الوقت الضائع:نهاية فالفيردي

كُتبت نهاية مدرب برشلونة فالفيردي على خلفية السقوط أمام أتلتيكو مدريد في كأس السوبر الإسباني، والحقيقة الدامغة أن أيام فالفيردي باتت معدودة منذ الخسارة أمام ليفربول في إياب نصف نهائي دوري الأبطال برباعية، فمنذ تلك الخسارة تحول البيت الكاتالوني بين مؤيد لبقائه وبين منتظر لإقالته، وخاصة أن الجماهير البرشلونية تنتظر في كل موسم الفوز بالشامبيونزليغ، والغريب أن تلك الريمونتادا الليفربولية أتت بعد عام من ريمونتادا ذئاب العاصمة الإيطالية، وفي كلتا المرتين كانت الآمال معقودة على ميسي ورفاقه لمعانقة الكأس الأوروبية للمرة السادسة.


في الشأن المحلي لم تكن الأمور سوداوية فخلال موسمين كاملين قضاهما فالفيردي صاحب الرأي الأول والأخير أحرز لقب الدوري بارتياح تام.‏


ففي موسم 2017/2018 أحرز لقب الدوري بفارق أربع عشرة نقطة عن ملاحقه أتلتيكو مدريد حاصداً 93 نقطة، وفي موسم 2018/2019 حافظ على اللقب بفارق إحدى عشرة نقطة عن ثاني الترتيب أتلتيكو مدريد أيضاً وجمع 87 نقطة، وفي الموسم الجاري غادر فالفيردي متصدراً مع نهاية مرحلة الذهاب بفارق الأهداف عن ريـال مدريد ولكل منهما 40 نقطة، ولذلك تعجب بويول من الإقالة شاكراً المدرب فالفيردي على ما قدمه.‏


على صعيد المواجهات المباشرة مع ملكي مدريد خسر في أول مباراتين على كأس السوبر ولكن ذلك كان درساً مستفاداً في اللقاءات السبعة التالية التي حقق فيها الفوز أربع مرات مقابل ثلاثة تعادلات آخرها في مرحلة ذهاب الدوري من دون أهداف.‏


ورقمياً فاز مرتين بملعب برنابييه بنتيجة 3/صفر ولكن يبقى الفوز بخمسة أهداف لهدف في كامب نو المحطة الأكثر جمالية في ذكريات اللقاءات بين الناديين.‏


ليونيل ميسي له كلمة مهمة في الحل والربط داخل البيت الكاتالوني وهو الذي دافع عن فالفيردي إثر الخروج المر من دوري الأبطال في الموسمين الفائتين، وكان موقفه الداعم للمدرب السبب في بقائه موسماً ثالثاً ولكن الأداء الهزيل أمام الريـال في الدوري كان مسماراً إضافياً في نعشه، ثم جاءت الخسارة أمام أتلتيكو مدريد بمنزلة المسمار الأخير فكتُبت أغنية الوداع.‏


محمود قرقورا‏

المزيد..