انتهت مباريات النافذة الأولى من التصفيات الآسيوية لمنتخبنا الوطني الأول بكرة السلة، وخرجنا بفوز ثمين على المنتخب السعودي على أرضه وبين جمهوره، وهذا الفوز ساهم في زيادة حظوظنا بالتأهل للدور الثاني من التصفيات، وبتنا على مشارف النافذة الثانية من التصفيات في حال سارت الأمور بموعدها دون أي تأجيلات جديدة.
يحدونا الأمل بأن يكون منتخبنا متميزاً بكل شيء، ويحقق نتائج جيدة، خاصة أننا سنلعب على أرضننا وبين جمهورنا وهذا ما سيزيد من أسهم منتخبنا بتحقيق الفوز، ورغم صعوبة الظروف التي تمر بها رياضتنا السورية بشكل عام، وسلتنا المحلية على وجه الخصوص، والنزيف الكبير في كوادرها من لاعبين ومدربين وحكام، إلا أن اتحاد كرة السلة نجح في المرحلة الماضية بمهارة كبيرة في الخروج من إعصار الأزمة بأقل الخسائر، وفرض حلولاً ليست مثالية لكنها واقعية، وتمكن من المحافظة على حضور منتخباتنا في أغلبية البطولات والاستحقاقات، وهذه نقطة إيجابية تسجل له في ظروف صعبة والعمل فيها وتحقيق نتائج جيدة.
لابد
مباريات النافذة القادمة لمنتخبنا تعتبر مهمة لكونه بات في المستوى الأول على الصعيد الآسيوي، وهو مركز جيد في ظل الظروف الصعبة التي مرت بها الرياضة السورية بشكل عام، وأي نكبة أو نتائج مريرة جديدة لا سمح اللـه ستجعلنا نغرد نحو المستوى الثاني، والعودة ستكون شبه مستحيلة في ظل الواقع الصعب، وشح الإمكانات المادية.
التحضير المثالي
لا نغالي كثيراً إذا قلنا بأن اللعب أمام منتخبات القارة الصفراء بهذا الحجم تضم لاعبين سوبر ستار ومدربين أجانب من النخبة (إيران، قطر، السعودية)، لن تكون سهلة في حال بقيت تحضيراتنا متواضعة وخجولة، فإذا كنا نريد أن يكون منتخبنا منافساً قوياً وعنيداً في المباريات القادمة، فلهذا الأمر شروط يجب توافرها، وغير ذلك سيكون منتخبنا صيداً سهلاً، وسوف تستبيح سلته جميع المنتخبات، وسنخرج من التصفيات بعناوين قاتمة لن ينساها عشاق السلة السورية بشكل عام.
الطريق للرعاية
يبدو أن الفترة الزمنية الطويلة التي تفصلنا عن انطلاقة التصفيات سيكون لها فوائد، روستسمح لاتحاد السلة العمل بهدوء وتروٍ على تأمين شركة راعية لدعم المنتخب، وتأمين تحضيرات مثالية له توازي حجم وقوة المباريات التي سيخوضها، وهذا يتطلب تشكيل لجنة تسويق خاصة لهذه المرحلة، وأن يكون شعارها العمل على أرض الواقع بعيداً عن الشعارات والوعود الرنانة التي باتت أشبه بالمعلبات المستهلكة المنتهية صلاحيتها، واتحاد السلة قادر على ذلك لو توافرت لديه النية الصادقة.