تشرين بالقمة مستمر

دمشق – مفيد سليمان:حقق البحارة العلامة الكاملة ونجح بجولته الخامسة عشرة وعبر البرتقالة بأمان، وبالعودة للمباراة بدأت تشرينية الهوى وامتلك زمام الأمور منذ البداية حتى نهاية الشوط الأول، وسنحت له عدة فرص لم يحسن استغلالها، بينما لعب الوحدة مدافعاً واعتمد على المرتدات وبعض الانفرادات الخجولة، كفرصة الحلاق التي سددها قوية تألق المدنية بإبعادها لركنية وتعاون معها بخبرة الحراس الكبار، لتبقى النتيجة سلبية وسط سيطرة تشرينية معظم مراحل الشوط، واستطاع الحكم طاهر بكار إخراج الشوط الأول بلا بطاقات.


في الثاني تغير الحال وتحسن أداء الوحدة وظهرت أفضليته وتعامل معه تشرين بخبرة لاعبيه الكبار وأوقف زحفه وضغطه وقطع جميع كراته وأغلق منافذ الوصول لطرق مرماه طيلة الوقت واكتفى بإغلاق دفاعاته وتشتيت الكرات الوحداوية الخطرة التي لاحت رياحها بمنطقته، حتى الدقيقة ٨٣ من كرة مقطوعة وسط الملعب ارتدت ووصلت لحمدكو حولها بذكاء للعملاق المتألق علاء الدالي وبحنكته المعهودة أبدع بوضعها في مرمى طه موسى، معلناً الهدف الذي أفرح جماهيره الساكنة، فانتفضت وصفقت وهتفت حتى إعلان البكار نهاية المباراة السعيدة لتشرين وسط حزن شديد للوحداوية، وترك لاعبو الوحدة حسرة وغصة على فرص ضاعت في الثاني أمام جماهيرهم الكبيرة التي حضرت للملعب بعد سماع خبر العفو العام الذي أصدره فراس معلا رئيس الاتحاد الرياضي العام، وقدر الجمهور بحوالي عشرة آلاف متفرج أكثر من ثلثهم تشريني الهوى.‏


فوز صعب لحطين‏


اللاذقية – سمير علي:‏


حقق حطين فوزه الثاني على التوالي وجاء على الشرطة بصعوبة بهدف، بعد مباراة مقبولة في مستواها الفني، تبادلا السيطرة على مجرياتها، و تخللها عدد من الفرص للفريقين، استغل حطين واحدة منها، فيما أخفق الشرطة في هز شباك ضيفه رغم أفضليته في الشوط الثاني.‏


الشوط الأول فرض حطين أفضليته الهجومية على بدايته وهاجم مرمى ضيفه بقوة بغية تسجيل هدف مبكر، وبعد فرصتين خطرتين للجفال أبطل مفعولهما حارس الشرطة كاد الجفال نفسه أن يفتتح التسجيل لكن قذيفته ردها الحارس وتابعها مارديك ماردكيان في الشباك هدفاً أول لحطين في د24 ، بعدها خرج الشرطة من منطقته طالباً التعديل عبر عكس الكرات من الأطراف للمهاجمين وأحياناً أخرى عبر اختراقات الكواية الخطير والبري، ولكن تحركاتهما بقيت تحت سيطرة الدفاع الأزرق وحارسه الشاهر، بعدها انخفض الأداء قليلاً مع محاولات هجومية من الفريقين لم تبلغ درجة الخطورة حتى الدقيقة الأخيرة عندما انفرد المردكيان وسدد بجوار القائم.‏


وفي الثاني فرض الشرطة أفضليته على مجرياته وكان الأكثر سيطرة وإضاعة للفرص على حساب تراجع حطين، ونجح الشرطة في اختراق دفاع حطين في عدة مناسبات وأتيحت لمهاجميه عدة فرص للتسجيل تألق الشاكر في التصدي لبعضها، فيما افتقدت البقية للتركيز، بالمقابل أجرى العفش ثلاثة تغييرات بغية تحسين الأداء لكن الوصول لمرمى الشرطة بقي صعباً باستثناء فرصة عبد الرزاق حسين، لينتهي اللقاء بفوز مهم لحطين وخسارة لا يستحقها الشرطة.‏


