نجح فريق الرديف بنادي ليفربول في مواصلة المشوار لحساب البطولة الكروية الأقدم في العالم كأس الاتحاد الإنكليزي عندما فاز على شروسبري تاون في المباراة المعادة يوم الثلاثاء الفائت على أرضية الملعب التاريخي أنفيلد رود، لينجح الرهان ويخرج ليفربول فائزاً في الاتجاهين:
الأول إراحة اللاعبين الأساسيين وعدم قطع إجازتهم.
والثاني التأهل لثمن نهائي الكأس على أمل الاستمرار باللعب على ثلاث جبهات الدوري والكأس ودوري الأبطال.
المدرب الألماني يورغن كلوب غاب كلياً عن المباراة الأخيرة تاركاً المهمة لمدرب الرديف نيل كريتشلي، وهذا القرار الغريب من يورغن كلوب تحدثنا عنه في الزاوية السابقة مرده الالتزام الكامل بأجندة الاتحاد الإنكليزي، معترضاً على جدولة المباراة أثناء عطلة الفريق، وهذا الظاهر، ولكن الباطن التفرغ للدوري أولاً ودوري الأبطال ثانياً.
وبعيداً عن المباراة الرهان بات ليفربول يبحث عن أربعة أرقام قياسية في مشواره لحسم لقب بطولة الدوري، الأول إنهاء الموسم من دون خسارة وهذا لم يفعله في المسمى الجديد للدوري إلا آرسنال موسم 2003/2004 مع المدرب الفرنسي آرسين فينغر.
والثاني كسر رقم آرسنال بالذات من حيث المباريات المتتالية من دون خسارة والبالغ 49 مباراة مع فينغر نفسه طوال موسم 2003/2004 والنصف الأول من الموسم التالي، وحالياً وصل ليفربول إلى اثنتين وأربعين مباراة من دون هزيمة، وتحديداً منذ الهزيمة أمام كريستال بالاس بهدف لاثنين ضمن المرحلة الرابعة والثلاثين لموسم 2016/2017.
والثالث حسم لقب بطولة الدوري مبكراً، والتاريخ السابق يوم 14 نيسان مع المدرب التاريخي للبريميرليغ أليكس فيرغسون مع زعيم المسابقة على مر العصور مانشستر يونايتد موسم 2000/2001.
والرابع تجاوز حاجز المئة نقطة وهذا لم يحققه أي ناد، والرقم القياسي مدوّن باسم السيتي موسم 2017/2018 بمئة نقطة بالتمام والكمال، وحالياً وصل رصيد ليفربول إلى 73 نقطة من أصل 75 نقطة ممكنة.
الأرقام الأربعة صعبة التحقيق دفعة واحدة وأقربها قد يكون الحسم المبكر وثانيها قرباً تخطي حاجز النقطة المئة.
محمود قرقورا