الثلاث من أول أدوار الإقصاء.‏


وعام 2016 خرج على يد السيتي من ربع النهائي، وعام 2015 أبعده برشلونة من ربع النهائي، وعام 2014 خرج أمام تشيلسي في ربع النهائي، وعام 2013 خرج على يد برشلونة من ربع النهائي أيضاً.‏


وها هي الفرصة الذهبية بالوصول للنهائي للمرة الأولى لكنه يدرك حجم الصعوبة والمعاناة أمام النادي الأفضل والأجدر والأكمل هذا الموسم، وفي الآن ذاته يمتلك مدرباً ألمانياً يعلم خبايا البايرن وهو توماس توخيل، ولا نغفل أن لاعبي سان جيرمان يتفوقون فردياً وتكفي الإشارة إلى نيمار الذي يتطلع لرد الدين للباريسي نظير المبلغ المرقوم الذي دفعه عندما تعاقد معه.‏


الطريق إلى النهائي‏


تصدّر باريس سان جيرمان المجموعة الأولى بفوزه على ريـال مدريد 3/صفر وتعادل معه 2/2 وفاز على غلطة سراي 1/صفر و5/صفر وتغلب على بروج 5/صفر و1/صفر، وفي دور الستة عشر تجاوز عقبة دورتموند 2/صفر بعد الخسارة بهدف لاثنين، وفي ربع النهائي هزم أتلانتا الإيطالي بهدفين لهدف، وفي نصف النهائي أنهى مغامرة لايبزيغ الألماني بثلاثية نظيفة.‏


وعلى الضفة المقابلة تصدّر البايرن المجموعة الثانية بالفوز الكاسح على النجم الأحمر 3/صفر و6/صفر وعلى توتنهام 7/2 و3/1 وعلى أولمبياكوس 3/2 و2/صفر، وفي دور الستة عشر غلب تشيلسي 3/صفر و4/1 وفي ربع النهائي هزم برشلونة بقسوة بثمانية أهداف لاثنين، وفي نصف النهائي أنهى مغامرة ليون بثلاثة أهداف نظيفة.‏

المزيد..