فوز غالٍ و مهم للفتوة‏


دمشق – مالك صقر:‏


حقق الفتوة فوزاً غالياً وصعباً على جاره الجزيرة ليحصد أربع نقاط من مباراتين وهذا مؤشر إيجابي لعودة كرة نادي الفتوة إلى مسارها الصحيح.‏


وبالعودة الى مجربات اللقاء والذي بدأه الفتوة مهاجماً منذ الدقائق الأولى لصافرة الحكم الدولي عبد الله بصلحلو التي شكلت الإنذار الأول على مرمى الجزيرة عبر اللاعبين ربيع سرور وعلي رمضان ومعتز صالحاني وليعود الجزيرة بهجمة مرتدة سريعة حوّلها حارس الفتوة شاكر الرزج لركنية.‏


بشكل عام كان الفتوة أفضل وأميز من خلال السيطرة على وسط الملعب والتحكم بالكرة، في الوقت الذي اعتمد فيه الجزيرة على المرتدات والتي كادت أن تثمر، لكن رعونة جفان أحمد الذي سدد فوق العارضة أضاعت التسجيل، لينتهي الشوط الأول بتعادل سلبي.‏


في الثاني الذي بدأه الفتوة مهاجماً بقوة وكان له ما أراد منذ الدقيقة الأولى، حيث تمكن معتز صالحاني من تسجيل الهدف عندما استغل كرة مرفوعة من محمد كنيص داخل الجزاء ويسددها بقوة عن يسار خلف الحجي، ليستمر ضغط الفتوة ويسجل الهدف الثاني عبر اللاعب علي رمضان عندما استغل كرة مرفوعة من جهة اليسار من اللاعب محمد كنيص ليضعها برأسه في الشباك في الدقيقة 52 ، وبعد ذلك شعر لاعبو الجزيرة بحراجة الموقف وخرجوا من مواقعهم الخلفية وضغطوا لتعديل النتيجة وسنحت لهم عدة فرص حتى الدقيقة 65 عندما سجل اللاعب عبد المهدي الحاج هدف الجزيرة مستغلاً ارتباك دفاع وحارس الفتوة، ليعود الفتوة ويفرض سيطرته وسنحت له عدة فرص أهمها كرة لرمضان تنوب العارضة عن الحارس في صدها، حاول مدرب الجزيرة الزج بكل أوراقه من خلال التبديلات التي أجراها وضغط من جميع الجهات وسيطر وهدد بأكثر من كرة مرمى الخصم رغم النقص العددي الذي تعرّض له في الدقيقة 70 بخروج اللاعب جفان أحمد بالبطاقة الحمراء لضربه لاعب الفتوة من دون كرة، لتبقى النتيجة على حالها وسط فرحة عامرة من لاعبي الفتوة وجمهوره وحصده ثلاث نقاط غالية.‏


نقاط مستحقة للاتحاد‏


حلب – عبد الرزاق بنانه:‏


بأجواء متوترة بدأت مباراة الاتحاد وضيفه نادي الساحل بحالة انفعالية انعكست بالبداية على أداء فريق الاتحاد لكن سرعان ما تجاوز اللاعبون هذه الحالة وقدموا الأداء الأفضل لهم.‏


البداية كانت متواضعة من الفريقين وشهدت المباراة أول تسديدة للاعب الساحل محمود الصالح بين يدي الحارس، نشط بعدها الاتحاد عبر الأطراف بواسطة حسام العمر وسامر السالم وسجلوا خطورة مباشرة على مرمى الساحل لتشهد الدقيقة 26 أول أهداف المباراة بعد أن تابع حسام العمر كرة طويلة مباشرة بالمرمى عن يمين الحارس، وتابع الاتحاد أفضليته في وسط الملعب وسدد سامر السالم كرة قوية تصدى لها حارس الساحل ببراعة، ومرة ثانية كاد محمد الحسن أن يضيف الثاني بعد أن انفرد بالمرمى لكنه لعب كرته خارج القوائم، وقبل صافرة نهاية الشوط الأول كاد علي الحسن من الساحل أن يعدل بعد أن سدد كرة قوية في أقصى الزاوية أبعدها فادي مرعي ببراعة.‏


