متابعة – مهند الحسني: يأمل منتخبنا الوطني يوم غد وهو يحل ضيفاً على المنتخب السعودي بجدة ضمن مباريات النافذة الأولى من التصفيات الآسيوية أن يعيد تقديم نفسه بكل أناقة على صعيد المستوى الفني والنتائج الرقمية، بعد خسارته القاسية التي تعرّض لها أمام المنتخب الإيراني في أولى مباريات المجموعة التي افتتحت عصر يوم الخميس الفائت.
|
|
منتخبنا اليوم يسعى للخروج بنتيجة إيجابية ينعش آماله بالتأهل، لكنه يدرك أنه سيواجه فريقاً قوياً، وسيلعب على أرضه وبين جمهوره، ولديه لاعبون من طراز السوبر ستار، لكن ذلك لا يعني أن منتخبنا سيكون خارج الحسابات لكونه يضم لاعبين لديهم قدرات فنية ومهارية عالية، وهم قادرون على تحقيق نتيجة جيدة تليق بسمعة السلة السورية.وستقام المباراة على أرض الصالة المغطاة بمدينة الملك عبد الله الرياضية في جدة، التي تحتضن أولى المباريات الرياضية التي تقام عليها وتتسع لعشرة آلاف متفرج.
لا أعذار
نجح اتحاد كرة السلة هذه المرة في تأمين أجواء تحضيرية مناسبة وملائمة، ويعتبر هذا المنتخب هو الأفضل من الناحية التحضيرية منذ عشر سنوات مضت، حيث شارك في دورة دبي الدولية، ولعب خلالها أربع مباريات قوية رسمية، وثلاث مباريات ودية، ثم عاد لأرض الوطن وخضع لمعسكر قصير، وبعدها غادر إلى الأردن وشارك في دورة الأردن الودية، والتقى أفضل المنتخبات، وكانت مشاركة جيدة بغض النظر عن النتائج الرقمية، غير أنه استفاد من اللعب مع منتخبات قوية، وكانت هذه المشاركة بمثابة الامتحان الأخير للجهاز الفني لتصحيح الأخطاء والهفوات التي وقع بها اللاعبون، والعمل على تلافيها، ما يعني أنه من الواجب ألا تكون هناك أي أعذار من قبل الجهاز الفني في حال مني المنتخب بخسارة قاسية لا سمح الله، فاتحاد السلة اجتهد ونجح في توفير كل سبل الاستعداد الجيد وباتت الكرة في ملعب الجهاز الفني.
وتضم المجموعة الخامسة منتخبات السعودية وسورية وإيران ويتأهل الأول والثاني إلى النهائيات بشكل مباشر، بينما الثالث يخوض ملحق التصفيات، حيث تتأهل أربعة منتخبات من ستة.
تشكيلة منتخبنا
وتضم تشكيلة منتخبنا كلاً من اللاعبين: رامي مرجانة وعبد الوهاب الحموي وعمر الشيخ علي وهاني دريبي وطارق الجابي (الجيش)، شريف العش ومجد عربشة (الوحدة)، أنطوني بكر وتوفيق صالح (الاتحاد)، جورجي نظاريان وائل جليلاتي (الجلاء)، زكريا الحسين وجميل صدير (الوثبة).
يدرب منتخبنا المدرب الوطني هادي درويش، ويساعده رضوان حسب الله، وفايز قباني مديراً للمنتخب.
يذكر أن منتخبنا احتل المركز 100 في تصنيف الفيبا لعام 2019.
ولم تكن لمنتخبنا مشاركات قوية على الصعيد القاري، حيث لم يتأهل للأولمبياد ولا لكأس العالم، واقتصرت مشاركاته في بطولة أمم آسيا على خمس مشاركات، كان أفضلها في بطولة الصين 2001، واحتل المركز الرابع.
تاريخياً خاض منتخبنا النهائيات القارية في ست مناسبات، كانت الأولى في اليابان عام 1999 وحقق المركز الثامن من أصل 15 منتخباً، ففي الدور الأول لعب ضمن المجموعة الثالثة وخسر أمام الصين 61-112 وفاز على ماليزيا 92-62، وفي ربع النهائي خسر أمام اليابان 58-78 وأمام تايوان 81-89 وأمام كوريا الجنوبية 62-79 وفي مباراة المركزين السابع والثامن خسر أمام لبنان 60-61.
خسارة قاسية
وكان منتخبنا قد مني بخسارة قاسية وغير متوقعة في أولى مبارياته بالتصفيات أمام المنتخب الإيراني في المباراة التي جمعت المنتخبين بالعاصمة الإيرانية طهران مساء يوم الخميس الفائت، وانتهت بفارق كبير من النقاط وصل إلى 46 نقطة وبواقع 94-48 بعد مباراة بدا خلالها منتخبنا ضعيفاً هزيلاً لا حول ولا قوة له، رغم المباريات الودية التي لعبها قبل التصفيات، المباراة عموماً كانت بدايتها شبه متكافئة وخاصة بالربع الأول الذي انتهى بفارق نقطتين للإيرانيين 17-15 سرعان ما سيطر الإيرانيون في باقي الأرباع على مجريات اللقاء، وسجلوا من جميع الاتجاهات والمسافات وسط تراجع غير مبرر من لاعبي منتخبنا الذين بدوا وكأنهم يلعبون كرة سلة لأول مرة، حيث انقطعت خطوط الاتصال بينهم وبين مدربهم الذي لم يتمكن من وضع حد لهذا الأداء الهزيل في الناحيتين الدفاعية والهجومية، لتنتهي المباراة بخسارة هي الأقسى لمنتخبنا منذ سنوات.
