على الرغم من تواضع الإمكانات المادية المتاحة مقارنة بالأندية الأخرى، غير أن سلة رجال نادي الثورة تمكنت من تحقيق فوزين في الأدوار التمهيدية بمسابقة كأس الجمهورية، لكن القدر حكم عليها أن تلتقي أقوى الفرق وأعرقها على مستوى القطر، فخسرت أمام الجيش والوحدة وودعت المسابقة بفوزين وخسارتين، لكن الفريق لم يكن سيئاً ولعب مباريات جيدة حتى أمام فريقي الجيش والوحدة، لكن قلة خبرة لاعبيه الشباب حالت دون تحقيق نتائج جيدة، لكن فريق الثورة ترك انطباعاً طيباً لدى الجميع، وبات من الفرق التي يحسب لها حساب.
تحضيرات ومنغصات
بعد إجازة قصيرة حصل عليها لاعبو الفريق، عادت تحضيراتهم للدوري بهمة عالية وجدية واضحة، لكن هناك ما يعكر صفو هذه التحضيرات جلها يتعلق بعدم وجود صالة تدريبية خاصة بالفريق، فهو يتمرن وبصعوبة عبر ثلاث حصص أسبوعية فقط، وهذا العدد لا يكفي لفريق يتحضر للعب بدوري المحترفين، حيث أكد مدرب الفريق أنه يجد صعوبة كبيرة في تحضير الفريق بسبب النقص الكبير بالجرعات التدريبية، نتيجة الضغط الكبير على صالة الفيحاء الفرعية، وخروج الصالة الرئيسية عن الخدمة نتيجة انشغالها ببعض المؤتمرات، وعن حظوظ فريقه بالدوري القادم تابع الدجاني يقول: سنقدم كل ما بوسعنا لتقديم مستوى جيد وتحقيق نتائج إيجابية تجعلنا نبتعد عن فرق المؤخرة لكون نظام الدوري هذا الموسم سيهبط في نهايته أربعة فرق للدرجة الثانية ويصعد فريقان للأولى، لذلك نتمنى أن نبقى بدوري الأضواء، وهذا يتطلب تحضيراً جيداً ومثالياً.
هجرة وخسارة
شارك الفريق هذا الموسم بتشكيلة أغلبيتها من اللاعبين الشباب، بعد هجرة عدد كبير من لاعبيه في السنوات الأخيرة، ولعب الفريق بمجموعة من الشباب الذين تنقصهم الخبرة في التعامل مع مباريات قوية وحساسة، فخسر جهود لاعبين مميزين كان يعول عليهم الجهاز الفني، إضافة لخسارته أكثر من لاعب نظراً لانتقالهم لأندية أخرى بالعاصمة في المواسم السابقة، لذلك وجدت الإدارة ضرورة تدعيم صفوف الفريق بلاعبين جيدين.
وقد خسر الفريق هذا الموسم جهود لاعبه الشاب محمد إدلبي الذي فضّل الانتقال للعب مع نادي الجيش، إضافة إلى نجمه الفريق وعقله المفكر اللاعب يزن معجل الذي يستعد هو الآخر للسفر خارج البلاد، وهذا سيفقد الفريق أحد أهم لاعبيه في الدوري القادم.
مهام جديدة
نجحت الإدارة في لم شمل كوادرها، واستعانت ببعض المدربين الشباب لقيادة فرق النادي، حيث تم تكليف المدرب يزن دبا بقيادة فريقي الشباب والناشئين، والمدرب طاهر مهنا لفريق الأشبال، واللاعبة زينة يازجي فريق الشبلات، والمدرب موسى الفحل فريق الناشئات، وفريق الصغار للمدرب موريس صليبي، والصغيرات للمدرب جوزيف لطفي، وهناك متابعة دائمة لكل تفاصيل الفرق من قبل الإدارة المتمثلة بالآنسة سلام علاوي.