دخل الاتحاد الشوط الثاني بتصميم واضح على تحقيق الفوز وسيطر على وسط الملعب وبنشاط ملحوظ من حسام العمر وزكريا حنان في الجهة اليمنى التي اعتمد خلالها الاتحاد على معظم هجماته ونتيجة الكثافة الدفاعية لفريق الساحل جرب الاتحاد التسديد من خارج منطقة الجزاء بواسطة السالم والعمر والحنان والغباش لتشهد الدقيقة 67 أجمل أهداف المباراة بعد جملة تكتيكية منظمة بدأها الحنان وأنهاها العمر بتسديدة قوية هزت الشباك، لينشط بعدها الساحل ويتحول الى المواقع الهجومية وسنحت للاعب الأبرز بالفريق علي الحسن أكثر من فرصة، وفيما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة أخطأ لاعب الاتحاد عبد الله نجار عندما أعاد كرة من منتصف الملعب إلى حارسه خطفها مؤنس أبو عمشة وانفرد بالمرمى وسجل هدف فريقه الوحيد بالدقيقة 83 وفيما تبقى من وقت تراجع فريق الاتحاد للمواقع الدفاعية للحفاظ على النتيجة وكاد أبو عمشة أن يسجل هدف التعادل لفريقه بعد أن انفرد بالحارس من الجهة اليسرى، لتعلن صافرة الحكم الدولي الموفق مازن الغايب نهاية المباراة بفوز مستحق لفريق الاتحاد.‏


ديربي حماة طلعاوي‏


حماة – فراس تفتنازي:‏


حسم الطليعة نقاط مباراة الديربي الحموي لصالحه بعد أن خطف هدف الفوز على جاره النواعير في الدقيقة الأخيرة من المباراة بفوز كبير منح نقاط الديربي لصالحه، ليخرج جمهوره فرحاً من ملعب حماة بهذا الفوز الثمين.‏


البداية كانت للفريق الطلعاوي الذي استلم زمام المبادرة بالسيطرة والتميز في الثلث الأول من المباراة من خلال التركيز على التمرير الطويل من الدفاع والوسط إلى الخط الهجومي مباشرة معتمداً في ذلك على العدي والفاخوري الذي كان نشطاً في الطرف اليميني ومرر عدة كرات خطرة أضاعها الحداد والزينو والدينار كان لها الدفاع النواعيري وحارسه الشيخ، هذه الكرات كان أخطرها للعدي الذي لم يحسن استثمار تمريرة الزينو أمام المرمى النواعيري تماماً فذهبت كرته فوق العارضة، وبالمقابل اعتمد النواعير التمرير القصير وتمتين الخط الدفاعي عبر الخبير المصري والسليمان مع الارتداد السريع نحو الهجوم عبر الدالي أحمد والخليل والميدو والقلفاط ولكن هذه الكرات لم تشكل أي خطورة تذكر على مرمى الحاج عثمان لينتهي الشوط الأول سلبي النتيجة.‏


في الثاني سيطر النواعير في البداية عبر تنشيط الجهة اليمنى عبر الميدو الذي مرر كرة موزونة إلى القلفاط الذي حضرها أمام المرمى للدالي الذي سددها فوق العارضة وبعدها يمرر الخليل من اليسار كرة ولا أحلى إلى القلفاط وهو أمام المرمى فسددها بطيئة بيد الحارس الطلعاوي الحاج عثمان ويرد الطليعة بالاعتماد على تحريك الجهة اليسرى عبر الحداد والكرات الثابتة، ومن واحدة نفذها العلي إلى قدم الخزام الذي لم ينهها بشكل جيد فأبعدها الدفاع النواعيري وبعدها يعود النواعير ويسيطر على الثلث الأخير من المباراة ليضيع عدة فرص محققة عبر القلفاط والدالي وأخطرها كانت للميدو وهو على خط المرمى كان لها الحارس الطلعاوي الحاج عثمان صاحياً ويقابل ذلك اعتماد الطليعة على المرتدات الهجومية ليستفيد مهاجمه المخضرم محمد زينو من دربكة داخل منطقة الجزاء ويهز الشباك النواعيرية على يسار حارس النواعير مسجلاً هدف الفوز بالدقيقة الأخيرة مفرحاً جمهوره الكبير.‏

المزيد..