متابعة – أنور الجرادات: قد يكون اختيار اتحاد الكرة الجديد للمدرب التونسي نبيل معلول الاختيار الذي بحثنا عنه طويلاً خلال مرحلة من التخبطات الإدارية في اختيار مدربي المنتخب الوطني الأول طوال العشر سنوات الأخيرة التي غابت عنه النتائج الإيجابية والمراكز الأولى والتنافس الحقيقي في معظم البطولات التي شارك فيها ( نسور قاسيون ) ونتمنى من اتحاد الكرة أو من بيده اختيار وإقالة الجهاز الفني أن يتمسك بشدة بهذا المدرب ومنحه الفرصة الكافية إذا أراد إصلاح المنتخب الوطني وبناء منتخب قوي قادر على المنافسات في قادم ومستقبل المشاركات المقبلة.
مؤهلات وفكر عالٍ
مدرب بمؤهلات وفكر معلول لا يحتاج إلى سنة تعاقد ولا سنتين لمنحه فرصة كافية لإصلاح أوضاع واقع منتخبنا الذي خلفه سوء إدارة شؤون المنتخب تنظيماً واختياراً وتخطيطاً، فإذا ما استمر معلول بنفس النهج الذي كشفه صراحة دون خوف أو تردد من خلال وضع يده على سلبيات المرحلة السابقة لإعداد المنتخبات الوطنية في اختيارات اللاعبين وتنظيم المعسكرات الخارجية ولعب المباريات التجريبية وطريقة تجهيز وإعداد اللاعبين والتعامل معهم بالطريقة الانضباطية المطلوبة خلال وأثناء تمثيل الكرة السورية في الخارج ورفضه لأي تدخل في الشأن الفني للمنتخب فإن الوضع سيكون مختلفاً في اتحاد كرة القدم وسيبدأ الخطوة التصحيحية الأولى لبناء منتخب قوي مبني على أسس سليمة عندما يكشف معلول بأنه سيقوم باستبعاد لاعبين والبحث عن وجوه جديدة تثبت وجودها في المسابقات المحلية كلاعبين للمنتخب وليس على مستوى أندية، كما كشف ذلك في التصريحات الإعلامية.
متابعة
وعندما يشير معلول إلى أنه سيتابع اللاعبين الذين سيتم اختيارهم لصفوف المنتخب في أنديتهم وخلال تدريباتهم اليومية وعندما يكشف بأنه سيبحث عن لاعبين هدافين للخط الأمامي يبرزون في الدوري المحلي ومع المنتخبات السنية لتعويض العقم الهجومي للمنتخب وبث دماء جديدة واعدة في هذا الخط الأمامي وعندما يكشف بصراحة لم يبح بها أي مدرب سابق للمنتخب بأن الفرصة ستعطى لمعظم عناصر المنتخب ممن شاركوا معه في البطولات السابقة وتوجهه لإبعاد أي لاعب لا يحافظ على نفسه ويلتزم باللوائح الإدارية والفنية وعندما يقدر دور الجماهير الرياضية ويثني على دورها ويحترم كل آراء ووجهات نظر وسائل الإعلام الرياضي المختلفة فإن كل هذه البوادر والخطوات تبشر بأن معلول هو مدرب الوقت المناسب والمرحلة الانتقالية لأسلوب جديد في إدارة شؤون المنتخبات الوطنية، وسيكون اتحاد الكرة إما داعماً حقيقياً ومسانداً لمعلول في تحقيق نهجه وأسلوبه وفكره الجديد الذي لم يتعوده الاتحاد في مرحلة إدارتها السابقة للمنتخب الوطني للاستفادة من أفكاره التي في رأسه أو سيعرقل ذلك النهج الجديد بفرض أسلوب التدخل المباشر والهيمنة من جديد على كل مفاصل المنتخب ويرفض أن يفرض معلول شخصيته على منتخب تم استدعاؤه من قبل الاتحاد نفسه لينقذ ما يمكن إنقاذه.
وماذا بعد ؟
لن نستعجل الأمور، فقادم الأيام سيكشف من يعمل على الأخذ بالمنتخب إلى سكة الانتصارات والإنجازات ومع من يقيد ويعرقل طموحات الجماهير التي نتأملها في معلول.