قبل جولتين من ختام الذهاب منافسة ثلاثية على لقب السكوديتو

محمد فخر الصاحب:تحديان كبيران سيضعان إنتر كونتي على محك الصدارة مع استئناف جولتي الختام لذهاب الكالتشيو بعد عطلة أعياد الميلاد ورأس السنة، عندما يستقبل نابولي غاتوزو ومن ثم سيلاقي أتلانتا قاهر ميلان بخماسية وبترسانة هجومية هي الأقوى في الكالتشيو.



17 مباراة تخطاها الإنتر بنجاح، فاحتل الصدارة بفارق الأهداف عن اليوفي، اثنتان وأربعون نقطة من 13 فوزاً وثلاثة تعادلات وخسارة وحيدة من شريك الصدارة اليوفي، وأقوى دفاع وثالث أقوى هجوم، مؤشر على لمسات كونتي في موسمه الأول مع النيراتزوري الذي يبدو بطريقه لاستعادة اللقب الغائب منذ 9 مواسم، ولتحقيق هذا الحلم يحتاج لاستمرارية تألق لوكاكو ولاوتارو مارتينيز وبإحكام الخطوط الخلفية واستمرار يوفنتوس بنتائجه المتأرجحة.‏


اليوفي حقق نفس نتائج منافسه وتخلف عنه بالأهداف وتلقى خسارة مؤلمة من الضلع الثالث المنافس هذا الموسم لازيو، الذي هزمه بكأس السوبر أيضاً، واليوفي هذا الموسم ليس على ما يرام هجومياً باحتلاله المركز السادس رغم امتلاكه لرونالدو الذي سجل ثلث أهدافه، لكنه دفاعياً كان أكثر توازناً إذ احتل المركز الثالث مع روما.‏


السيدة العجوز في طريقها لتصدر مرحلة الذهاب كالعادة بالنظر لصعوبة مباريات الإنتر، لكن بالتأكيد الحسم وتأكيد الريادة سيكون مع بدء جولات الإياب.‏


الضلع الثالث المنافس لازيو إنزاغي يحلم بتحقيق لقبه الثالث وهو الغائب عن التتويج منذ 18 عاماً، حيث يسعى لاستغلال الصراع القائم بين اليوفي والإنتر لعله ينقض على اللقب، كما حقق المفاجأة بحلوله ثالثاً بفارق ست نقاط مع مباراة مؤجلة تبدو بالمتناول، وهو يحتل المركز الثاني دفاعياً وهجومياً وهذا يدلل على توازنه الكبير، والفضل لما آل إليه التألق الكبير لمتصدر الهدافين إيموبيلي (17) هدفاً في 16 مباراة، والقراءة المميزة للمدرب القادم بقوة سيموني إنزاغي، وهذا حصاد الاستقرار الفني عنده.‏


روما، أتلانتا، كالياري، دورها سوف يقتصر على المنافسة بشدة على دخول دوري الأبطال والرضا بالمشاركة بالدوري الأوروبي، إذ تبدو هي الأقرب للمشاركة الأوروبية، وروما يمتاز دفاعياً على غير العادة ويملك موهبة إيطالية قادمة بقوة زانيلو، إضافة للهداف دزيكو والمدافعين كولاروف وسومولينغ.‏


أما أتلانتا حديث الساعة بإيطاليا فيبدو أنه سوف يستمر بنهجه الذي ابتداه من الموسم الماضي بلعب دور الريادة محلياً وأوروبياً بعد تحقيقه تأهلاً تاريخياً لدور ١٦ في دوري الأبطال، والفضل لمدربه المحنك غاسبريني ولترسانته الهجومية، إذ يحتل أتلانتا المركز الأول هجومياً، وتبدو مغامرة أتلانتا مستمرة وبتصاعد.‏


كالياري المفاجأة السارة يحتل المركز السادس المؤهل أوروبياً بـ29 نقطة ويملك هدافاً متألقاً غلفاو، فهل يستطيع الاستمرار بمفاجآته إياباً ؟ الإجابة بيد أبناء المدرب رولاندو ماران.‏

المزيد..