حلب – عبد الرزاق بنانه:تعددت الأسباب والنتيجة واحدة مدرب كرة الاتحاد التونسي قيس اليعقوبي خارج القلعة الحمراء بعد جدل كبير في الشارع الاتحادي بين مؤيد ومعارض لقرار الإقالة، الواقع فرض نفسه على الكرة الاتحادية بوجود الفريق بالمركز السادس على سلم الترتيب وبفارق/11/نقطة عن المتصدر رغم الدعم المادي غير المسبوق الذي قدم هذا الموسم، البعض يحمّل مسؤولية الفشل بالدوري للاعبين والإدارة والبعض الآخر يُحمّل المسؤولية للمدرب.
حقيقة الفشل
لا أحد من نادي الاتحاد يختلف أن سبب ما تعرضت له الكرة الاتحادية من انتكاسة هذا الموسم يعود إلى الإدارة ممثلة برئيس النادي وهو المعني حصراً بانتقاء عناصر الفريق والتعاقد مع اللاعبين، وبالطرف الثاني هو من اختار المدرب وتعاقد معه رغم كل النصائح من الخبرات الكروية، فقد استفرد بجميع القرارات التي تخص الفريق الكروي وقام بانتقاء اللاعبين بطريقة عشوائية بعيداً عن العلمية، فكانت النتيجة طبيعية فيما وصلت إليه الأحداث.
ليلة القبض على اليعقوبي
بعد الاتفاق بين إدارة نادي الاتحاد والمدرب التونسي سعيد اليعقوبي على إنهاء العقد بالتراضي فيما بينهما عقدت إدارة النادي اجتماعاً تداول خلاله أعضاء الإدارة المدرب الذي سيتولى المهمة في المرحلة القادمة وفيما كانت النية تتجه لتكليف أحد مدربي النادي بالمهمة وصل الاتصال من ممثل الشركة الراعية بأنها على استعداد للتعاقد مع مدرب أجنبي لاستكمال هذا الموسم ومتابعة عمله في الموسم الجديد على أن تتكفل الشركة بجميع مصاريف التعاقد معه، وعلى هذا الأساس طلب من المدرب أحمد هواش الذي هو بالأصل من ضمن الجهاز الفني للفريق بمتابعة المشوار في مباراة الكأس أمام نادي الشيخ بدر ومباراة الدوري أمام الساحل التي لعبت يوم أمس الجمعة، الى جانب ذلك تمنى البعض من محبي النادي أن يتابع مشوار الفريق في هاتين المباراتين مساعد المدرب أسامة حداد لأنه الأقرب حالياً للفريق إلا أن غيابه عن التمرين يوم الجمعة الماضي من دون عذر وقبل السفر بيوم إلى حماة لملاقاة الشيخ بدر جعل إدارة النادي خلال الاجتماع تفكر بالاستغناء عن خدماته نهائياً.
واقعية حسام السيد
المفاجأة جاءت من العاصمة عندما وصلت الأخبار بأن إدارة النادي طلبت التعاقد مع ثلاثة مدربين أولهم كان الكابتن حسام السيد الذي تحدث للموقف قائلاً: تدريب كرة الاتحاد هو فخر لكل مدرب لأنه نادي بطولات وكنت أتمنى أن تكون ظروفه بشكل أفضل لأنني أتطلع عندما أعمل في نادٍ كبير حصد البطولات وحالياً الفارق بين نادي الاتحاد والمتصدر /11/ نقطة وهناك شبه استحالة بالفوز ببطولة الدوري وبرأيي يجب أن يكون حالياً المدرب من أبناء النادي حتى نهاية الموسم، وبالنسبة لبطولة الكأس يبقى الفريق أثير الحظ ومن الممكن أن يحقق نتائج طيبة ويقدم الأداء الأفضل، وأن يخرج من البطولة بالضربات الترجيحية، ومع تقديري لجميع اللاعبين الذي تم التعاقد معهم في هذا الموسم أنا أعتقد أن الفريق كان ينقصه بعض المراكز المهمة، وبالنسبة للعمل في كرة الاتحاد في الموسم القادم قال: الوقت مازال مبكراً الحديث في هذا الموضوع ومع ذلك إذا كانت الظروف ملائمة والإمكانيات متوافرة فأنا جاهز.
اعتذار بلباقة
بدوره المدرب فجر إبراهيم أكد «للموقف الرياضي» أن الإدارة اتصلت معه لاستلام تدريب فريق الاتحاد وأن العمل في هذا النادي فخر كبير لأي مدرب خلال مسيرته الكروية، وأضاف: اعتذرت عن العمل لأنني حالياً لا أفكر بالعمل في داخل القطر مع العلم بأنني تلقيت عروضاً كثيرة من عدد من الأندية كان آخرها من نادي حطين وعندما سأفكر بالعمل بالدوري السوري فسأكون أنا من يقوم بتحضير الفريق قبل بداية الموسم.
أين تيتا ؟
عندما وصلت الأخبار مساء يوم الجمعة الماضي من داخل اجتماع الإدارة بأن الشركة الراعية تعهدت باستقدام مدرب كبير تفاءلنا خيراً بالمرحلة القادمة وأول ما فكرت فيه شخصياً هو المدرب الروماني تيتا الذي أبدع وحقق الإعجاز في البطولة الآسيوية وبات يفهم عقلية اللاعب المحلي ويملك جمهوراً كبيراً محباً في سورية، والسؤال هنا: لماذا لا يكون خيار الإدارة الاتحادية المدرب الروماني وعلى أقل تقدير إذا كان هذا الموسم مرتبطاً مع أحد الأندية يمكن أن يتم الاتفاق معه للموسم القادم إلا أن الأخبار وصلت عن طريق الإدارة الاتحادية أنها اتفقت بشكل نهائي مع المدرب الوطني أيمن حكيم على تسلم مهام المدير الفني لكرة الاتحاد حيث من المقرر أن يكون قد حضر يوم الخميس الماضي إلى حلب لتوقيع العقد ومتابعة مباراة الساحل التي جرت يوم أمس الجمعة على أن يباشر عمله اعتباراً من اليوم السبت.
أخيراً
والسؤال هنا: كيف يتحول موضوع التعاقد مع مدرب أجنبي كبير وخلال يومين فقط إلى التفاوض مع مدرب محلي؟ ومع تقديرنا ومحبتنا لجميع مدربينا المحليين الكابتن حسام السيد والكابتن فجر إبراهيم اللذين أبديا تحفظاً عن العمل في النادي في هذا الموسم، مع التأكيد على استعدادهما للعمل في الموسم القادم، على أن يكون اختيار اللاعبين من مهمتهم الأساسية ويبقى الشكر للمدرب الوطني الكابتن أيمن حكيم الذي وافق على تسلم مهام المدير الفني رغم صعوبة المرحلة القادمة مع التمنيات له بالتوفيق في مهمته.